معركة أولي البأس

نقاط على الحروف

انهيار منظومة إعلام التطبيع الإخلاقية: شتم للفصائل وتثبيط عزائم المقاومين
13/05/2021

انهيار منظومة إعلام التطبيع الإخلاقية: شتم للفصائل وتثبيط عزائم المقاومين

ياسر رحال

من النادر أن تستطيع إقناع أحد بالخسارة، لكن على حد قول جورج غالوي لفؤاد السنيورة ذات يوم بعد انتصار لبنان في حرب تموز 2006 "دولة الرئيس العرب كل عمرهم يخسرون الحروب ويزعمون الانتصار فيها، اليوم لبنان منتصر وأنت تقول أننا خسرنا الحرب.. هذا أمر عجيب".

نفس هذه المنظومة التي أنتجت فؤاد السنيورة ودموعه في حرب تموز 2006، تقدم لنا اليوم نماذج "فاقعٌ لونها.. تسر الناظرين".

واحدة من هذه العينات "محمد البشري" البحريني بالأمس على قناة BBC، والذي يحترق قلبه من رفع صور شهيد القدس الحاج قاسم سليماني في القدس.

يتهم المقاومة الفلسطينية التي سطرت وتسطر هذه الأيام أروع الملاحم في وجه الجيش الذي يرعب ملوك وتيجان العرب حتى أخمص أقدامهم، يتهمها بالخيانة.
 

والاكثر نكداً يريد أن يقول للعالم أنه ليس هناك فرق في المواقف بين الحكام العرب وشعوبهم، في حين أن الأعمى يرى التظاهرات -والتي إن كانت خجولة حتى الساعة في الخليج بسبب حالة الإرعاب التي يتعمدها حكامه على الشعوب-  في الكويت  وغيرها.. وهي تنادي باسم فلسطين وتدعو للانتفاضة الفلسطينية فيما حكام السعودية ومن يدور في فلكها يتحدثون عن ضرورة ضبط النفس لحماية الكيان الذي أرادوا من التطبيع معه حماية عروشهم، فيثبت وبالدليل الذي اعترف به فيصل القاسم: "صدق من قال عنها أنها أوهن من بيت العنبكوت".

لنفترض جدلاً أنك مقهور من انتصار أخيك على عدوه وعدوك، لماذا تشتمه؟ أوليس ابن بلدك ولغتك ودينك وعذرا. .حتى ابن مذهبك؟ أم أنه بات خارج كل ذلك فقط وفقط لأنه مرغ أنف الصهاينة بالتراب؟

ثم ما الذي يمنعك من مد أخيك بالسلاح، وليرفع لك صورة ليس في القدس فقط.. حتى على المريخ؟

مشكلتكم ليس مع إيران ولا مع فلسطين ولا مع المقاومة.. ما زلتم عند عصبيتكم القديمة.. غزة هاشم لن تركع، حصار شعب أبي طالب فيها لن ينجح.. ستنتصر بأهلها وإخوانها ومن مد يد السلاح إليها. أما الاحتلال.. وأذنابه من إعلاميي التطبيع إلى زوال معه بدلو الماء الذي قال يوماً الإمام الخميني (قده): "لو ألقى كل مسلم دلو ماء على "اسرائيل" لجرفتها السيول".

الإعلام والاتصالالخليج

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل