نقاط على الحروف
الولايات المتحدة و"إسرائيل" تحرضان على لبنان: تغيير 1701 ومهام اليونيفيل
ياسر رحال
تواصل الولايات المتحدة الأميركية رهانها على أخذ ما لم تتمكن منه بالحرب مع لبنان، علها تحصل عليه من ركوب "الثورة". تسعى الادارة الأميركية خلال الحراك الحالي لتحقيق أهدافها ومصالح ربيبتها "اسرائيل" مدعومة بعرائض وبيانات ومراكز قوى عادة ما توجّه سياسة الإدارة الأميركية حالياً.
آخر ما سُجل على هذا الصعيد هو رسالة الغالبية النيابية في مجلس النواب الأميركي إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول القرار 1701. فقد صاغ أربعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين الرسالة وهم: النائب إيلين لوريا، والنائب لي زيلدين، والنائب هالي ستيفنز، والنائب مايكل والتز.
وتدعو الرسالة غوتيريس إلى قيادة ما أسموه "الجهد الدولي للحد من قدرات حزب الله"، و"تجنب النتيجة المدمرة ولكن التي كان يمكن تجنبها".
وجاء في متن الرسالة:
"بصفتنا جمهوريين وديمقراطيين، نحن متحدون في قلقنا بشأن الانتهاكات المستمرة والخطيرة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 وما ينتج عنه من تهديد حليفتنا "إسرائيل"".
"لقد تحدث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوضوح وبإجماع عن طريق تمرير قرار مجلس الأمن رقم 1701". وأضافت الرسالة "من خلال القيام بذلك، التزم المجتمع الدولي بالسيادة اللبنانية والأمن الإسرائيليين. إلا أن تزايد قوة حزب الله العسكرية تهدد الاثنين".
تتابع الرسالة: "نعتقد أن بيروت يجب أن تتصدى لتحدي حزب الله بشكل عاجل. الفشل المستمر في القيام بذلك يضعف علاقة لبنان بالمجتمع الدولي ويزيد من التهديدات التي يتعرض لها الشعب اللبناني وأمن إسرائيل".
تختم الرسالة: "في الوقت نفسه، نطلب منكم الإصرار على أن تقوم اليونيفيل بتنفيذ مهامها تنفيذاً كاملاً على الرغم من ضغوط حزب الله. يجب على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الإبلاغ بدقة عن انتهاكات حزب الله للقرار 1701 والعمل مع الحكومة اللبنانية لإزالة أسلحة حزب الله من الجنوب".
وعلى المقلب الثاني يأتي دور الكيان الصهيوني وسفيره في الأمم المتحدة داني دانون ليدعم الرسالة فيقول في كلمة له في الأمم المتحدة: "إسرائيل" تعمل مع الولايات المتحدة على تعزيز تفويض اليونيفيل صراحة لمنحها القدرة على زيارة وتفتيش أي منطقة في جنوب لبنان. بموجب الولاية الحالية، لا يمكن لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان أن تدخل القرى والمناطق ما لم تنسق أولاً هذه الزيارات مع القوات المسلحة اللبنانية."
بعد كل ما تقدم نعود للسؤال الأول، ما الذي تريده أميركا من ركوب موجة "الحراك" المطلبي في لبنان؟ وهل بقي في هذا "الحراك" من يؤمن أن اميركا وأدواتها في لبنان بعيدون عنه؟ وما هي حجم المسؤولية المترتبة على الصادقين من أهل هذا الحراك لدفع "المكاره" الأميركية عنه؟
حتمًا، ليس الحضور "الأكاديمي" الأميركي في التظاهرات والاجتماعات داخل "الحراك" اللبناني مجرد توجيه نظري من أجل مساعدة الفقراء في لبنان. هي أميركا، قاهرة الشعوب المستضعفة، لم تكن ولن تكون الا في خدمة مصالح "اسرائيل" حتى على حساب مصالح الشعب الأميركي الذي يعاني ما يعانيه مع هذه الإدارة التي ترى العالم عبر الحروب والنفط.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024
ضاحية السيد: مدينة تسكننا!
16/11/2024
الانهزاميون ينتشون بفائض الحرب والتدمير
15/11/2024