وعدت الى فلسطين..

عماد عواضة
اطلق صهيل جيادك..
فالحرية على بابك..
واتيت من زمن القيود والزنازين
شامخا.. كجبل.. كارادة لا تلين
وكان الشعب ..يهتف لك..
وكان الوعد صادقا..صادقا
واتيت..
الى احضان الشمس محررا
ونثرت عطرك ..
وانت الحر في كل الميادين
وكان السيد ينتظر ..
وكان الوعد..
وكنت امير الحرية في اعراس الوطن
وكان طوفان الفرح يملأ شطآن القلوب
والاقمار القادمة.. معك
وقفتم على منصة الحرية واعلنت انت
عدت من فلسطين لأعود اليها..
وحتما عائدون ياسمير..
ودمك معنا .. وكل الاسرى
ياعميد الحرية .. والفرح الجميل
ياصورة المجد.. والقدس والجليل
عدت الى فلسطين .. دخلتها فاتحا
وتوهج دمك هناك.. هناك..
وقفت على باب القدس ورحت تعالج
اقفالها.. وجيادك تطلق الصهيل..
فقامت القرى اليك .. والشهداء
وكل الحارات العتيقة..
حتى شروخ الشجر ..قام
ونهرها فاض حنينا ..
والبحر.. توضأ من عينيك للصلاة
واقسم..بالتين والزيتون
عائدون..عائدون
والقدس قامت الى العرس..
وانت مضيت الى الصلاة ..
وحولك حولك الاقمار واعلنت:
عدنا .. وهذا النجيع يشهد
وهذه الوجوه تشهد ..
خافوك فغالوك..
وكانت الغارة وكنت.. شامخا
وكنت اقوى من غاراتهم
وارتفعت اميرا.. مزهوا بالشهادة
وصرخت هناك.. في وادي كربلاء
لقد وفيت بوعدي.. للقدس
وعدت ياارضي.. واشهدي على دمي
وعهدي ووعدي..
ودمك سكن القدس