اليمن
الضربات النوعية اليمنية تبدّل مواقف بومبيو وغريفيث
فرضت الضربات النوعية التي وجّهتها القوات المسلحة اليمنية للعمق السعودي إثر تصعيد قوى العدوان غاراتها مؤخرًا، نفسها على سير الأحداث وتبدّل المواقف، إذ بدا بارزًا ما سارع الى قوله سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر لصحيفة "وول ستريت جورنال" من أن "اقتراح إجراء محادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات ما زال مطروحًا"، مضيفًا إنَّ الحوثيين (أنصار الله) لم يردوا على العرض حتى الآن"، وفق زعمه.
وبعد أن أصدر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بيانًا انحاز فيه الى دول العدوان بشكل صريح إثر الضربات النوعية اليمنية الأخيرة، ها هو اليوم يُعلن أنه يعقد سلسلة مناقشات ثنائية مع الأطراف اليمنية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ينسحب تبدّل المواقف على رأس الدبلوماسية الأمريكية مايك بومبيو الذي وجّه رسالة إلى السعودية تقول إن بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة لخفض التصعيد في اليمن، مُعتبرًا أن "يمنا غير مستقر، يفيد النظام الإيراني فقط"، حسب ادّعائه.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن بومبيو أبلغ نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود أن الولايات المتحدة تدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث للتفاوض على تخفيض العنف في الحرب اليمنية".
كلمة اليمن الفاصلة
ولليمنيين كلمتُهم الحاسمة أمام كلّ ما يُحكى سعوديًا أو أميركيًا. عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد على الحوثي قدّم اقتراحًا بتحكيم اثنتي عشرة دولة بينها روسيا، إضافة إلى الأمم المتحدة، للبحث عن حل سياسي مع دول تحالف العدوان، لوقف العدوان.
ودعا الحوثي في تغريدة على حسابه على "تويتر" الى الاحتكام بين صنعاء والدول المعتدية على اليمن الى رباعية عربية، رباعية إسلامية، رباعية آسيوية، بالإضافة للأمم المتحدة.
واقترح الحوثي أن تكون من بين هذه الدول الجزائر وتونس ومصر والعراق وباكستان وماليزيا واندونيسيا وروسيا والصين واليابان.
بدوره، نفى وزير الإعلام اليمني ضيف الله الشامي في حديث لقناة الجزيرة ما روّج له السفير السعودي في اليمن من وجود اتصالات يومية بين الرياض وقيادات حركة "أنصار الله"، وأضاف: "نمد يدنا لسلامٍ شامل يضع حلولًا كاملة غير مجتزأة".
في المقابل، انتقد عضو المكتب السياسي في "أنصار الله" عبد الملك العجري، دعوة السعودية إلى محادثات سلام وهي تعد طرفا في النزاع، مشيرًا في حديث له الى أنه "لا يصحّ لا من ناحية منطقية ولا من ناحية سياسية أن ترعى الحرب وترعى المصالحة في ذات الوقت فهما ضدان لا يجتمعان".
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024