الخليج والعالم
دراسة أجنبية: الصين قادرة على تدمير منشآت عسكرية أميركية خلال ساعات
حذّرت دراسة أعدّها مركز دراسات الولايات المتحدة في جامعة سيدني الأسترالية من أن الصين تملك صواريخ قادرة على تدمير المنشآت العسكرية الأميركية في غرب المحيط الهادىء خلال الساعات الأولى من أي نزاع قد يندلع، مشيرة الى أن "كل المنشآت العسكرية الأميركية تقريباً في غرب المحيط الهادىء قد تتعطل بالكامل جراء ضربات عالية الدقة قد تشنّها الصين، مؤكدة ان "ذلك ينطبق على المنشآت العسكرية لشركاء وحلفاء الولايات المتحدة".
وتحدثت الدراسة عن إمتلاك الصين ترسانة كبيرة من الصواريخ الدقيقة وتجهيزات عسكرية أخرى "تقوض التفوق العسكري الاميركي"، مؤكدة ضرورة إتخاذ أستراليا واليابان وغيرها من الدول الحليفة للولايات المتحدة، إجراءات تعزيزية في المنطقة، إضافة إلى النظر في تكثيف التعاون مع الولايات المتحدة.
الدراسة سلّطت الضوء على المجالات التي تحقق فيها الصين تقدما كبيرا مقارنة مع الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين، مشيرة إلى أنه "من أبرز هذه المجالات هو زيادة قدراتها الصاروخية"، وشدّدت على ضرورة أن تقوم أستراليا ودول أخرى مثل اليابان بملىء الفراغ الذي تخلفه الولايات المتحدة، وقالت إن "واشنطن ستحتاج إلى دعم كبير ومتواصل من حلفائها من أجل ردع المغامرة الصينية"، حسب تعبيرها.
كما أوصت الدراسة بإجراء مناورات عسكرية في أماكن مثل اليابان وجزيرتي "أوكيناوا" و "غوام" وأماكن قريبة من بحر الصين الجنوبي، من أجل تعزيز "القدرة الجماعية" على ردع أو منع أو التصدي لأيّ "اعتداء صيني".
ولفتت الدراسة إلى أن "إستنزاف القوات العسكرية هي مشكلة يعاني منها الجيشين الأسترالي والأميركي"، مضيفة أن إنفاق أستراليا على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط خلال الفترة الممتدة بين عامي 2001 و2018 كان ثلاثة أضعاف إنفاقها على العمليات العسكرية في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادىء خلال الفترة نفسها".
وقالت الدراسة إن "القيود التي فرضتها الحروب في أفغانستان والعراق وسوريا على الميزانية العسكرية الأميركية والتجهيزات والعمليات العسكرية، جعلت واشنطن "غير جاهزة للتنافس مع قوى كبرى في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادىء".