اليمن
العدوان يكثّف غاراته على الحديدة وعبدالسلام يحذّر من انهيار اتفاق السويد
في تصعيدٍ خطير لقوى العدوان وخرق واضح لاتفاق السويد، شنّ الطيران السعودي فجر اليوم 4 غارات على منطقة الجبانة في مديرية الحالي في محافظة الحديدة، كما قصفت باتجاه منطقة 7 يوليو.
عبد السلام
رئيس الوفد اليمني الوطني المفاوض محمد عبدالسلام علّق على هذا التطوّر، فحذّر من انهيار اتفاق السويد عقب التصعيد الخطير من قبل العدوان السعودي الأمريكي بشن غارات مكثفة على الحديدة.
وقال عبدالسلام في تغريدة له على حسابه على موقع "تويتر": "غارات مكثفة على الحديدة في تصعيد خطير من شأنه أن ينسف اتفاق السويد"، وعليه فليتحمّل التحالف تبعات هذا التصعيد".
وأشار إلى أن "موقف الأمم المتحدة في هذا الشأن على المحكّ".
عبد السلام حذّر أيضًا من استمرار احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية والغذائية القادمة إلى اليمن، قائلًا: "نذكر بأن استمرار حجز السفن ومنعها من تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة عمل حربي عدواني يهدّد أمن الملاحة البحرية".
الشامي
كذلك أكد وزير الإعلام اليمني ضيف الله الشامي أن إعلان دول تحالف العدوان عن عملية عسكرية بالحديدة يُعدّ مخالفة صريحة لاتفاق السويد وتنصلًا عنه بشكل رسمي وهروب واضح من أي استحقاقات مترتبة على ذلك.
ونقلت وكالة "سبأ" عن الشامي قوله إن هذا الإعلان يعد نتيجة التواطؤ الأممي في الضغط على الطرف الآخر لتنفيذ خطوات مماثلة لما قام بتنفيذه الطرف الوطني من جانب واحد بإعادة الانتشار في موانئ الحديدة وبإشراف الأمم المتحدة، والالتزام بوقف إطلاق النار رغم الخروقات المتكررة والمستمرة من الطرف الآخر.
وأشار إلى أن "احتجاز تحالف العدوان للسفن مخالفة واضحة وصريحة للاتفاق على الرغم من حصولها على التراخيص من قبل الأمم المتحدة".
ولفت إلى أن "وجود فريق متخصص من الأمم المتحدة في ميناء الحديدة يثبت أن الهدف من احتجاز السفن هو فرض حصار شامل لعموم الشعب اليمني الذي يتحمل أعباء العدوان والحصار وما يترتب من مبالغ مالية إضافية جراء بقاء السفن لأشهر في عرض البحر الأحمر.
وجدّد الشامي التأكيد على أن احتجاز السفن والحصار يمثل تعسفا بحق الشعب اليمني لما يترتب على احتجازها من ارتفاع للأسعار التي يتضرر منها المواطن بالدرجة الأولى، وقال إن "المبررات التي يسوقها التحالف للتغطية على الغارات الجوية على محافظة الحديدة ومحاولة تقديم الحديدة على أنها مسرح عمليات قصف السعودية واهية وغير منطقية ولا يمكن أن تنطلي على أحد مهما حاول العدوان".
الشامي حذّر من تمادي تحالف العدوان في تصعيده على الحديدة والتنصل من تنفيذ اتفاق السويد وما سيكون لذلك من تداعيات ونتائج كبيرة يتحمل مسؤوليتها دول العدوان والمجتمع الدولي.
وأكد أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذا التصعيد واستمرار حصار مدينة الدريهمي واحتجاز السفن.
البخيتي
بدوره، قال عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي خلال تصريحات إعلامية إن "عملية التحالف في الحديدة خرق رسمي لاتفاق السويد، وليس من حق أي طرف خرق وقف النار في الحديدة وتصعيدنا هو رد فعل على كل اعتداء"، وأضاف "لا يمكن للتحالف أن يبرر تنفيذه عملية الحديدة بهجمات "أرامكو" لان اتفاق الحديدة منفصل، والتحالف لا يمكنه تقديم أي تبرير لخرق وقف النار في الحديدة".
وأعلن البخيتي أنه "سيكون لنا ردّ على عملية الحديدة وقوى العدوان ستتحمّل العواقب".
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024