اليمن
المشاط: صمود شعبنا العظيم أفشل كلّ مخططات التبعية
أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أنّه بفضل الصمود حُمي شعبنا من معاناة كانت ستكون أكبر وأخطر، فقد منحنا هذا الصمود الوعي الكبير والعميق والواسع بالخصوم ومن يقف خلفهم من أعداء الأمّة، معتبرًا أنّ صمود شعبنا أيضًا أجهز على ثقافة الإرتزاق والتبعية والإرتهان، فتنزّهت عنها الغالبية العظمى من الشعب وأرسى الصمود أسس الإستقلال الحتمي.
وفي كلمة له بذكرى اليوم الوطني للصمود، لفت إلى أنّ الأيام القادمة ستشهد تدشين جملة من الإنجازات العملاقة في الرؤية الوطنية لبناء الدولة تتمثل في الخطة الخمسية للمرحلة الأولى.
واعتبر أنّه من أهم مكاسب الصمود أنّه كشف مستوى الإنحسار القيمي لدى كل أدعياء التمدّن والتّقدم والإنسانية وأسقط كلّ الأقنعة حتى وجدنا المجتمع الدولي يعترف بشرعية زائفة لا يعترف بها الشعب اليمني، بحيث كان لصمود أبناء شعبنا الأثر الكبير في إفشال كلّ المخطّطات المعادية وكان له الفضل الكبير في وضع الخصوم أمام حالة كبيرة من الإنكشاف السياسي والقانوني والإعلامي.
وأشار المشاط إلى أنّه في سياق هذا الصمود ترسّخت مبادئ الهوية اليمانية بما تبنيه في الوجدان والواقع من الإيمان بالله والثقة به والتوكل عليه فغابت كلّ أسباب الفرقة والكراهية، ومنحنا الحصانة من التّأثر بسياسات الأعداء وأساليبهم القائمة على التشويه والتحريض وإثارة النعرات المذهبية والطائفية والمناطقية.
ولفت إلى خطورة تجاهل ما صنعته الحرب القاسية من مخاوف وتوجّس وانعدام ثقة، ومن واقع مأساوي إلى جانب إغفال التجربة العملية التفاوضية الطويلة.
ورأى المشاط أنّ محاولة التركيز على المشكلة الداخلية اليمنية قبل إنهاء الحرب العسكرية التي يقودها طرف خارجي سيبقى يثير الكثير من الإشكالات والصعوبات.
ونبّه إلى خطورة الإنطلاق من توصيفات خاطئة في البحث عن السلام لأنّ هذا سيقود إلى تصورات غير صحيحة وغير واقعية للحل.
واعتبر المشاط أنّه على من تبقى في معسكر العدوان أن يعرف أنّ باب العودة لن يبقى مفتوحًا إلى ما لا نهاية إن لم يسارعوا إلى إعادة حساباتهم واتخاذ القرار الصحيح.
وقدّر عملية البناء المتواصلة في كلّ المجالات العسكرية والأمنية وحثّ المختصين في دوائر التدريب والتأهيل على المزيد من مضاعفة الجهود، وثمّن الإستجابة العالية والرّفد المستدام للجبهات وحالة الإقبال الكبيرة والمشرفة على معسكرات الإحتياط.
ولفت المشاط إلى أنّه "وجدنا الأمم المتحدة تقلق في كلّ مرّة نستعمل فيها حقّنا المشروع في الدفاع، وتلوذ بالصمت إزاء الإعتداء اليومي والحصار المستمر وإزاء التدخل الخارجي غير المشروع".
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024