معركة أولي البأس

نقاط على الحروف

"شهداء أحياء" على طريق القدس.. محطة وفاء خاصة على "المنار"
17/01/2024

"شهداء أحياء" على طريق القدس.. محطة وفاء خاصة على "المنار"

"شهداء أحياء" على طريق القدس، محطّة وفاء تخصّصها قناة "المنار" للمنتظرين المتعطشين للشهادة، المنتصرين بجراحهم. بعد النشرة المسائية ليوم الخميس 18 كانون الثاني/ يناير 2024، تطل الإعلامية منار صباغ في حلقة خاصة عن جرحى المقاومة الإسلامية على الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة، ضمن معركة طوفان الأقصى في شقها اللبناني.

ولأن "مسيرة الجراح ليست جديدة على بيئتنا ولا مسيرتنا ببعدها الثقافي والديني تحديدًا" بحسب صبّاغ، كان لا بد من مساحة خاصة تُفرَد أمام الجمهور للتزوّد من معنويات الجرحى الذين أُجريت معهم عدّة مقابلات، على أن يحضر في الاستديو سماحة الشيخ عبد المنعم قبيسي للتعليق والتعقيب.

تعرض صبّاغ في حديثها لموقع "العهد" الإخباري لواحدة من ميزات هذه الحلقة الخاصة: "نتعرّف عادة على المقاومين بعد شهادتهم، وهذا عهد القادة، فلا يظهر المجاهدون إلى الإعلام إلا في محطات قليلة، مثل محطة حرب تموز 2006 أو معارك التحرير الثاني في الجرود، عندما وجّهوا رسالتين إلى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وإذا أردنا الحديث عن الجرحى، الوضع لطالما كان أعقد، واليوم هناك جبهة متكاملة تضم مجاهدين على طريق القدس، وشهداء وجرحى، وعلى هذا الطريق تُقدَّم تضحيات عظيمة، من هنا، كان إظهار جزء من هذا المشهد واجبًا وضروريًا".

مفارقة لا بد من الإشارة إليها بحسب صباغ "فالإسرائيلي يخبّئ قتلاه وجرحاه، أما نحن فنفتخر بهم. وبالتالي، كان يجب الإطلالة عليهم، للاستماع إليهم والتعرف على معنوياتهم المرتفعة جدًا رغم جراحهم الصعبة، فجزء من الجرحى ارتقى بين أيديه شهداء، وجزء آخر كُتب له الحياة بأعجوبة، ومشاركة الموادّ مع جمهور المقاومة القريب ثم الجمهور العام، وأيضًا جمهور غزة المعني بهذه المعركة، كان شيئًا أساسيًا".

خلال حلقة "شهداء أحياء" على طريق القدس، سيتشارك الجرحى مع الجمهور جزءًا من إصاباتهم وجراحهم، ولديهم كلام يوجهونه إلى سماحة الأمين العام وكلام لإخوانهم المجاهدين وبيئة المقاومة، وسيكون حديث عن أصل مقاربتهم وفهمهم للمعركة وأجوائها.

أما درجات الإصابة، فتتنوع وتختلف بين من تمّت مقابلتهم وهم في العناية المشددة، وآخرين زارهم فريق العمل في منازلهم حيث لديهم مسار علاجي طويل.

تُحَدّثنا صبّاغ عن بعض من الجوانب الوجدانية من أجواء التحضير للعمل: "عندما تستمع إلى القصص من الشباب مباشرة يكون التفاعل مختلفًا، وهنا نحن نتحدث عن جبهة غير مسبوقة وعن أناس غير منظورين يستمرون بالعمل، قوّتهم وثباتهم ودينهم وعاطفتهم وإقدامهم وجرأتهم وخجلهم أمام الكاميرا في الوقت عينه، كل هذه الصفات هي خلطة غير سهلة أبدًا، لا سيما عندما يذرف أحد الإخوان خلال المقابلة دموعه، لا لأجل جراحه، بل لأنه جاء على ذكر صاحب العصر والزمان(عج) أو الإمام الحسين(ع)".

بالأمل المُستشف من أحاديث الشهداء الأحياء، تنظر صباغ إلى هذا العمل، وتعتبر نفسها محظوظة لأنها التقت "هؤلاء الناس في هذه المهمة، فإيصال صوت هذه الفئة الكريمة إلى ملايين من الناس، هي مسألة فيها توفيق، إن شاء الله".

 

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف