اليمن
"أنصار الله": الصفقة أسقطت القناع عن أمريكا وكشفتها عدوا حقيقيا للأمة
في سياق المواقف الرافضة لـ"صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، أدانت حركة "أنصار الله" اليمنية بشدة الصفقة التي تعطي الكيان الصهيوني دافعا للقتل والتدمير والتوسع، مؤكدة أن "الصفقة الأمريكية لم تكن لتحصل لولا تواطؤ وتآمر أنظمة العمالة والإجرام وعلى رأسها النظامان السعودي والإماراتي".
وشدد المكتب السياسي للحركة في بيان له، على "دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الإسلامية في مواجهة الكيان الصهيوني ومواجهة صفقة ترامب"، داعيا "كل الشعوب العربية والإسلامية إلى رفض الصفقة والتحرك الجاد في التصدي للخطوات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وطالب بـ "فضح وتعرية كل الأنظمة والحركات والأحزاب التي تدور في الفلك الأمريكي والإسرائيلي"، داعيا الشعب اليمني إلى الخروج الكبير في مظاهرة يوم الجمعة رفضا لصفقة ترامب ودفاعا عن فلسطين والقدس كقضية أولى ومركزية.
كما قال الناطق الرسمي باسم الحركة محمد عبدالسلام إنه "آن الأوان لشعوبنا العربية الإسلامية أن ترتقي إلى مستوى التحدي، وتطلق مشروعًا تحرريا جادا وفاعلا ومؤثرا"، مشيرا إلى أن "شعبنا اليمني وهو- يواجه العدوان الأمريكي السعودي - يؤكد تمسكه بالقضية الفلسطينية ودعمه الشعب والمقاومة الفلسطينية".
وأكد عبدالسلام في بيان له أن الصفقة "أسقطت قناع الوسيط عن أمريكا، وكشفتها عدوا حقيقيا للأمة، وفضحت دور أنظمة عربية حملت على عاتقها تمويل مخططات الاستعمار".
الخارجية اليمنية
بدورها، أدان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية، "الإعلان عن الصفقة، التي جاءت متحيزة بالكامل لصالح العدو الصهيوني وضد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أنها صفقة "فاشلة اسما ومضمونا لن تنهي القضية الفلسطينية العربية والقومية، بل ستقود إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار بالمنطقة وخارجها وستكون لها أبعاد إقليمية ليست في مصلحة من يخطط لتصفية قضية فلسطين العادلة".
وأوضح أن "خطة ترامب ركزت على ما أسمته أمن "إسرائيل" في تجاهل واضح للحقوق المشروعة والمعترف بها دوليا للشعب الفلسطيني وما يتعرض له من قتل وتشريد من قبل الكيان الصهيوني في انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف الأربع".
وقال "الشعوب العربية وإن كانت هادئة ويتم إشغالها بقضايا جانبية الآن، لن تبقى صامتة، ولا محالة من أن أي مواقف متخاذلة ستؤدي إلى إقتلاع تلك الأنظمة المتواطئة التي تحاول ولمصالحها الضيقة التفريط في الأراضي العربية الفلسطينية وعاصمتها القدس".
علماء اليمن
وأكد علماء اليمن وجوب التحرك وتحمل المسؤولية الدينية والإنسانية لرفض ما يسمى بـ"صفقة القرن" والعمل الجاد على إفشالها وإسقاطها بكل الأساليب والوسائل الممكنة والمتاحة.
وقالت رابطة علماء اليمن في بيان تلقت المسيرة نت نسخة منه إن أقل ما يمكن قوله إن الصفقة هي مخطط أمريكي عدائي لتصفية القضية الفلسطينية وتسليم القدس لليهود الغاصبين والصهاينة المحتلين"، مشددة على أن "الحكم الصريح والعلني على من يتعاطى مع هذه الصفقة ويقبل بها أو ببند من بنودها بالنفاق والخيانة والعمالة والسعي الحثيث لمحاكمته"، وعلى "إسقاط شرعية أي نظام عربي أو إسلامي شارك أو روج لهذه الصفقة أو مولها أو دعمها ماليا أو إعلاميا أو سياسيا.
واعتبرت أن "هذه الصفقة الأمريكية من أكبر البراهين والأدلة التي تثبت أن أمريكا هي الدولة الإرهابية الأولى في العالم وهي الراعية والممولة للإرهاب والإجرام الصهيوني ويجب أن تصنف في قاموس وأدبيات ومناهج المسلمين كدولة إرهابية".
ودعت الرابطة "الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة للتوحد والأخوة وتعزيز عوامل الثبات والقضاء على حالة الانقسام والاختلاف والتنازع وتكثيف الجهود والطاقات لمواجهة العدو الصهيوني وجهاده حتى تتطهر وتتحرر الأرض المباركة من دنس اليهود".
كما دعت "الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الخليجية الخروج بمسيرات جماهيرية حاشدة للضغط على الأنظمة وإلزامها بإغلاق السفارات وطرد السفراء كأقل رد على هذه الصفقة، داعين كذلك لمحاكمة سفراء الإمارات والبحرين وعُمان الذين حضروا لتبرير وتمرير هذه الصفقة".
قبائل اليمن
بدورها، أكدت قبائل اليمن رفضها لإعلان "صفقة القرن" التآمرية على القضية الفلسطينية، وقالت إن "هذه الصفقة الممولة سعودياً وإماراتياً، عدواناً أمريكياً سافراً على فلسطين والأمة في سياق استكمال المخططات والمؤامرات الخبيثة، بدءً بوعد بلفور، ومرورا بسايكس بيكو المشؤوم وغيرها، لإذلال وتركيع الأمة العربية والإسلامية واحتلال أراضيها ومقدساتها.
ودعا القبائل في بيان لها كافة مشائخ ووجهاء وأبناء القبائل إلى الخروج الجمعة المقبلة وتنفيذ المسيرات والوقفات والفعاليات والأنشطة الشعبية، تأكيدا على رفض خطة ترامب وصفقته التآمرية.
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024