اليمن
البخيتي لـ"العهد": السعوديون لم يتجاوبوا مع المبادرة اليمنية ويواصلون عدوانهم
حتى الآن، لم تُقدم قوى العدوان السعودي على أيّة خطوة تشير إلى استجابتها لمبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى اليمني مهدي المشاط بوقف الهجمات الجوية على الأراضي السعودية مقابل وقف العدوان. الغارات السعودية التي استهدفت اليمنيين تؤكد رفض المبادرة التي قدّمت من طرف واحد، إلّا ان وسائل إعلام اميركية عملت على الترويج لفكرة أن المملكة وافقت على وقف إطلاق النار في 4 مناطق.
وفي هذا السياق، أكد عضو المجلس السياسي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن الجانب اليمني لم يتلقَّ أيّ ردّ عبر القنوات المباشرة أو غير المباشرة على مبادرة الرئيس المشاط، مضيفًا: "نحن غير معنيّين بالردّ على أيّة تسريبات صحافية حول قبول السعودية بالمبادرة، طالما قوى العدوان تواصل شنّ غاراتها على الأراضي اليمنية".
وأوضح البخيتي أن المبادرة تضمّنت مدة زمنية تُلزم المُعتدين بوقف إطلاق النار، وقال "إذا لم يكن هناك استجابة، فإن ضرباتنا الصاروخية والجوية ستعود إلى العمق السعودي لتطال أهدافًا أكثر أهمية"، متوجّهًا الى قوى العدوان قائلًا "على القيادة السعودية أن تستغلّ هذه الفرصة للخروج من الحرب بماء وجهها وبأقلّ خسائر مُمكنة لأن الآتي أعظم".
البخيتي أشار الى أن المبادرة اليمنية تعني كل الدول المشاركة في العدوان، وهي تشمل وقف الجانب الإماراتي لعدوانه على اليمن، مبيّنًا أن عدم ذكر الضربات الإماراتية لا يلغي موقفنا الثابت تجاه ضرورة الانسحاب الكامل للقوات الإماراتية من اليمن وعودة العلاقات إلى طبيعتها مع احترام سيادة واستقلال اليمن".
وحول ما ورد عن وساطة تقودها سلطنة عمان بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإرساء "عملية سلام" في اليمن، اعتبر البخيتي أن "واشنطن هي أحد أطراف العدوان والمحادثات معها ستكون كلامًا مع طرف معادٍ، فاستمرار العدوان على اليمن يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة الاقتصادية لتحويل المنطقة إلى سوق لبيع السلاح".
عضو المجلس السياسي في حركة "أنصار الله" شدّد على أن "الجانب اليمني لا يمكنه الوثوق بالولايات المتحدة ولن يقبل بأن تلعب هي دور الوساطة"، ورأى أن"وقف العدوان على اليمن أصبح مصلحة مشتركة بين الجانب اليمني والجانب السعودي والاماراتي، بينما يتعارض ذلك مع المصالح الأميركية الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة".
وخلص إلى أن "أيّ دور لأميركا سيكون دورًا تخريبيًا، وعلى القيادة السعودية والإماراتية أن تُدرك هذه الحقيقة".
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024