إنا على العهد

الخليج والعالم

 السورية التي صرخت بوجه الجزارين: فشرتوا
13/03/2025

 السورية التي صرخت بوجه الجزارين: فشرتوا

في مقطع فيديو صادم، صوّره القتلة بأنفسهم، تظهر السيدة السورية زرقة سباهية (86 عامًا) واقفةً بجانب جثث ولديها كنان وسهيل وحفيدها محمد، بينما يوجّه إليها أحد المسلحين كلمات ساخرة: "هذول ولادك.. نحن عطيناكم الأمن بس أنتم غدارين"، لكنها تصرخ في وجهه بثبات "فشرتوا". 

 ووفقًا لرواية ابنة زرقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقعت الجريمة في 7 آذار/مارس 2025 في قرية قبو العوامية بريف اللاذقية، عندما اقتحمت مجموعات مسلحة، بعضها مكشوف الوجه وأخرى ملثمة وترتدي زيًا عسكريًا، منزل العائلة، مستخدمةً القنابل لتفجير الأقفال. 

وبعد نهب محتويات المنزل، أُجبر الشبان الثلاثة على الخروج، وتقول الابنة: "سألهم المسلحون: "أنتم علوية أم سنية؟"، لكن الإجابة لم تكن تهمهم.. قالوا لهم: "ستُقتلون في كل الأحوال، ثم أطلقوا النار عليهم، رغم تأكيدهم أنهم مدنيون، وأن اثنين منهم يُدرّسان اللغة الإنجليزية في الجامعة". 
 
لم يكتفِ القتلة بذلك، بل رفضوا منح الأم حتى كرامة دفن أبنائها حيث بقيت الجثث ملقاة خلف المنزل لأربعة أيام، بينما ظلت زرقة تحرسها، غير عابئة بالتهديدات، خوفًا من أن يتم إحراقها فتُحرم حتى من وداعهم الأخير، وتقول الإبنة: "كانت تناوب على حراستهم ليلًا ونهارًا".

لم يكتفِ المسلحون بالمجزرة، بل عادوا لاحقًا للسخرية من العائلة المفجوعة، وتضيف الإبنة: "كانوا يأتون إلى المنزل ليرووا النكات، ويواصلوا سرقة ما تبقى من ممتلكاتنا"، لافةً إلى أنّ "بعض القتلة ما يزالون يقيمون في منزل مقابل لهم، بعد أن سُلب من أصحابه الذين فروا خوفًا من المصير ذاته".
 
ويتابع المرصد: الأكثر قسوة كان رفضهم منح زرقة الموت إلى جانب أبنائها حيث تقول الإبنة: "طلبت منهم أن يقتلوها، فردوا: بدنا إياكم تتعذبوا أكثر".

 

سوريةالساحل السوري

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم