اليمن
21/02/2019
عبد السلام: المعالجات الإنسانية لا تتم فقط عبر تدفّق المساعدات بل بفتح مطار صنعاء ورفع الحصار أيضاً
أعلن رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام في ختام زيارته إلى بروكسل بدعوة رسمية من البرلمان الأوروبي، أن المناقشات تطرّقت إلى القضية اليمنية سياسيا وانسانيا واقتصاديا، فضلاً عن مسار العدوان العسكري والتحديات التي تواجه عملية السلام ومسار اتفاق ستوكهولم المتعلق بالحديدة وغيره من القضايا ذات الصلة.
وقال عبد السلام إنه قدّم موجزا للتصور المطلوب للحل السياسي الشامل في اليمن في مختلف مؤسساته التنفيذية والمرحلة الانتقالية المقبلة والشراكة الوطنية بين كل الاطراف اليمنية باعتبار الحلول الاخرى غير الحل السياسي ليست سوى حلول ترقيعية لا يمكن ان تصمد طويلا خاصة وان أطرافا قد ارتبطت مصالحها وبقاؤها في السلطة باستمرار العدوان والمأساة اليمنية مهما كانت تداعياتها الكارثية على كل ابناء اليمن.
وفي المجال الانساني، أوضح عبد السلام أنه عرض بشكل عام الوضع الانساني المخيف في اليمن من انتشار الامراض والمجاعة واقفال المجال الجوي حتى امام الاخلاء الطبي وما ترتب على ذلك من مأساة كبيرة بحق الملايين من ابناء اليمن الذين هم في امس الحاجة لاجراء العلاج الطبي امام الحالات المستعصية وفي ظل الحصار الخانق الذي يمنع استيراد الادوية والمستلزمات الصحية والاجهزة الطبية، كذلك انتشار الأوبئة واتساع دائرة الفقر والبطالة وما يلحق بذلك من اثار واسعة على المستوى الاجتماعي والاخلاقي والانساني.
واشار إلى أن دول العدوان تهدف الى افقار أغلبية اليمنيين ليسهل لها تطويعهم تحت جائحة الجوع والحاجة لتمرر مشاريعها التآمرية والظالمة على اليمن وموارده وموقعه الهام، واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي رغم تقديمنا لكل التسهيلات اللازمة وفي مقدمتها مبادرات الاتحاد الاوروبي التي استعدت لتجهيز مطار صنعاء والاسهام في تشغيله وفقا للمعايير الدولية في غضون فترة زمنية وجيزة اضافة الى المقترحات الاخرى التي قدمناها من اجل فتح مطار صنعاء والرد على كل الاكاذيب والمبررات التي تقدمها دول العدوان وفي مقدمتها السعودية التي تقف بقوة امام كل الحلول وتعرقل كل المسارات وانما تقدمها بصورة ما تسمى بالحكومة الشرعية وهو يدعي انه يمثل اليمنيين وهو في حقيقته جلاد ومجرم وانتهازي لم يعد اليمن من اولوياته ولا في اهتماماته على الاطلاق وغير مستبعد عنه وقد باع اليمن وحقوق الشعب اليمني وسيادته وفرط في كل ثوابته الوطنيه ان يرتكب المزيد من الحماقات والاجراءات التعسفية التي تسهم اكثر في اهتزاز الاقتصاد الوطني وترفع الاسعار كوسيلة من وسائل الحرب وآلة من آلات القتال.
ورحب عبد السلام بجهود الاتحاد الاوروبي التي تسهم في رفع ولو جزء بسيط من معاناة الشعب اليمني، مؤكداً أن المعالجات الانسانية الحقيقية لن تكون بتدفق المساعدات فقط وانما في ازالة الاسباب الحقيقية الموجبة لتدهور الازمة الانسانية من فقر ومجاعة ومرض وفي مقدمتها فتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار الذي ينهي عامه الرابع بعد ايام.
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024