معركة أولي البأس

اليمن

اعقلوا نصيحة "السيد نصر الله" وانسحبوا من اليمن!!!
21/09/2019

اعقلوا نصيحة "السيد نصر الله" وانسحبوا من اليمن!!!

اسماعيل المحاقري

يكاد لا يتوقف مسلسل الإذلال و"الحلب" الأمريكي للسعودية والإمارات أسبوعا واحدا منذ شن العدوان على اليمن قبل ما يقارب خمس سنوات،، فمصائب هاتين الدولتين فوائد يستثمرها ترامب ويجني من خلالها مئات المليارات تحت ذريعة الدفع مقابل الحماية.

ووسط زحمة المواقف الأمريكية المتخبطة والمتناقضة لطمأنة الوكلاء في أعقاب "عملية توزان الردع الثانية" على حقلي "بقيق" و"خريص" شرقي المملكة وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إرسال قوات أمريكية لتعزيز ما أسموها دفاعات السعودية الجوية والصاروخية.

ولأن حسابات ترامب مبنية على الربح والخسارة تقول زارة الحرب الأمريكية إن عملية نشر القوات في المملكة ستكون ذات طبيعة دفاعية وستتضمن عددا متواضعا من الجنود لن يصل إلى آلاف ومعدات تشمل "البطارات المضادة للصواريخ والطائرات المسيرة ومزيد من الطائرات المقاتلة" من الواضح وفق "البنتاغون" أنها لن تقتصر على الرياض وحسب بل والإمارات التي يبدو انها تأخذ التهديدات باستهداف مطاراتها ومنشآتها الحيوية بمحمل الجد.

الإعلان الذي أصدره "البنتاغون" في ساعة متأخرة من مساء الجمعة وفق كثير من المراقبين يغلق الباب أمام أي قرار وشيك لشن هجمات أو خوض حرب أمريكية بالنيابة عن السعودية في المنطقة عقب الهجمات التي أدت إلى توتر الأسواق العالمية لكنه في المقابل لن يسد مواطن الضعف في الدفاعات الجوية أو يزيل القلق والمخاوف من احتمال حصول أزمة في إمدادات النفط خصوصا والتهديد قائم طالما استمر العدوان والحصار على الشعب اليمني وهذه هي الحقيقة المرة بالنسبة لهذه القوى والأطراف التي تأبى أن تعترف أو تقر بها.

الجنرال جوزيف دانفورد وبصفته رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة يدرك ذلك وعبر عنها بقوله إن المسؤولين ما زالوا يبحثون أفضل مجموعة من القدرات للدفاع عن السعودية مشيرا إلى صعوبة التصدي لسرب من الطائرات المسيرة.

وأضاف دانفورد" لن يكون بوسع نظام واحد التصدي لتهديد مثل هذا ولكن استخدام نظام قدرات دفاعية متعدد المستويات سيحد من خطر اسراب الطائرات المسيرة أو الهجمات الأخرى.

وكسابقتها أي القوة الأمريكية المقدرة بنحو 1500 جندي والتي وصلت إلى قاعدة الأمير سلطان في منطقة الخرج بالرياض بعد عملية التاسع من رمضان التي استهدافت مضختي النفط في "الدوادمي" و"عفيف" لن تضيف القوات الجديدة شيئا على مسرح العمليات سوى ما ستوفره من فرص جديدة لترامب لحلب السعودية وابتزازها رغم ما تعكسه من اعتراف بفشل صواريخ “باتريوت” التي أنفقت الأخيرة المِليارات لاقتنائها في مواجهة الصواريخ الباليستيّة اليمنيّة، وخاصّةً صواريخ “كروز” المُجنّحة، وتعاظُم خطرها، وخطر الطائرات المُسيّرة.

يتبقى على السعودية والإمارات ذات الأبراج الزجاجية أن تدركان هذا الامر جيدا فالحرب في اليمن لا تخدم المصالح والأجندات الأمريكية وحسب بل إن ترامب يعتبرها مصدرا من مصادر التمويل لخزينة البيت الأبيض من خلال استمرار صفقات السلاح وغيرها وبالتالي على هاتين الدولتين البحث عن أقصر الطرق للخروج من المستنقع اليمني بأقل التكاليف وليأخذوا بنصيحة الأمين العام لحزب الله سماحة  السيد حسن نصر الله حفاظا على أمنهم ولحماية منشآتهم فاليمن أقوى عزما اليوم وأمضى إرادة واليمنيون حاضرون أن يذهبوا بعيدا في الدفاع عن أنفسهم.

أرامكو

إقرأ المزيد في: اليمن