الخليج والعالم
حملة مقاطعة أميركا تجاريًّا من كندا إلى أوروبا.. وأميركا تفرض شرطًا على الزوار الكنديين
نُظّمت حملة دولية مُتنامية، من الدول الإسكندنافية إلى كندا والمملكة المتحدة وغيرها، لمقاطعة الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى تحوّل المستهلكين عن البضائع الأميركية، وذلك بعد أن أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كندا ردود أفعال عديدة، عدا عن تهديداته بأن تصبح كندا الولاية الـ51 من ولايات أميركا. وفي حين كانت كندا والمكسيك في طليعة حرب ترامب التجارية، فإنّ حركة المقاطعة توسّع نطاقها إلى أبعد بكثير من الدول التي استُهدفت حركتها الاقتصادية.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، الحدث الأبرز في هذا السياق حتى الآن، هو رفض مشتري السيارات الأوروبيين سيارات "تسلا"، والتي ينتجها إيلون ماسك، بصفته رئيساً لـ"دائرة كفاءة الحكومة" في إدارة ترامب. وقد وُثّق انخفاض مبيعات "تسلا" في أوروبا بشكل كبير، وكذلك مقاطعة المستهلكين الكنديين، إلّا أنّ الأسبوع الماضي شهد تقارير يومية عن مقاطعات ثقافية وغيرها من أشكال المقاطعة وسحب الاستثمارات.
ووفقًا لهيئة الإحصاء الكندية، أشارت الأرقام الصادرة هذا الأسبوع، إلى أنّ عدد الكنديين الذين يقومون برحلات برية إلى الولايات المتحدة، وهم غالبية الكنديين الذين يزورونها عادةً، قد انخفض بنسبة 23% مقارنةً بشهر شباط/فبراير الماضي.
كما أُطلقت في كندا صيحات استهجان، في أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي خلال مباريات الهوكي مع الفرق الأميركية، وظهرت مجموعة من التطبيقات بأسماء مثل "buy beaver" و"maple scan" و"is this Canadian"، للسماح للمتسوّقين بمسح رموز الاستجابة السريعة ورفض المنتجات الأميركية.
وفي السويد، اشترك نحو 40 ألف مستخدم في مجموعة على تطبيق "فيسبوك"، تدعو إلى مقاطعة الشركات الأميركية، وتعرض بدائل المنتجات الاستهلاكية الأميركية، حيث كتب أحد أعضاء المجموعة: "سأستبدل أكبر عدد ممكن من السلع الأميركية، وإذا فعل الكثيرون ذلك، فسيؤثر ذلك بوضوح في العرض في المتاجر".
وفي الدنمارك، انتشر غضب واسع إزاء تهديد ترامب بوضع إقليم غرينلاند المتمتع بالحكم الذاتي تحت السيطرة الأميركية، حيث أعلنت مجموعة "سالينج"، وهي أكبر شركة بقالة في الدنمارك، أنّها ستضع علامة نجمة سوداء على السلع الأوروبية الصنع، للسماح للمستهلكين باختيارها بدلاً من المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة.
كما قرّرت عدة شركات قطع علاقاتها مع الولايات المتحدة، كان أبرزها شركة "هالتباك"، وهي أكبر شركة لتزويد السفن بالنفط في النرويج، والمملوكة للقطاع الخاص، والتي بدورها أعلنت عن مقاطعة عملياتها العرضية لتزويد سفن البحرية الأميركية بالوقود.
أميركا تفرض شرطًا جديدًا على الزوار الكنديين
في سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة أنّه سيُشترط على المواطنين الكنديين الذين سوف يُسافرون إليها للزيارة، لمدة تزيد عن 30 يومًا، تقديم طلب التسجيل وتقديم بصمات الأصابع، وهو شرط جديد يدخل في سياق الحرب التجارية الواقعة بين أميركا وكندا.
وبحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية، يبدأ تطبيق هذه القاعدة الجديدة في 11 نيسان/أبريل المقبل، وهي تُمثّل خطوة تصاعدية في تنفيذ القوانين التي كانت قد استُثنت في السابق بالنسبة للكنديين، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وكندا توترات متفاقمة، حيث تعمل السلطات الأميركية على تعزيز إجراءات الرقابة عند الحدود.
وأكّد رئيس الوزراء الكندي المُعيّن مارك كارني، أمس (الثلاثاء)، أنّ بلاده لن تصبح جزءًا من الولايات المتحدة، بعد أن جدّد ترامب تهديده بضم كندا إلى الولايات المتحدة وجعلها "الولاية الأميركية الـ51".
الولايات المتحدة الأميركيةكندا
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
التغطية الإخبارية
إعلام العدو: مصاب بجروح متوسطة جرّاء عملية إطلاق نار في "أريئيل" بالضفّة الغربية
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تقتحم بلدتي بروقين وكفر الديك غرب سلفيت
أنباء أولية عن إصابة مستوطن بإطلاق نار قرب مستوطنة "أريئيل" المقامة على أراضي سلفيت
لبنان| الهيئات النسائية تُقيم محفلًا قرآنيًا في بلدة مشغرة البقاعية
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تقتحم قرية حارس غرب سلفيت
مقالات مرتبطة

بعد تنصيب ترامب.. 5 "مليارديرات" أميركيين خسروا 209 مليارات دولار

ترامب يُشعل حرب رسوم جمركية مع أوروبا

المكسيك تردّ على اجراءات ترامب: تعديل دستوري ضدّ التدخلات الأجنبية

أميركا تُدخل لبنان في مغامرة التطبيع

الوجبة الأميركية الإسرائيلية المسمومة

ترامب يواصل حربه التجارية على كندا ويهدّد بإغلاق قطاع تصنيع السيارات فيها

كندا تفرض رسومًا جمركية على الواردات الأميركية

الولايات المتحدة تفرض رسومًا جمركية على كندا والمكسيك والصين

عقوبات أميركية وكندية على "شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين"
