الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: ماء بارد على رؤوس محبي التفاوض
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 06 آذار/مارس 2025 بالشؤون الدولية والمحلية المتعلّقة بالولايات المتحدة الأميركية، بدءًا من الوساطة الروسية للتفاوض التي ولدت ميتة ومرورًا بالداخل الأميركي الذي يزداد انشقاقًا مع الوقت.
الحرية في أميركا على طريقة ترامب
كتبت صحيفة وطن أمروز: " لقد قدمت الولايات المتحدة نفسها في كثير من الأحيان باعتبارها مهد حرية التعبير والديمقراطية، ولكن تاريخها في التعامل مع الاحتجاجات، وخاصة بشأن القضايا الحساسة مثل دعم فلسطين، يقدم صورة مختلفة. خلال فترة رئاسة جو بايدن، قوبلت الاحتجاجات الطلابية الداعمة للفلسطينيين وضد السياسات الأميركية و"الإسرائيلية" في حرب غزّة بردود فعل قوية. وشملت هذه المواجهات اعتقالات جماعية للطلاب، وطردهم وإيقافهم عن الدراسة، وحتّى الضغط على رؤساء الجامعات لقمع هذه التحركات. والآن أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأميركي الجديد، ضمنًا عن نيته مواصلة هذه السياسات بقوة أكبر. ومن خلال التهديد بقطع التمويل عن الجامعات وطرد الطلاب المحتجين أو سجنهم، حدّد ترامب نهجًا لا يواصل سياسة إدارة بايدن فحسب، بل يأخذها أيضًا إلى مستوى جديد من الصرامة.
[...] وصلت الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين في الجامعات الأميركية في عهد بايدن إلى ذروتها بعد تصعيد الصراع في غزّة في عامي 2023 و2024. وكانت هذه الاحتجاجات، التي بدأت بشكل رئيسي في ربيع عام 2024، بمثابة رد فعل على سياسات إدارة بايدن في دعم "إسرائيل" ومواصلة إرسال المساعدات العسكرية للنظام. لقد طالب طلاب جامعات مرموقة مثل كولومبيا ونيويورك وييل وهارفارد وجنوب كاليفورنيا بوقف إطلاق النار الدائم في غزّة وقطع العلاقات المالية بين الجامعات والشركات التي تدعم "إسرائيل" وإنهاء الدعم العسكري الأميركي لـ"إسرائيل". ولكن رد الحكومة والمؤسسات التابعة لها لم يتجاهل هذه المطالب فحسب، بل أدى أيضًا إلى قمع واسع النطاق للحركة.
كان أحد الأمثلة الأكثر وضوحًا على القمع في ظل إدارة بايدن هو اعتقال مئات الطلاب خلال الاحتجاجات. بحلول أواخر نيسان/إبريل 2024، تمّ اعتقال أكثر من 2000 طالب في جامعات أميركية مختلفة بسبب مشاركتهم في اعتصامات ومسيرات دعمًا لفلسطين.
[...] كانت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، سواء خلال عهد بايدن أو عهد ترامب، بمثابة اختبار لمزاعم حرية التعبير في هذا البلد. لقد أظهر القمع الواسع النطاق في ظل إدارة بايدن، من الاعتقالات والترحيل إلى إقالة رؤساء الجامعات، أن هذه الحريات هشة في مواجهة المصالح السياسية والضغوط من جماعات الضغط المؤيدة لـ"إسرائيل". إنّ السياسات التي يقترحها ترامب لا تستمر في هذا القمع فحسب، بل تعمل أيضًا على تعزيزه بكثافة أكبر. ويثبت هذا الاتّجاه أنه في أميركا، سواء كان الديمقراطيون أو الجمهوريون في السلطة، عندما يتعلق الأمر بدعم إنسانية وحقوق الفلسطينيين، فإن حرية التعبير تصبح أداة مشروطة وخاضعة للسيطرة".
نصف أعضاء الكونغرس يتجاهلون ترامب
كتبت صحيفة جام جم: "لقي الخطاب الأول لترامب في ولايته الثانية استهجان نصف أعضاء الكونغرس. وتعرض لاستهجان من جانب ممثلي الحزب الديمقراطي، مما كشف عن الانقسامات الداخلية في أميركا.
ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أمضى 43 يومًا فقط في البيت الأبيض، أول خطاب رئيسي له أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي، والذي ركز إلى حدّ كبير على التطورات الداخلية، لمدة ساعتين تقريبًا. وتناول ترامب مجموعة واسعة من المواضيع، من العلاقات الدولية إلى السياسة الداخلية، بما في ذلك الضغط على أوكرانيا لعقد محادثات سلام، والرسوم الجمركية الجديدة ورؤيته للاقتصاد الأميركي. وقال ترامب في خطابه "إن أميركا عادت والحلم الأميركي أصبح أكبر وأفضل من أي وقت مضى".
وفي هذا الخطاب، أشار إلى أنه في عهد جو بايدن، الذي قال "إنه أسوأ رئيس في تاريخ أميركا، كانت هناك مئات الآلاف من عمليات العبور غير القانونية شهريًا، والآن بفضل أفعاله، تمكّن من منع ذلك. وتباهى الرئيس الأميركي بأنه أوقف كلّ عمليات التوظيف الفيدرالية، وأنهى الصفقة الخضراء الجديدة السخيفة، وسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ غير العادلة، ومنظمة الصحة العالمية الفاسدة، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".
[...] خلال هذا الخطاب، احتجّ عضو الكونغرس الديمقراطي آل غرين على أسلوب ترامب. كما قام بعض أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين بتعطيل خطاب ترامب من خلال إحداث الضوضاء، لكن ترامب واصل الترويج لفوزه في الانتخابات بينما كان الديمقراطيون يصرخون.
[...] وكانت احتجاجات الديمقراطيين خلال هذا الخطاب شديدة للغاية لدرجة أن الخبراء يعتقدون أن الانقسام السياسي بين الأحزاب الأميركية لم يكن عميقًا إلى هذا الحد من قبل. وخاصة أن سياسات ترامب في ولايته الثانية، وخاصة تجاه أوكرانيا، أثارت غضب الديمقراطيين، حتّى أن الانقسام في واشنطن أصبح واضحًا للعيان".
ماء بارد على رؤوس محبي التفاوض
كتبت صحيفة كيهان: "مرة أخرى، قوبل ادعاء بلومبرغ الأخير بشأن الوساطة الروسية بين إيران والولايات المتحدة بحماسة ساذجة من جانب وسائل الإعلام ونشطاء الإعلام من الطيف الإصلاحي في إيران، على الرغم من أنه قوبل على الفور بنفي أميركي من قبل المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي. إن هذا الحماس الدائم، الذي تكرّر عدة مرات في الأشهر الأخيرة، يشير إلى أن حبّ الإصلاحيين الجنوني للغرب لا نهاية له.
[...] إن مراجعة لوسائل الإعلام المحلية الموالية للغرب في الأشهر الأخيرة تظهر أنه على الرغم من إدراكها التام لنهج ترامب وحكومته المتسلط وغير المنتظم تجاه القضايا الدولية، وعلى الرغم من اعترافات جواد ظريف وحسن روحاني السابقة بأن أي مفاوضات مع ترامب ستكون بلا جدوى، وعلى الرغم من حقيقة أن تجربة المفاوضات والاتفاق النووي مع الحكومات الديمقراطية انتهت في نهاية المطاف إلى فقدان المصالح الوطنية في أي بناء للثقة وحسن النية في المفاوضات، فقد اقترحوا مرة أخرى صيغة بدائية وساذجة وغير مدعومة للمفاوضات مع الولايات المتحدة وجعلوها محور تقاريرهم في مجال السياسة الخارجية.
[...] إن الموقف الخاطئ لجواد ظريف، الذي شارك بشكل غير قانوني في قمة دافوس بصفته نائب الرئيس للشؤون الإستراتيجية، وتبرئته لترامب في محادثة مع فريد زكريا، لم يلق استجابة إيجابية من الولايات المتحدة فحسب، بل أدى في وقت قصير إلى إصدار ترامب مذكرة رئاسية للأمن القومي وفرض وتنفيذ عقوبات جديدة ضدّ بلدنا".
الجمهورية الاسلامية في إيرانالصحف
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
التغطية الإخبارية
لبنان| قرار لمحافظ الشمال بمنع سير الدراجات النارية المخالفة
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تهدم منزل الشهيد نضال خازم بالكامل في مخيم جنين
"رويترز": روسيا تنقل وقود الديزل إلى سورية على متن ناقلة خاضعة لعقوبات أميركية
لبنان| انتهاء جلسة مجلس الورزاء في قصر بعبدا
لبنان| العلامة فضل الله من النبطية: نستمد القوة لحفظ الوطن ممن ثبتوا في مواقع العطاء حتى الشهادة
مقالات مرتبطة

الصحف الإيرانية: لهذه الأسباب تصرّ أوروبا على استمرار حرب أوكرانيا

عارف: الصناعات العسكرية الإيرانية للدفاع عن البلاد ولدعم الدول الجارة والمتحالفة

الشعب الإيراني يساهم بتوزيع مازوت التدفئة في البقاع الغربي

طهران: لا نريد أن يحدث لنا ما حدث للرئيس الأوكراني

الصحف الإيرانية: من حق إيران تغيير استراتيجيتها في مواجهة الضغوط

سحب الثقة من وزير الاقتصاد محط اهتمام الصحف الإيرانية

التدخلات التركية وتفكك سورية عنوان بارز في الصحف الإيرانية
