الخليج والعالم
كيف يتبنّى ترامب رؤية راند بول؟
أكد الصحفي الأميركي "جوش روجين" في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يصغي هذه الايام أكثر الى السيناتور الجمهوري "راند بول"، المعروف بأنه من أكبر معارضي التدخلات الأميركية في الخارج.
وقال الكاتب إن بول "يقوم بوضع السياسة الخارجية الاميركية على مسار مختلف تمامًا"، ناقلًا عن عدد من المسؤولين الاميركيين قولهم إنهم "تحدثوا مباشرة مع ترامب منذ قراره بالانسحاب من سوريا، ويعتقدون بأن مكالمات بول الهاتفية مع ترامب أثّرت بشكل كبير على القرارات التي اتخذها ترامب مؤخرًا على صعيد السياسة الخارجية.
كما نقل "روجين" عن المسؤولين أن العاملين في الجهاز الامن القومي الاميركي يدركون بأن ترامب يصغي أكثر فأكثر الى "بول".
روجين تطرق الى سجل "بول"، فلفت الى انه دائمًا يقول إن "الصقور" بالحزب الجمهوري هم الذين اوجدوا تنظيم "داعش".
كما أشار الى أن "بول" سبق وأن صرح بأن الولايات المتحدة قد تصبح "القوة الجوية التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا"، وشكك بالتقييمات الاستخباراتية الأميركية التي تزعم أن الرئيس السوري بشار الاسد استخدم الاسلحة الكيميائية ضد شعبه.
وقال الكاتب إن تداعيات استجابة ترامب لنصائح "بول" تتعدّى سوريا، مذكّرًا بأن ترامب قرّر خفض عديد القوات الاميركية بافغانستان، وهو الأمر الذي لطالما دعا "بول" اليه.
وتحدّث الكاتب عن أن ترامب دائمًا كان يقول إنه يريد سحب القوات الاميركية من كوريا الجنوبية، وأن "بول" يطرح فكرة استبدال القوات الاميركية هناك بقوات صينية.
وبرأي روجين، على ترامب أن يدرك بأن أغلب الجمهوريين والاميركيين عمومًا، وقبيل الانتخابات الرئاسية الاميركية عام 2020، يدعمون سياسة خارجية اميركية "اكثر قوة"، كما أن أغلب الناخبين "يدركون بأن التهديدات العالمية لبلادنا في تصاعد والفترة الحالية تتطلب قيادة أميركية وليس تراجعًا أميركيًا.
وأمل الكاتب في أن يدرك ترامب سريعًا أن تبنّي رؤية "بول" بالسياسة الخارجية ليس خطيرًا فقط للامن القومي، بل على مستقبله السياسي أيضًا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024