اليمن
اتفاق الرياض بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي: المخابرات السعودية والاماراتية تتكلّم
وقّعت حكومة الرئيس اليمني الفارّ عبد ربّه منصور هادي، أمس، مع المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على ما سُمي "اتفاق الرياض"، الذي يمنح دول تحالف العدوان وصاية كاملة على المحافظات الجنوبية، ويعيد للسعودية جزءاً كبيراً من وصايتها المفقودة على المحافظات الشمالية، منذ أواخر عام 2014.
ووقع الاتفاق من جانب الحكومة اليمنية الفاقدة للشرعية سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء، ومن جانب المجلس الانتقالي العضو في هيئة رئاسته ناصر الخبجي، بحضور ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي.
مراسم التوقيع، التي حُدّدت الساعة العاشرة من صباح أمس، أُجّلت إلى الساعة الثانية مساءً نتيجة خلافات حادّة كادت تؤدي إلى تأجيل الاتفاق، وربّما إفشاله.
ووفق مصادر مقرّبة من حكومة هادي في الرياض، كما تنقل صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فقد تدخّلت المخابرات السعودية في اللحظات الأخيرة، لتُجبر الأطراف المعنيين على التوجّه إلى قصر اليمامة لحضور مراسم التوقيع. وبينما لم تستدعِ مسؤولي حكومة هادي للحضور ومنعت شخصيات سياسية أخرى من المشاركة، فقد اقتصر حضور مراسم التوقيع على هادي، ونائبة الجنرال علي محسن الأحمر، ورئيس حكومة هادي معين عبد الملك، ورئيس مجلس النواب الموالي لهادي سلطان البركاني، ونائب رئيس حكومة هادي سالم الخنبشي، بينما سمحت لوفد المجلس الانتقالي بالحضور كاملًا.
ووقّع الخنبشي ممثّلًا عن حكومة هادي، مع ناصر الخبجي ممثلًا الانتقالي، والذي بدأ حاملًا لعلم الجنوب.
اتفاق الرياض، الذي أُعدّ من قبل المخابرات السعودية والإماراتية، هو عبارة عن وثيقة تمنح دول تحالف العدوان حق الوصاية الكاملة على المحافظات الجنوبية.
وفيما تتجاهل الوثيقة القضية الجنوبية، فهي تؤسّس لمرحلة جديدة من المحاصصة السياسية بين شطري اليمن، عبر قرار تشكيل حكومة كفاءات مكوّنة من 24 وزيرًا مناصفة بين الشمال والجنوب، أي المجلس الانتقالي وحكومة هادي.
واهتمّ الاتفاق بالترتيبات السياسية والعسكرية، بينما لم يتطرّق إلى الجانب الاقتصادي المتدهور، حتى لا تتحمل دول تحالف العدوان أيّة التزامات مالية.
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024