معركة أولي البأس

نقاط على الحروف

حوار بين شينكر.. ولبناني حرّ
24/06/2020

حوار بين شينكر.. ولبناني حرّ

"العهد"

أطلق مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشّرق الأدنى ديفيد شينكر تصريحات مستفزة في بعضها، ومثيرة للسخرية في بعضها الآخر في مقابلة مع موقع مجلة "الهديل". واستنادًا الى المقابلة، نعيد الحوار "افتراضياً" ولكن هذه المرة بين مواطن لبناني حرّ، والمسؤول الأميركي التابع:

- شينكر: حزب الله هو جزء من خطّ مرتبط بأنظمة قمعية كإيران التي لديها سجلّ "حافل" بانتهاك حقوق الإنسان.

لبناني: حزب الله هو مقاومة أهل الأرض للعدو المحتل بدعم من الجمهورية الاسلامية، بينما "اسرائيل" هي امتداد للمشروع الأميركي الشيطاني في المنطقة.

- شينكر: الصين تضع ملايين المسلمين الصينيين في مخيمات الاعتقال.

لبناني: شاهدنا كما كل الشعوب العربية الديمقراطية الأميركية في سجن أبو غريب في العراق.

- شينكر: الأكثرية من اللبنانيين يعرفون جيدًا أنّ مستقبلهم ليس مع هذا النموذج من الأنظمة كإيران وفنزويلا، وليس هذا ما يتطلع إليه الشّعب اللبناني.. وحزب الله هو منظمة إرهابية خارجة عن سلطة الدّولة.

لبناني: اللبنانيون يتحدثون عن أنفسهم وهم أدلوا بأصواتهم في الانتخابات النيابية للجهة التي تمثلهم، ونال نواب حزب الله فيها النسبة الأعلى من الأصوات التفضيلية.

- شينكر: حزب الله يهدد تعافي النظام المالي اللبناني عبر القيام بتحركات وإجراءات تستفز "إسرائيل"، وهذا ما لا يريده لبنان في الوقت الحالي. ما يفعله حزب الله هو تهديد تام للبنان في وقت لا يستطيع لبنان فيه تحمّل أي أزمة إضافة إلى أزمته المالية، وهذه تصرفات غير مسؤولة.

لبناني: لطالما كانت "اسرائيل" التهديد الأول لأمن لبنان على جميع الصعد وهي لم تتردد يومًا في العمل على تدمير بناه التحتية، وتهدد بتكرار ذلك. أمّا تعافي النظام المالي اللبناني فيمكن أن يحصل متى رفعت الولايات المتحدة الأميركية غطاءها عن أزلامها الفاسدين في لبنان، وتوقفت عن تحريك السوق النقدي في لبنان كمسرح دمى، وارتدعت عن تهديد لبنان بالعقوبات.

- شينكر: ما يفعله حزب الله للاستحواذ على النظام المالي اللبناني وتدمير سمعة المصارف في وقت تمرّ المصارف فيه بأزمة قاسية بسبب نشاطاته المتعلقة بغسيل الأموال والتورط بتجارة المخدرات التي تهدد سمعتها.

لبناني: أوّل من هدد أمن القطاع المصرفي في لبنان وتعرّض له هم الأميركيون الذين تسببوا بالعمل على إقفال المصرف "اللبناني ـ السويسري" و"جمال ترست بنك"، وقد تبين لاحقّا زيف الادعاءات الأميركية بحقهما.

- شينكر: الولايات المتحدة تساعد لبنان أساسًا، ونحن أكبر داعم له من بين جميع الدول العالم.

لبناني: أميركا أكبر داعم لـ"اسرائيل" التي تعتدي على شعوب المنطقة، وهي لا تدعم لبنان بأي مساعدات بل تبتزه ببعض الفتات. أما المساعد الأول للبنان فهما سوريا والجمهورية الاسلامية في ايران من خلال دعمهما للمقاومة في تحرير الأراضي اللبنانية ومساندة لبنان في جميع مواقفه وما يراه مصلحة له، دون فرض السياسات أو العقوبات عليه.

- شينكر: عندما يتم استقدام هذه "الاستثمارات" (الصينية) بشبكات الجيل الخامس والاتصالات فستصبح كلّ الداتا بيد الحزب الشيوعي الصيني، حيث إنّه لا شركات مستقلة في الصّين، كلّ الشّركات هي بيد الحزب الشّيوعي الصّيني الذي يستحوذ على المعلومات، اظن أنّ الشعب اللبناني سيصدم عندما يعرف أنّ الصّين تتجسس عليه.

 لبناني: الشعب اللبناني مصدوم من هول الاستخفاف بعقله من قبَلكم. النكتة التي تفضلتم بها سمجة الى حد الثمالة. وماذا يفعل وِكر عوكر في لبنان؟

- شينكر: (ردًا على سؤال حول موقف أميركا من أي "صراع" بين حزب الله و"اسرائيل): دائمًا كررنا أنّه لـ"إسرائيل" حق الدفاع عن نفسها، حزب الله هو منظمة إرهابية ويقوم دائمًا بتصرفات قد تجرّ إلى نزاع.

لبناني: موقف أميركا التاريخي الى جانب "اسرائيل" معروف، المشكلة في من طرح هكذا نوع من الأسئلة البديهية على مسؤول أميركي.

- شينكر: (ردًا على سؤال حول "نشاط" للطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية): وردتنا تقارير عن هذا النّشاط مؤخرًا، حيث إنّ هذا الموضوع تكلمت عنه قيادة اليونيفيل، والتي لو كان لها صلاحية الدخول لكل المناطق التي ينشط فيها حزب الله لما شهدنا هذا التحليق.

لبناني: ما تقوم به الطائرات الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية لا يسمى "نشاطًا" بل "خرق" للسيادة اللبنانية وتجسس على دولة سيّدة ومستقلة. وما تقوله هو "وقاحة" في تبرير هذه الخروقات. ثم ان دور اليونيفل تحدده الدولة اللبنانية وليس واشنطن ولا "اسرائيل". وللبنانيين الحق في ممارسة النشاط الذي يختارونه على أراضيهم ولا علاقة لأحد بذلك.

- شينكر: نحن ندعم الحكومة بحال قامت بخطوات جدية للإصلاح وأخذ القرارات الصعبة التي تغيّر الطريقة التي يُدار بها لبنان.

لبناني: أنتم تكذبون، فقد دعمتم طبقة سياسية فاسدة بالأعم الأغلب في لبنان منذ التسعينيات طلما كانت مصالحكم السياسية مؤمنة، وما تريدونه من الحكومة اليوم ليس الاصلاحات بل موقف سياسي ضد المقاومة، وهذا ما لا علاقة لكم به.

- شينكر: آمل أن أقوم بزيارة لبنان قريبًا، لكن ملتزمون بقيود السّفر المتعلقة بفيروس كورونا.

لبناني: لا أهلًا ولا سهلًا بممثلي الشيطان الأكبر في أرض المقاومة.

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف

خبر عاجل