معركة أولي البأس

نقاط على الحروف

09/03/2020

"سين" السارقين تهاجم "سين" العمل.. "اللي استحوا ماتوا"

ياسر رحال

من منا لا يتذكر مصطلح "المكتب الثاني"، أو "الدكتيلو" أو "الغرف السوداء"؟  في هذه الأيام يصر البعض من العاملين في مهنة الصحافة على تذكيرنا الدائم بتلك الأيام.

كيف لا والـ"س" الثلاثية الأضلاع لا تزال تتحكم بمفاصل السلطة عبر "س" سلسلة الموظفين الذين أدخلتهم إلى ملاك الدولة لتتحكم بها، سين "سعد" و"سلامة".. وكبيرهم الذي علمهم "السحر" ولكم أن تختاروه.

تشن وسائل إعلام هذا الأخطبوط الإداري والمالي المعروف بـ "النزاهة" و"الشفافية" سلسلة هجمات على خطاب الرئيس حسان دياب على خلفية استعمالها "س" المستقبل للحديث عما تعده الحكومة من خطة إنقاذية وخطوة انتشال البلد من الورطة التي أدخلتها فيها "س" المال والسلطة.. على أساس أننا كنا نعيش في جنة "عدن" التي وبالمناسبة يسمع عويل أيتام مملكة التراب فيها ويكاد يصل إلى "قبرص"، بعد النجاحات التي يحققها الشعب اليمني الحرّ في المعارك أينما خاضها، ويكفي ما يجري من انهيارات في أسواق المال السعودية لمعرفة ذلك، فضلاً عن الاعتقالات والأخبار التي سترد ولو بعد حين.

المهم بالعودة إلى سلسلة "الخداع" التي تنتقد الحكومة و"سينها"، باختصار نقول:

ـ مليارات التهرب الضريبي لـ "سوليدير" يمكن أن تسد العجز في الجرة "المفخوتة" التي أورثتموها للبنانيين.
ـ هندسة "سلامة" المصرفية أيضاً يمكن أن تساهم في سد "خرق" آخر من خروق تسريبكم المالي.
ـ رسوم انتقال أملاك أهلكم إليكم هي بعض الخسائر في ميزان الضرائب أيضاً.

"سين" السارقين الممولة من أصحاب الكارتيلات الاحتكارية والمصارف التي نبتت أرصدتها على حساب صغار المودعين، وسرقت أموال الدولة بأموال الشعب وخرجت منها بغنائم لا تقدر تستحق ان يقال لها "استحوا"!

كان الدين العام داخلياً، فهربوا كما معلمهم من المسؤولية ورموا الدين إلى الخارج ليورطوا البلد. هل هناك خيانة عظمى أفدح من هذه الخيانة: أن تأكل من صحن الفقير ثم تكسره بعد ذلك؟

حسان دياب عقد اجتماعات وشكل لجاناً ووضع اقتراحات حلول، ويخطط لورقة إنقاذية تحمل رؤيته للعمل خلال شهرين في فترة زمنية لم تتجاوز الشهر، في حين أن "شيخ" طريقتكم أمضى 9 أشهر سائحاً في دول العالم يبحث عن إمكانية استقراض جديدة من أجل المزيد من إغراق البلد بالديون، ولم يعقد خلالها اجتماعاً أثمر أمراً منتجاً.

لم يعد السكوت على أمثال هذه الصحافة الصفراء ممكنًا. تبارزتم في مهاجمة كل خطوة تقوم بها حكومة حسان دياب فيما أنتم جالسون في مقاعدكم الوثيرة وتأكلون لحم الشعب. بعضكم يصدر صحيفة لم تنشر إعلاناً واحداً حتى اليوم، والبعض الآخر تمويله معروف المصدر والهوية. لا تستطيعون "تغطية السماوات بالقباوات" فاصمتوا هو أشرف لكم.

 #عصحة_السلامة بتنا بحاجة إلى حجر صحي على بعض الأقلام الموتورة.. حرصاً على سلامة الأمن الصحي للبنانيين.

الإعلامحسان دياب

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة