الخليج والعالم
الصين تتحدى العقوبات الأميركية وتواصل استيراد النفط الإيراني
كشفت بيانات جمركية عن استمرار الصين في استيراد النفط من إيران، بعد أسابيع من فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تهدف إلى وقف مبيعات الخام من طهران.
ووفق وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، فإن الصين استوردت 8.5 ملايين طن في حزيران/يونيو المنصرم، أي ما يعادل حوالي 209 آلاف برميل في اليوم.
وأظهرت البيانات، أن هذا العدد أقل من شهر أيار/مايو الماضي، والأدنى منذ منتصف العام 2010، إلا أن البيانات الحديثة تضيف إلى التكهنات بأن بكين قد تخاطر بالتعرض لعقوبات أمريكية لتأمين إمدادات الخام من طهران.
وتعتبر الصين واحدة من المشترين القلائل المتبقين من بلدان شرق آسيا، بعد أن أوقفت دول أخرى مثل كوريا الجنوبية واليابان مشترياتها.
وقالت "بلومبرغ" إن "الشحنات التي وصلت إلى الموانئ الصينية في حزيران/يونيو الماضي، قد تشكل "معاملات عرضية" وفقاً لمسؤولين أمريكيين".
وبحسب مسؤولين، فإنه من المحتمل أن تكون عمليات الشراء تمت في أيار/مايو الماضي، قبل تشديد العقوبات، إلا أن رحلة الناقلات استغرقت من 3 إلى 4 أسابيع من إيران إلى الصين.
وقبل أيام، قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين تعارض بقوة فرض عقوبات أمريكية على شركة طاقة صينية متهمة بانتهاك قيود فرضت على قطاع النفط الإيراني.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركة الطاقة الصينية "تشوهاي تشنرونغ" لأنها "انخرطت عن علم في تعاملات كبيرة لشراء أو الحصول على نفط خام من إيران".