نقاط على الحروف
"سكاي نيوز" و"عكاظ".. القصف "الإسرائيلي" للبنان طال مبانيَ "يختبئ فيها منفذو العملية"!
في ذروة الأحداث السياسية والعسكرية، عادةً ما تتجه الأنظار الى وكالات الأنباء كمصادر موثوقة لمعرفة مجريات الميدان. لكن الطامة الكبرى ستكون اذا ما توجهت هذه الأنظار الى وكالات أنباء ووسائل إعلام المحور السعودي في أي حرب محتملة أو أي حدث سياسي في المنطقة.
بعد رد المقاومة الاسلامية على الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا، وإعلانها تدمير آلية عسكرية اسرائيلية في "أفيفيم"، وجه جيش العدو الاسرائيلي نيران قذائفه المدفعية على أراضٍ خالية في خراج بلدة مارون الراس. المشهد كان يُبث بشكل مباشر على قناتي "المنار" و"الميادين". أما الإعلان الاسرائيلي فكان أيضًا ينقل صورة القصف الصهيوني على الاراضي الخالية في مارون الراس عن "المنار" و"الميادين".
لكن "سكاي نيوز عربية" التابعة للإمارات العربية، وصحيفة "عكاظ" التابعة للبلاط الملكي السعودي، كان لهما رأي "تهويلي" آخر بالأحداث. فبحسب "سكاي نيوز" القصف الاسرائيلي "استهدف بنايات يعتقد أن من قام بإطلاق الصواريخ باتجاه "اسرائيل" يختبأ فيها". هي مبانٍ إذًا تلك التي استهدفتها قذائف العدو الصهيوني، وفق مصادر القناة التي تروّج للمنطق الصهيوني للأحداث. وفضلًا عن التزوير والكذب الفاضحين في نقل الأخبار، تبدو لافتة الركاكة والأخطاء اللغوية الواردة في الخبر. ففعل الاختباء في المضاريع يكتب "يختبئ" وليس "يختبأ".
أما صحيفة "عكاظ" السعودية، فذكرت الخبر عينه دون أن تنسبه الى مرجع معين، وقالت بصيغة التأكيد غير القابل للشك إن "القصف الاسرائيلي "استهدف بنايات يعتقد أن من قام بإطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل يختبئ فيها"، لكن الملفت هنا أن الخطأ الإملائي تم تصحيحه.
الكذب في إعلام المحور السعودي ليس جديدًا، لكنه هذه المرة جاء بشكل فاضح، وهو لم ينجح طبعًا في التهويل على الجمهور الذي وقف بقرب القصف الاسرائيلي في مارون الراس ليخذ صور "السيلفي".
من المفيد النظر الى الجولة التي وقعت بعد ظهر الأحد 1 أيلول/ سبتمبر على أنها اختبار بسيط للإعلام الذي يجب أن يركن اليه الجمهور العربي في تتبعه للأحداث في أي جولة ثانية.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024
ضاحية السيد: مدينة تسكننا!
16/11/2024
الانهزاميون ينتشون بفائض الحرب والتدمير
15/11/2024