إنا على العهد

الخليج والعالم

هيئات مغربية تدين زيارات التطبيع مع الكيان الصهيوني 
17/03/2025

هيئات مغربية تدين زيارات التطبيع مع الكيان الصهيوني 

يتكثف الحراك المدني المغربي، خلال شهر رمضان المعظّم، دعمًا ونصرة للأقصى وللشعب الفلسطيني.  ويبذل النشطاء المغاربة، في الهيئات والجمعيات الوطنية، جهودًا كبيرة من أجل التنديد بكلّ أشكال التطبيع الصهيوني المتواصل، وأخطرها الزيارات لمسؤولين صهاينة إلى المملكة المغربية. 

الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع أدانت الزيارة المشؤومة لبعض المغاربة المتصهينين، وتصريحاتهم الخطيرة التي تشيد بالإرهاب الصهيوني في حق الفلسطينيين، وتزعم حق الاحتلال الصهيوني في أرض فلسطين، مطالبة بمحاسبتهم عوض اعتقال ومحاكمة مناهضي التطبيع. 

هذا؛ وكانت تقارير إعلامية قد كشفت عن زيارة قام بها وفد مغربي إلى الكيان الصهيوني، وزار خلالها موقع "ناحل عوز" المحاذي لحدود قطاع غزة. وعبّر الوفد المتصهين عن دعمه وتضامنه مع كيان الاحتلال في ما أسماه بـ "حربها ضدّ الإرهاب" و"معاداة السامية" واصفًا عملية طوفان الأقصى بأنها "مأساة حدثت لنا جميعًا".

جاءت زيارة الوفد المغربي إلى كيان الاحتلال للمشاركة في ندوة عن "استدامة الحوار بين الأديان"، بالتعاون مع مركز "معيان" للفلسفة اليهودية والاستدامة في جامعة بار إيلان. ومن بين أعضاء الوفد المتصهين محمد عبيدو رئيس مركز السلام والتسامح في الرباط وخالد الفتاوي رئيس جمعية الصداقة المغربية – "الإسرائيلية" والنائب السابق لعمدة مراكش فصيل مرجاني، ورئيس منظمة "التعايش" المغربية وزكريا بيلارك طالب دكتوراه في العلاقات الدولية والأديان في جامعة الرباط. 

أكدت التقارير أن هذا الوفد المغربي ذهب إلى كيان الاحتلال لمواساة عائلة الأسيرة الصهيونية شيري بيباس التي قتلت بنيران جيش الاحتلال، في أثناء احتجاز حركة حماس لها.  

في المقابل، أدانت الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع بشدة القمع الذي يطال مناهضي التطبيع وأنصار القضية الفلسطينية، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين ووقف المتابعات وقطع جميع أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني المجرم. 

كما أدانت الجبهة بشدة، في بيان لها، غطرسة الكيان الصهيوني وما يتلقاه من دعم أميركي وغربي عموما؛ وكذلك التصريحات العنصرية الفاشية لحكومة العدوّ في ظل عجز المجتمع الدولي عن التصدي لجرائمه البشعة. وقالت: "أما على صعيد بلادنا، فيواصل النظام المغربي نهج التطبيع مع العدو، موازاة مع تصعيد حملاته القمعية ضدّ مناهضي التطبيع؛ حيث اعتقل عدد من النشطاء، إضافة إلى 13 مناضلًا في ملف مقاطعة كارفور بسلا". 

كما تداولت هيئة " مغاربة ضدّ التطبيع الصهيوني"، على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مجيء مجرم صهيوني وفراره إلى المغرب، وانتقدت ما أسماه بتحول المغرب إلى ملاذ للمجرمين الصهاينة.  في هذا السياق، قال محمد الغفري المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع لموقع العهد الإخباري: "اليوم نعيش أحداثًا مهمة في المغرب والمنطقة، وعلى الرغم من كلّ الإكراهات نحن حريصون على الوفاء لفلسطين ومقاومة التطبيع من أجل تحرير فلسطين وتحرير الشعوب العربية. ومهمتنا الأساسية هي إسقاط التطبيع؛ لأنه لم يعد مجرد تطبيع عادي؛ بل هو قرار إستراتيجي يجب أن يواجه بالمعارك النضالية الميدانية ". 

وأضاف الغفري: "أمامنا تحديات كبرى؛ مثل الاعتقالات في صفوف الجبهة التي ما تزال مستمرة ولم تتوقف. وأكادير عاشت مؤخرًا قمعًا كبيرًا، فوقفات المناضلين هناك تنتهي بهم في المستشفيات". وتابع: "الهدف من كلّ هذا إسقاط التطبيع والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو عمل متواصل، ونحن سنقترح أنشطة أخرى ليكون عملنا ناجعا أكثر لإسقاط التطبيع". 

وقال الغفري: "إن الجبهة بكلّ مكوناتها اختارت النضال الميداني"، مشيرًا إلى أنه سيجري تأسيس فروع جديدة للجبهة في باقي المناطق، لإضافة ديناميكية وفعالية ضدّ مناهضة التطبيع وفضح المطبعين ونشر ثقافة المقاطعة كونها وسيلة من الوسائل المهمة لإضعاف العدو. 

في خضم ذلك، تستعد الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع، بكلّ مكوناتها الجمعياتية الوطنية، للتحضير ليوم الأرض وتخليده وإحياء يوم القدس العالمي. ودعت مكوناتها وعموم الشعب المغربي إلى تخليد الذكرى الـ49 ليوم الأرض الفلسطيني عبر تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية، تحت شعار: "في يوم الأرض، نجدد العهد على التحرير وإسقاط التطبيع".

الكيان الصهيونيالمغربالتطبيع

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة