الخليج والعالم
تونس: عودة الحياة إلى طبيعتها بعد العملية الإرهابية الفاشلة
تونس – روعة قاسم
أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد ان "الحرب مع الإرهابيين هي حرب حياة أو موت"، وقال خلال زيارته غرفة العمليات بوزارة الداخلية ان القوات التونسية لن يهدأ لها بال حتى القضاء على آخر إرهابي في تونس".
من جهتها، دعت الأحزاب التونسية ومنظمات المجتمع المدني إلى توحيد الصف لمحاربة الارهاب ونبذ كل الخلافات الجانبية".
وبعد ساعات قليلة من العملية الإرهابية في شارع ديغول المتفرّع من شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة التونسية، كسر التونسيون حالة الهلع وعادوا إلى نشاطهم في الشارع التجاري الرئيسي في العاصمة.
اختلفت التأويلات بشأن العملية الإرهابية واهدافها، ولا يُخفى انها جاءت بعد النجاحات الأمنية والعسكرية التي حققتها تونس في السنوات الاخيرة، وتعبر بحسب محلّلين عن حالة من اليأس لدى التكفيريين الذين أرادوا ان يبعثوا برسائل للداخل والخارج بانهم لا زالوا قادرين على المناورة، خاصة ان تنظيم "داعش" الإرهابي تبنى التفجيرين.
لا يمكن فصل ما يحدث في تونس عن محطيها العربي والاقليمي، فالوضع في ليبيا ومعارك طرابلس تلقي بثقلها على الوضع الامني في تونس وتهيّئ مناخا ملائما يحاول الإرهاب استغلاله لبث البلبلة وأضعاف اجهزة الدولة عبر ضرب السياحة التي تمثل من اهم مقومات الاقتصاد الوطني.
ويسعى الارهابيون إلى التأثير على الاستحقاق الانتخابي القادم في تشرين الاول/أكتوبر عبر محاولة الدفع نحو تأجيل الانتخابات، كما ان عودة التكفيريين من مواقع القتال خاصة بعد هزيمتهم أمام الجيش العربي السوري من أخطر التحديات التي تواجه البلاد.
وتزامنت هذه العمليات الارهابية مع تعرض رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي اإلى وعكة صحية حادة، إذ سيطرت حالة من الترقب لما ستؤول إليه الاوضاع مع تصاعد الجدل بشأن سد الشغور.
وقد اجتمع رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر برؤساء الكتل النيابية امس لمناقشة الوضح الصحي للرئيس، حسبما ذكر النائب الأول لرئيس البرلمان عبد الفتاح مورو عقب الاجتماع.
يذكر ان المحكمة الدستورية هي المخولة بتحديد طبيعة الشغور الوقتي أم النهائي، ولكن لم يستكمل بعد تعيين أعضاء المحكمة الدستورية".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024