نقاط على الحروف
لا أفق من زيارة هوكشتاين.. ولا حل إلا بوقف العدوان على غزّة
ديانا غسطين
في زيارة ليوم واحد، حط الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين رحاله في بيروت على وقع ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية الجنوبية، وهو الذي كان قد زار الأراضي المحتلّة الأسبوع الماضي في محاولة منه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
في الشكل، بدا هوكشتاين مستمعًا أكثر منه مبادرًا، فهو لا يملك أي طرح جديد، لا سيما وأن زيارته الداعية للتهدئة جاءت على أعقاب فشل وزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن في اقناع العدوّ الإسرائيلي بتحديد مهلة زمنية لوقف العدوان على غزّة.
الموفد الأميركي الذي حمل معه مسودة حل تنطلق من عدم انجرار لبنان إلى حرب كبرى، وتشمل تثبيت النقاط الـ ١٣ المُتَحَفَظ عليها لبنانيًا، إضافة إلى ضمان خروج قوات العدوّ الإسرائيلي من خراج بلدة الماري ونقطة الـ B1، من دون التطرق إلى مصير مزارع شبعا، كما تشمل ايضًا اراحة الجبهة الحدودية الجنوبية من الاشتباكات ما يسمح بعودة المستوطنين الإسرائيليين إلى المستوطنات، سمع من المسؤولين اللبنانيين أن لا حل سياسيًا ولا كلام بأي موضوع قبل تحقيق وقف لإطلاق النار في غزّة، ووقف الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان والخروقات المتكرّرة للسّيادة اللّبنانيّة، كما التزام العدوّ الاسرائيلي بكل القرارات الدّوليّة وعدم خرقها، وليس فقط القرار ١٧٠١.
الى ذلك، لفت هوكشتاين خلال محادثاته مع المسؤولين إلى ضرورة استئناف التنقيب عن النفط في البلوكات ٨، ٩، و١٠ معتبرًا أن استتباب الأمن على الحدود أمر ضروري لتحقيق ذلك.
وفي سياق متصل، تشير مصادر متابعة لحركة الموفدين إلى بيروت، إلى أن هناك سعيًا يجري للتوصل إلى هدنة مؤقتة جديدة تترافق مع وقف لإطلاق النار في قطاع غزّة، ويرجح أن تكون لفترة أربعة أسابيع، على أن تجري خلالها مفاوضات مع حزب الله لاقناعه بالانسحاب من المعركة. غير أن هذا السعي قد ضُرب من بيت أبيه، لا سيما مع اصرار حزب الله على عدم وقف القتال في الجبهة الجنوبية قبل وقف نهائي لإطلاق النار في غزّة.
اذًا، هي زيارة استطلاعية اراد منها هوكشتاين "جس نبض" المسؤولين اللبنانيين لمعرفة ترتيبات اليوم الاول الذي يلي وقف إطلاق النار في غزّة. خاصة وأن الجبهتين الفلسطينية واللبنانية لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض. فهل ستثمر الجهود في الوصول إلى حل ديبلوماسي يمنع الانزلاق إلى حرب كبرى ويوقف العدوان على أهل غزّة؟ الاكيد أن النصر في الميدان هو اللاعب الاساسي في حسم هذا الحل.
إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف
20/11/2024
ما بين عامَي 1948 و2024 ما الذي تغيّر؟
20/11/2024
أن تصبح سردية العدو شغل LBCI الشاغل!
18/11/2024
عن قائد كتيبة الإعلام المحارب..
16/11/2024
ضاحية السيد: مدينة تسكننا!
16/11/2024
الانهزاميون ينتشون بفائض الحرب والتدمير
15/11/2024