إيران: على أميركا الرد على الاقتراح.. والمفاوضات مسؤولية وزارة الخارجية

"نحن لسنا على عجلة من أمرنا"، جملة قالها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي في معرض تعليقه على مآل المفاوضات بين بلاده والولايات المتحدة، مؤكداً أنّ على الأخيرة أن تردّ على اقتراح الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن المفاوضات، وأنّ الكرة الآن في ملعبها.

وفي مقابلة له اليوم، الاثنين 7 نيسان/أبريل 2025، تطرّق عراقتشي إلى بعض الادّعاءات التي تُشير إلى بدء مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وقال: "إنّ اقتراح التفاوض المباشر غير مقبول لدينا لأسباب ذُكرت مرارًا وتكرارًا، لكنّنا مستعدون لإجراء مفاوضات غير مباشرة عبر سلطنة عمان".

وفي ما يتعلق ببعض الأسماء التي جرى تداولها حول المفاوضين، قال عراقتشي "إنّ أيًّا من التكهنات المطروحة حول أسماء المفاوضين الإيرانيين غير دقيقة"، لافتًا إلى أنّ "مسؤولية أي مفاوضات محتملة ستقع على عاتق وزارة الخارجية، كما أنّ إدارتها ستكون تحت إشراف وزير الخارجية".

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي على أنّه لم تبدأ بعد المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وقال: "الأنباء كاذبة"، مشيرًا إلى أنّ: "رسالة الرد الإيرانية إلى الولايات المتحدة قد سُلّمت، ونحن ننتظر قرار الولايات المتحدة في هذا الشأن".

ورأى بقائي أنّ العرض الذي قدّمته إيران لإجراء مفاوضات غير مباشرة هو عرض سخي ومسؤول، موضحًا أنّه: "بالنظر إلى تاريخ هذه القضية والاتجاهات التي شهدتها خلال العقد الماضي، نحن نركّز حاليًّا على المقترحات، وسيُتّخذ قرار بشأن ما سيحدث في المستقبل"، داعيًا إلى تقدير الاقتراح الإيراني، نظرًا للسجلات السابقة التي توضح النهج المسؤول والشامل الذي تتبنّاه إيران تجاه القضايا الإقليمية والأمن.

كما علّق بقائي على الشخصيات التي ستُشارك في المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة، قائلًا: "كل هذا مجرد تكهنات إعلامية، وتتولى وزارة الخارجية مسؤولية دفع المفاوضات وفقًا للقانون"، مؤكدًا أنّ: "الكلام الذي يُسمع أحيانًا من وسائل الإعلام المحلية والمصادر الأجنبية هو مجرد تكهنات إعلامية وليس له أساس أو سند".

وفي ما يتعلّق بنبرة رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أوضح أنّها: "ليست شيئًا أبعد مما سمعتموه في وسائل الإعلام من المسؤولين الأميركيين. إنّه مزيج من التهديدات والاقتراحات"، مشددًا على أنّ إيران أعلنت أنّها قامت بالرد عليها بما يتناسب مع ذلك، ولم تُغلق الباب أمام الدبلوماسية.

الولايات المتحدة الأميركيةالجمهورية الاسلامية في إيرانعباس عراقتشي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم