على العهد يا قدس

الخليج والعالم

"رويترز": المجازر ضد العلويين تصل إلى دمشق وتدفعهم إلى مغادرتها
27/03/2025

"رويترز": المجازر ضد العلويين تصل إلى دمشق وتدفعهم إلى مغادرتها

لفتت وكالة "رويترز"، في تقرير الخميس 26 آذار/مارس 2025، إلى أنّ المجازر وأعمال العنف الطائفي التي ترتكبها جماعات مسلحة في سورية، لا تزال فصولها تتكشّف، حيث وصلت هذه المجازر إلى العاصمة دمشق وأرعبت العلويين، وفق ما كشف عن بعضها مواطنون سوريون كانوا شهودًا عيانًا على هذه المجازر.

وقال أحد الشهود للوكالة، إنّه "مع اقتراب منتصف ليل 6 آذار/مارس، ومع بدء موجة من أعمال القتل الطائفية في غرب سورية، اقتحم رجال ملثّمون منازل عائلات علوية في العاصمة دمشق واعتقلوا أكثر من 20 رجلًا أعزل".

وأشار بعض الشهود إلى أنّ "مِن بين الذين تمّ اعتقالهم من حي القدم في دمشق مُدرّس متقاعد، طالب هندسة، ميكانيكي، وجميعهم من الطائفة العلوية".

وقال أحد سكان دمشق الذي اختُطف قريبه مهندس الاتصالات إحسان زيدان (48 عامًا)، على يد رجال ملثّمين في الساعات الأولى من صباح 7 آذار/مارس: "كانوا (الإرهابيون) يطرقون باب أي منزل علوي ويأخذون الرجال من الداخل"، مضيفًا "أخذوه فقط لأنّه علوي".

وأفاد شهود آخرون بأنّ "ما لا يقل عن 25 رجلًا قد اعتقلوا، وأكّد أقاربهم وجيرانهم وفاة 8 منهم على الأقل، قائلين إنّهم إمّا شاهدوا صورًا للجثث أو عثروا عليها متوفّية في مكان قريب"، فيما لم يتم سماع أي أخبار عن بقيّة الرجال.

وقال 4 من الشهود الآخرين إنّ "بعض الرجال المسلّحين الذين جاؤوا إلى حي القدم عرّفوا عن أنفسهم على أنّهم أعضاء في جهاز الأمن العام" التابع للإدارة السورية الجديدة. 

من جهتها، طالبت الباحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، هبة زيادين، بـ"إجراء تحقيق شامل" في هذه الجرائم، وقالت: "العائلات تستحق إجابات، وعلى السلطات ضمان محاسبة المسؤولين، بغض النظر عن انتماءاتهم". وأضافت زيدان "إلى أنْ يحدث ذلك، ستستمر دائرة العنف والإفلات من العقاب".

ووفق ما صرّح به جميع الشهود العيان لـ"رويترز"، فإنّهم "شعروا بضغط لمغادرة حي القدم تحديدًا لأنّهم علويون". وقد غادر بعضهم بالفعل.

وقال أحد السكان الشباب: "جاء مسلحون إلى منزلي مرات عدّة في الأسابيع التي أعقبت الإطاحة بنظام الأسد، مطالبين بإثبات أنّ الأسرة تملك المنزل، وأنّها ليست تابعة لعائلة الأسد"، مؤكدًا أنه فرّ هو وعائلته منذ ذلك الحين، وطلبوا من جيرانهم المسلمين السنّة الاعتناء بمنزلهم، في حين ذَكَر آخرون أنّهم توقّفوا عن الذهاب إلى العمل أو أصبحوا يتحرّكون فقط خلال النهار لتجنُّب الاعتقال المحتَمل.

جدير ذكره أنّ الساحل السوري شهد، في الأسابيع الماضية، عمليات إعدام ميدانية نفّذتها عناصر مسلحة إرهابية وأخرى تابعة لوزارة الدفاع السورية، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء عربية وأجنبية. وتحدّث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن "مقتل أكثر من 1500 شخص معظمهم من الطائفة العلوية".

الارهابسورية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة