معركة أولي البأس

اليمن

غريفيث في صنعاء.. وقائد
02/10/2019

غريفيث في صنعاء.. وقائد "أنصار الله" يدعو للاستفادة من المبادرة اليمنية

أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للمبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي يزور صنعاء حاليا أن المبادرة التي قدمها رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط تشير الى حرص اليمنيين على الاستقرار والحوار السياسي الشامل، وقال "من المهمّ أن يستفيد الطرف الآخر منها وذلك بالكفّ عن العدوان ورفع الحصار".

وأشار السيد الحوثي، وفقًا لرئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، إلى أن "الخطوات الإنسانية الأخرى التي قدمتها لجنة الأسرى والمعتقلين في صنعاء مؤخرًا من مبادرات متكررة بالإفراج عن مئات من الأسرى ومن طرف واحد تثبت عمليًا أننا نسعى إلى إنهاء هذه المعاناة التي نتجت بسبب العدوان".

وشدد على أنه من المهم أن تُقابل هذه الخطوة بخطوات إنسانية مماثلة تؤدي إلى تحريك شامل للملف الإنساني وصولًا إلى التبادل الكامل لكل الأسرى والمعتقلين وبما يؤدي إلى إنهاء هذا الملف الإنساني.

كما جرى نقاش أفق التسوية السياسية الشاملة المحتملة في هذه الظروف المواتية وسبل المعالجات الإنسانية والاقتصادية بكل ما له صله بمعاناة شعبنا اليمني الذي يعاني من الحصار وما ترتب عليه.


المشاط

بدوره، رئيس المجلس السياسي الأعلى مساء أمس غريفيث والوفد المرافق له.

وفي اللقاء الذي حضره رئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان، أكد المشاط تمسك الجمهورية اليمنية بالسلام الشامل من خلال الحلول السياسية بما يؤدي إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني، وإعادة الاستقرار لليمن والمنطقة.

وأشار إلى أن اليمن قدم العديد من الخطوات العملية التي تؤكد جديته في التوصل إلى حلول سلمية بدءا بتنفيذ ما يزيد عن 90 بالمائة من التزامات اتفاق ستوكهولم المتعلق بالحديدة منذ عدة أشهر، دون أن يقدم الطرف الآخر أي خطوة في الاتفاق.

وقال المشاط إنه "وفي سبيل تحقيق السلام قدمنا العديد من المبادرات والتي كان آخرها وقف استهداف الأراضي السعودية مقابل وقف استهداف الأراضي اليمنية ورفع الحصار، وإطلاق سراح المئات من الأسرى من جانب واحد، فيما لا يزال العدوان يحجم عن تقديم أي خطوات عملية تؤكد رغبته بالسلام".

ولفت المشاط إلى أن موقف الطرف الآخر من السلام لم يتعدَ التصريحات التي ليس لها أي ترجمة على أرض الواقع.

وأضاف "حين أطلقنا المبادرة كان هدفنا هو السلام وفي سبيل التوصل إليه اضطررنا إلى تأجيل العديد من الضربات الاستراتيجية التي تم الإعداد والتخطيط لها وهي لا تقل من حيث الحجم والتأثير عن ضربة أرامكو وذلك لمنح الطرف الآخر الفرصة لالتقاط المبادرة واستغلالها وسماع صوت العقل والمنطق".

وقال المشاط "إننا حين قدمنا تلك المبادرات أردنا أن نعلي صوت السلام، وإذا لم يستمعوا له فلدينا ضربات موجعة ستجعلهم يستمعون إليه".

وتطرق إلى إصرار العدوان على إغلاق مطار صنعاء الدولي ومضاعفة معاناة الشعب اليمني..  داعياً الأمم المتحدة إلى القيام بدورها بفتح المطار باعتباره يندرج ضمن الملفات الإنسانية.

كما أشار المشاط إلى استمرار الحصار المفروض من قبل قوى العدوان على مدينة الدريهمي وسكانها منذ أكثر من عام، وعدم التفاعل الجدي من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه هذه القضية الإنسانية في الوقت الذي يموت سكان المدينة من الجوع والمرض دون أن يسمح بإدخال رغيف خبز أو علبة دواء.

ولفت إلى أن دول العدوان وبدلًا من أن تقدم خطوات عملية نحو السلام عملت على تصعيد حربها الاقتصادية على الشعب اليمني من خلال تصعيد أعمال القرصنة واحتجاز السفن التي تحمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، محذرًا من أن تلك الأعمال ترفع من مستوى تهديد الملاحة البحرية وعسكرة البحر الأحمر، محملاً دول العدوان تبعات كل ذلك.

وجدد المشاط التأكيد على أن اليمن سيواصل دعمه لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بما يؤدي إلى نجاحه وتلبية تطلعات الشعب اليمني.

رئيس مجلس النواب اليمني

من جانبه، تطرق رئيس مجلس النواب إلى الخطوات العملية التي قدمها اليمن والتي كان آخرها مبادرة الرئيس المشاط وإطلاق سراح مئات الأسرى، مشيرا إلى اليمن قدم خطوات عملية تؤكد على استقلالية قراره، وتفند مزاعم دول العدوان بوجود نفوذ أو تأثير لأي دولة على القرار اليمني.

نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اليمني أشار من ناحيته إلى الموقف السلبي للأمم المتحدة تجاه قرار نقل البنك المركزي إلى عدن وتجاهلها لتنصل الطرف الآخر عن تنفيذ ما التزم به أمامها بشأن صرف مرتبات كافة موظفي الدولة منذ ثلاثة أعوام.

غريفيث

من جانبه، أشاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن بمبادرة المشاط والإفراج عن مئات الأسرى، معتبرًا ذلك يمثل دفعة قوية نحو السلام.

وأكد غريفيث أنه سيواصل تحركاته لاستغلال الظروف المواتية لتحقيق السلام الشامل في اليمن.
    

إقرأ المزيد في: اليمن