بين الـ 1920 والـ 2020: 22 ولاية نيابية.. وسبعة مقرات

"العهد"

تطور التمثيل الشعبي في لبنان بالشكل الذي بتنا نعرفه اليوم عبر مراحل عدة منذ 12 تموز/ يوليو 1920، وقرار المفوض السامي الفرنسي الجنرال هنري غورو (القرار 299 ) الذي ضمت بموجبه الأقضية الأربعة إلى لبنان. ففي أيام "الانتداب" ظهر في أكثر من مسمى طبعاً كانت كلها تحت الاحتلال الذي سمي انتداباً، وصولاً إلى الثامن من آذار/ مارس 1922 حين أصدر وكيل المفوض السامي الفرنسي روبير دوكيه القرار 1304 مكرر الذي نص على إنشاء هيئة منتخبة سميت "المجلس التمثيلي للبنان الكبير"ـ مترافقاً مع أول قانون للانتخابات النيابية عبر القرار 1307.

وكما حال التسمية كذلك المقرات التي تبدلت وصولاً إلى يومنا الحاضر.. فكانت دوائر مجلس النواب موجودة في السراي الصغير (مبنى البلدية الحالي) في بيروت، ومع صدور القرار والبدء ببناء المقر الذي بات يعرف اليوم بساحة النجمة في العام 1933 انتقلت الدوائر مؤقتاً إلى المكتبة الوطنية المقامة حديثاً .. بانتظار ايلول/ سبتمبر 1934 موعد انتهاء بناء المبنى الجديد للبرلمان حيث كانت أولى دورات المجلس في المقر المشاد.

مع بداية حرب "السنتين" وتحديداً منتصف العام 1975 ومع احتدام المعارك في وسط بيروت بات من المستحيل الوصول الى مقر المجلس، ما حال دون انعقاد الجلسات في ساحة النّجمة، فاتَّخذ الرئيس كامل الأسعد قراراً بنقل الجلسات إلى "قصر منصور" وأُعلن مقرّاً مؤقّتاً لمجلس النّواب. واستمر انعقاد مجلس النواب بوتيرة متواصلة في القصر الكائن قرب المحكمة العسكرية وصولا الى اتفاق الطائف.. مع استثناءات، اثنان منها انعقاد المجلس في المدرسة الحربية في الفياضية لانتخاب بشير الجميل ولاحقا أمين الجميل رئيساً، والاستثناء الثالث كان أن انعقد في قاعدة "القليعات" الجوية لانتخاب رينيه معوض رئيساً والرابعة في فندق "بارك أوتيل" ـ شتورا لانتخاب الياس الهرواي رئيساً وهو المكان الذي كان أقسم فيه الياس سركيس المنتخب في قصر منصور اليمين الدستورية، وها هو اليوم وبسبب الوضع المستجد المتمثل بفيروس كورونا ينعقد في قاعة الاونسكو لتأمين المسافة الآمنة بين النواب.

 

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف