الخليج والعالم
إدانات دولية واسعة لمجازر الساحل السوري
تتواصل المجازر بحق المدنيين في مناطق الساحل السوري، حيث ارتقى حتى الآن بحسب إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان 973 مواطنًا في عمليات التطهير العرقي والإعدامات الميدانية الجارية.
العاصمة السورية دمشق شهدت، أمس، تظاهرات حاشدة، تضامنًا مع أبناء الساحل السوري، الذين يتعرّضون لهجمات مسلحة، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تدعو إلى نبذ الطائفية ووقف إراقة الدماء، مؤكّدين أنّ "كلّ الدم السوري واحد".
المرصد السوري طالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وإرسال فرق تحقيق دولية مختصة لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين، ودعا السلطات السورية الحالية في دمشق الى محاسبة المتورطين من عناصر الأمن والدفاع الذين نفذوا عمليات الإعدام الميداني.
وبينما نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم إن الولايات المتحدة وروسيا طلبتا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين بشأن تصاعد العنف في سورية، توالت ردود الفعل المنددة لهذه التجاوزات والارتكبات التي وصفها البعض بجرائم إبادة جماعية وتطهير طائفي.
الخارجية الصينية
وفي هذا السياق، عبّرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، اليوم الاثنين 10 آذار/مارس 2025، عن اهتمام الصين الشديد بالوضع في سورية، معربةً عن القلق إزاء العدد الكبير من الضحايا الناجم عن الصراعات المسلحة هناك.
وشدّدت على "الوقف الفوري للصراعات المسلحة والأعمال العدائية، وحماية سلامة المدنيين بشكل فعّال"، مؤكّدةً "ضرورة "احترام مبدأ الشمول والالتزام به".
كذلك دعت الخارجية الصينية إلى "إيجاد خطة وطنية لإعادة الإعمار تتوافق مع رغبات الشعب السوري من خلال الحوار".
إيران
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن "الانتهاكات بحق الأقليات في سورية غير مبررة وتُعتبر اختبارًا حقيقيًا لحكام سورية"، ووصف الاتهامات لإيران بالتورط بالأحداث بأنها "مضحكة وغير مقبولة".
الأمم المتحدة
بدورها، قالت الأمم المتحدة إنها تتلقى تقارير "مقلقة للغاية" بشأن مقتل عائلات بأكملها في شمال غرب سورية، ودعت إلى وقف فوري للعنف.
وجاء في بيان للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك "إن قتل المدنيين في مناطق ساحلية في شمال غرب سورية يجب أن يتوقّف فورًا".
وأضاف: "ينبغي إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ومحايدة في كل الجرائم والانتهاكات الأخرى، ويجب محاسبة المسؤولين عنها انسجامًا مع معايير القانون الدولي وقواعده".
وزير الخارجية الأميركي
من جانبها، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنّ "الولايات المتحدة تدين الإرهابيين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب الذين قتلوا الناس في غرب سورية في الأيام الأخيرة"، مشيرًا إلى أنّه "يجب على السلطات الانتقالية في سوريا محاسبة مرتكبي هذه المجازر بحق أقليات سورية".
الخارجية الألمانية
كما أدانت وزارة الخارجية الألمانية اندلاع العنف في سورية مؤكّدة أنّه "يقع على عاتق الحكومة الانتقالية مسؤولية منع وقوع المزيد من التعديات، وكشف ملابسات الحوادث، ومحاسبة المسؤولين"، مشدّدةً على أنّ "مستقبل البلاد يجب أن يكون في أيدي جميع السوريين، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس".
السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
من جانبه، أدان قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي أمس الأحد، المجازر في سورية، داعيًا الجميع إلى استنكار الجرائم.
وأشار إلى أنَ رعاة مرتكبي هذه الجرائم عسكريًا وسياسيًا وماليًا، "يشاركون تلك الجماعات في المسؤولية عنها، مؤكّدا أنّ ما يحصل في سورية "جرائم إبادة جماعية للمئات من المواطنين السوريين المسالمين العزل".
فرنسا
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أفاد بأنه ناقش أعمال العنف التي شهدتها سورية في الآونة الأخيرة مع نظيره السوري وإنه أبلغه بأن باريس تتطلع إلى معاقبة المسؤولين عن أعمال العنف.
العراق
مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي قال من ناحيته إن بلاده تقف إلى جانب الشقيقة سوريا الآمنة المستقرة بوحدة أبنائها.
جاء ذلك في معرض تعليق الأعرجي، على الأحداث بالساحل السوري، وذلك عقب اجتماع لدول جوار سوريا في عمّان شارك فيه كل من تركيا وسوريا والأردن والعراق ولبنان.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، أضاف الأعرجي: "وحدة سورية وضمان أمنها واستقرارها بحاجة إلى صوت العقل والاعتدال بعيدًا عن الطائفية والقومية".