كيف تسير العمليات العسكرية للجيش السوري في ريفي حماه وإدلب؟

تسير العمليات العسكرية في ريفي حماه الشمالي وإدلب الجنوبي بحسب الخطط التي وضعها الجيش لسوري وبوتيرة متسارعة. نمط الخطط التي يتّبعها الجيش هو نمط تم إستخدامه في أغلب معاركه منذ عمليات تحرير الأحياء الشرقية في حلب والمعارك التي حصلت بعدها، والذي يعطي نتيجةً ميدانيةً إيجابيةً، وبوقت قياسي. 

مصدرٌ عسكري سوري قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "الخطط التي يعتمدها الجيش في عمليات ريفي حماه وإدلب تقوم على التطويق والعزل وإخضاع المناطق المطوقَّة للحصار ومن ثم الاستسلام ووضع الجماعات الإرهابية بين خياري التسوية أو الترحيل".

وأضاف المصدر أنّ " قوات الجيش على وشك الدخول لمدينة خان شيخون، إذ وصلت من الجهة الغربية إلى معمل الملح وحاجز السلام ومعسكر ما يسمى بجيش العزة فيها وهي مواقع تُعتبر بوابة الحي الغربي للمدينة"، مشيرًا إلى أنّ "اقتحام القوات داخل المدينة سيبدأ بعد تثبيت مواقع السيطرة الجديدة والتي شملت قرى كفر عين وخربة مرشد والمنطار وزيتونة إضافة إلى تل عاس".

المصدر تابع قائلًا إن "وصول القوات إلى تل عاس سيساعدها في تطوير العمليات على الاتجاه الجنوبي الشرقي باتجاه تل الصياد، الذي بالوصول إليه سيكون خط الحركة والإمداد بين خان شيخون وكفرزيتا ومحيطها مقطوعًا، ممّا يشل دفاع الإرهابيين عن كفرزيتا، وحين استمرار الوحدات بالتقدم نحوها ستُستعاد بسهولة". 

وحدات أخرى للجيش السوري ستعمل على الاتجاه الشرقي لخان شيخون، إذ تستعد للتقدم باتجاه تل ترعى، وهو تل يكتسب أهميّة كبيرة ويقع غرب بلدة سكيك التي حرّرها الجيش السوري منذ ثلاثة أيام، بحسب حديث المصدر العسكري السوري ذاته الذي قال لـ"العهد الإخباري" إنّ "السيطرة عليه ستساعد في تسهيل مهمة الجيش بحصار المنطقة، إذ إنّ التل يُعتبر خط الدفاع الأقوى عن خان شيخون من الجهة الشرقية، كما أن التّماس المباشر من الجهة الغربية مع خان شيخون قد تحقق،  والعمل العسكري الآن سيكون على تحرير تل الصياد والمرتفع 331، لتلافي إمكانية الالتفاف على القوات المتقدمة نحو خان شيخون".

وأكد المصدر العسكري في نهاية حديثه لـ"العهد" أنّ "الهدف الرئيسي هو الإغلاق على هذه البلدات ومن ثم العمل على عزلها عن بعضها بالتدريج بشكل يوفّر لوحدات الجيش هوامش مناورة عالية جدا تمكّنها من تنفيذ عمليات العزل لتطويق ريف حماه الشمالي".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم