نقاط على الحروف
كل من عليها.. مسؤول
ياسر رحال
هي كرسي السلطة، سواء أسميتموها سلطة النقد أو سلطة الاقتصاد. هي الكرسي التي قاتلتم لأجلها حد الخروج على كل الأعراف والتقاليد التي تحكم العلاقات البينية في وطن المستحيل. لم تتركوا سلاحًا الا وأشهرتموه في وجه من طالبكم بالشفافية، والأوراق والإيصالات والفواتير.
وصل بكم الحد إلى اللعب بالعقول، عبر حريق هنا، وضياع هناك.. حتى أموال الهبات التي وصلت لمتضرري حرب تموز/ يوليو 2006 والهبات العينية رميتموها في مستودعات التلف.
ومليارات الهدر على تزفيت انتخابي، وهبات لجمعيات زواريبية، وصولاً إلى المسارعة بتقديم "الامتثال" على احترام الذات والسيادة للسيد الأمريكي بل للإرهاب الاقتصادي والاحتلال المالي الأمريكي، رغم اعتراف مقدم "صار الوقت" بالأمس أن البنك اللبناني الكندي "طلع براءة".
ما يعني أن الملكيين في إدارة النقد كانوا أكثر "إرهاباً" من الإرهابيين الاقتصاديين في الخزانة الأمريكية التي روعت وتروع بسيف "الامتثال" عند كل مفترق يمكن أن يساهم بصناعة سياسة اقتصادية جديدة تحاول إنقاذ البلد.. فتتسبب بخضة كي لا تتحسن أوضاع الناس.
وإليكم نموذجاً من نماذج كثيرة تصدع الاذان بالتبخير لسلطة النقد التي نأت بالليرة عن الانهيار منذ ـ وهنا تفاوتت المدة بين 27 و25 و21 سنة ـ وصلت إلى الكرسي التنفيذي، محملة سلطة الاقتصاد مسؤولية ما وقع وقد يقع، لكنها تتناسى أن ما جاء بسلطة النقد هو سلطة الاقتصاد لتيسير أمورها، فضلاً عن محاولة تحميل العهد الجديد مسؤولية التدهور الاخير، في محاولة للتعمية على حقيقة أن العهد الجديد تسلم السلطة حديثاً وأن أصحابها الذين حكموا طيلة ثلاثين عاماً هم من أداروا فعلاً وقولاً كل هذه "الهندسات" الفاشلة.
من أين جاءت الأموال التي ربحتها المصارف جراء "الهندسات" المالية؟ ألم يكن الأجدر ضخها في السوق ـ وهي من أرباح المصرف المركزي، أي محصلة من جيوب اللبنانيين ـ كي لا تقع أزمة فقدان الدولار من السوق وتتسبب بالضرر عليهم؟
ثم لماذا التقطير في حل أزمات أصحاب محطات الوقود، وشركات استيراد القمح، وشركات استيراد الأدوية وانتظار أسبوع للإعلان عن الحل المقترح والمقنن أيضاً؟
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024
ضاحية السيد: مدينة تسكننا!
16/11/2024
الانهزاميون ينتشون بفائض الحرب والتدمير
15/11/2024