إنا على العهد

الخليج والعالم

 الصحف الإيرانية: لهذه الأسباب تصرّ أوروبا على استمرار حرب أوكرانيا
05/03/2025

 الصحف الإيرانية: لهذه الأسباب تصرّ أوروبا على استمرار حرب أوكرانيا

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 05 آذار/مارس 2025 بالتطورات الحاصلة بين أوروبا والولايات المتحدة الأميركية بخصوص الحرب الروسية الأوكرانية، كما اهتمت أيضًا بقضايا مرتبطة بالبحث عن حلول مقابل خطة ترامب لأهل غزّة، وأيضًا تناولت الصحف مستقبل سورية بعد التوغل الصهيوني واحتلال أجزاء من الأراضي السورية.

لماذا تصرّ أوروبا على استمرار حرب أوكرانيا؟

كتبت صحيفة قدس: "أصبحت قضية أوكرانيا هذه الأيام موضع خلاف بين أوروبا وأميركا. ورغم أن هذا الاختلاف لا يبدو استراتيجيًا إلى هذا الحد، فإن إصرار أوروبا على مواصلة المواجهة مع روسيا، حتّى في الوقت الذي لم يتبق فيه شيء من البنية التحتية في أوكرانيا، وحتّى في الوقت الذي قُتل فيه أو نزح فيه عدد كبير من شعبها، يشكّل نقطة لا يمكن تجاهلها بسهولة". 

لماذا تصر أوروبا على مواجهة روسيا رغم سوء حالتها الاقتصادية والبنية التحتية، خاصة في قطاع الطاقة، وتراجع ترامب عن مواصلة الحرب؟.

يمكن تلخيص أسباب هذا الإصرار على النحو التالي:

أولًا: لا يزال الأمن هو القضية الرئيسية: على الرغم من أن العديد من الخبراء يعتبرون الاقتصاد هو المعيار الرئيسي في التفاعلات الدولية، فإنّ عمليات روسيا في أوكرانيا، وعلى العكس من ذلك، دخول أوروبا في هذا الصراع، تظهر أن الأمن لا يزال ينبغي اعتباره قضية مهمّة في العلاقات الدولية. الحقيقة هي أنّ أوروبا، في صورة حلف شمال الأطلسي، تحاول التغلب على الأمن المحيطي لروسيا، وهذا ما دفع الروس إلى الرد وبدء الحرب في أوكرانيا. والآن أدركت أوروبا أن إنهاء الحرب في أوكرانيا في حين تتفوق هي على روسيا من شأنه أن يقرب انعدام الأمن من حدود دول الصف الأول في أوروبا.

ثانيًا: المخاوف من البقاء خارج المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا: إذا كان الأمن قبل وصول ترامب إلى السلطة هو القضية الوحيدة بالنسبة لأوروبا، فإن أحد الأسباب الرئيسية لقلق أوروبا الآن هو التقارب بين أميركا وروسيا. يعرب زعماء أوروبا عن قلقهم من أن تصبح المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا أكثر جدية وأن يتم استعادة العلاقات بين البلدين. تحاول أوروبا استخدام ورقة أوكرانيا للعودة إلى طاولة المفاوضات بين القوتين.

ثالثًا: الاختلافات في سياسات الدفاع والأمن بين الولايات المتحدة وأوروبا: كانت إحدى الاستراتيجيات الرئيسية لأوروبا حتّى الآن هي تحويل قضيتها الرئيسية، وهي الأمن المحيطي، إلى القضية الرئيسية لحلف شمال الأطلسي. لكن حلف شمال الأطلسي أدرك هذا الأمر بذكاء وأعلن بوضوح أنه إذا كانت أوروبا مهتمة بأمنها، فلا بد أن تدفع الثمن. ولهذا السبب، تدعو إلى زيادة الانفاق الدفاعي من قبل الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن مستقبل حلف شمال الأطلسي والالتزامات العسكرية للولايات المتحدة بالدفاع عن أوروبا. وقد تؤدي هذه الاختلافات إلى إضعاف حلف شمال الأطلسي وزيادة التهديدات الأمنية لأوروبا. ولهذا السبب تحاول أوروبا إبقاء نار الحرب الأوكرانية مشتعلة، لإقناع حلف شمال الأطلسي ومن ثمّ الولايات المتحدة بإنفاق الأموال على أمن هذه القارة".

المبادرة الإيرانية على طاولة منظمة التعاون الإسلامي

كتبت صحيفة جام جم: "إن التحركات الدبلوماسية المكثفة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ودورها النشط في القضايا الأساسية في العالم الإسلامي، وخاصة فلسطين، تشير إلى مكانة إيران الإستراتيجية في النظام الدولي الجديد. وفي هذا السياق، يشكّل موافقة منظمة التعاون الإسلامي على عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدة انعكاسًا لمبادرة إيران ونفوذها الدبلوماسي في المنظمات الدولية والإقليمية.

ويُنظر إلى هذا النهج باعتباره جزءًا من الاستراتيجية الإيرانية الكبرى لمواجهة الهيمنة الغربية وخلق توازن جديد في هيكل القوّة العالمية. إن دور إيران في منظمة التعاون الإسلامي وجهودها الرامية إلى بناء التوافق بين الدول الإسلامية يدعم نموذج الدبلوماسية المتعددة الأطراف التي تستخدم فيها المشاركة وبناء التحالفات كأدوات لمواجهة التهديدات المشتركة. وفي هذا الإطار، من المقرر أن يعقد في جدة بالمملكة العربية السعودية، يوم الجمعة 7 مارس/آذار المقبل، اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".

وتابعت: "إن خطة التهجير القسري لشعب غزّة التي اقترحتها إدارة دونالد ترامب ليست مجرد عمل غير إنساني، بل هي أيضًا جزء من استراتيجية كبرى لتغيير البنية الجيوسياسية للمنطقة. وتأتي هذه الخطة في إطار مشروع التطهير العرقي والهندسة السكانية، وهو مشروع شهدنا أمثلة مماثلة له في التاريخ الحديث في مناطق الأزمات في العالم، بما في ذلك البوسنة وكوسوفو وميانمار. ومن وجهة نظر القانون الدولي فإن هذا الإجراء يشكّل مثالًا واضحًا على الجريمة ضدّ الإنسانية وفقًا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كما يشكّل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تؤكد على حظر التهجير القسري والتغيير السكاني القسري في الأراضي المحتلة. علاوة على ذلك، يعتبر التهجير القسري للفلسطينيين جزءًا من استراتيجية الأرض المحروقة التي ينتهجها النظام الصهيوني لإخلاء غزّة من سكانها الأصليين وتوسيع مخطّطاته الاحتلالية.
[...] وتعتبر مبادرة إيران بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي دليلًا على دبلوماسية بناء الإجماع في العالم الإسلامي، والتي تعتمد على خلق وحدة استراتيجية بين الدول الإسلامية لمواجهة التهديدات المشتركة. وفي هذا الصدد، نجح السيد عباس عراقتشي وزير خارجية بلادنا في حشد موجة من الدعم من الدول الإسلامية لعقد هذا الاجتماع من خلال المشاورات المستمرة. وفي إطار هذه الدبلوماسية، تضمن إيران أمنها ومصالحها الوطنية من خلال خلق التوازن في مواجهة التهديدات القائمة. "

تجاهل الجولاني لأوضاع الجنوب السوري

كتبت صحيفة وطن أمروز: "بحسب الأنباء الواردة من سورية، شهد جنوب البلاد في الأيام الأخيرة احتلالًا بطيئًا ومستمرًا من قبل قوات جيش الاحتلال "الإسرائيلي". وتجري هذه الأعمال تحت غطاء دعم الأقلية الدرزية التي تعيش في جنوب سورية، ولم تتمكّن قوات الجولاني حتّى الآن من وقف الأعمال الانفصالية في هذه المنطقة وتثبيت سيادة دمشق على هذه المناطق. 

وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن الجيش "الإسرائيلي" دخل خلال الأيام والليالي الماضية إلى عمق 18 كيلومترًا داخل الأراضي السورية جنوب البلاد لأول مرة، كما دخلت معدات عسكرية تابعة للنظام إلى قرى ومدن محافظة درعا جنوب سورية على نطاق واسع. الإجراءات التي أدت إلى زيادة احتمالات التفكك النهائي للجنوب السوري في الأيام المقبلة؛ التقسيم الذي كان قد تحقق جزئيًا في السابق بضم مرتفعات الجولان المحتلة بالكامل إلى الكيان الصهيوني.

[...] وفي الأيام الأخيرة، لم تفعل الحكومة السورية المتمردة ورئيسها المعلن ذاتيًا سوى إرسال رسائل دبلوماسية وإدانة تصرفات النظام الصهيوني بتحفظات كبيرة. إدانة لا تكفي لوقف تصرفات النظام الصهيوني في جنوب سورية. وفي أحدث تقدم لقوات الاحتلال الصهيوني على الأراضي السورية، دخلت قوات الاحتلال بآلياتها الثقيلة إلى محافظة القنيطرة. 

[...] في الأيام الأولى لسقوط حكومة الأسد، بُذلت جهود كثيرة من قبل قناة الجزيرة وغيرهما من وسائل الإعلام الداعمة للمعارضة السورية لتقديم صورة إيجابية عن سورية، إلا أنّ الواقع على الساحة السورية كان تفعيل النزعات العرقية والدينية. بعد أشهر عدة، لم يعد النظام السوري يسيطر حاليًّا إلا على بضعة مطارات وبضعة مدن، مثل دمشق واللاذقية وطرطوس وحلب وحمص وحماة، وخرج جزء كبير من سورية عن سيطرته. وتمارس حكومة الجولاني سيادتها حاليًّا في قصر دمشق فقط، وفي العديد من المناطق الخاضعة لسيطرتها الحالية، مثل الساحل السوري الذي يُهيمن عليه العلويون، لا تتمتع بحكم مستقر بسبب الأعمال الإرهابية والوحشية التي تقوم بها قواتها ضدّ الأقليات العلوية والدرزية والمسيحية والشيعية، وهناك تقارير عن هجمات عديدة على قوات الجولاني في هذه المناطق".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة