معركة أولي البأس

 

اليمن

12/11/2021

"العلاقات اليمنيّة السعوديّة" محور بحث للكاتب ماجد بن أحمد الوشلي

صدر حديثًا عن "دارِ الولاء لصناعةِ النشر في بيروت" كتاب بعنوان "العلاقات اليمنيّة السعوديّة بينَ السيادةِ والوصاية - الفترةُ الزمنية ما بين العام: 1974 ـ 2014م" للكاتب والباحث ماجد بن أحمد الوشلي.

ويقدم الباحث في هذه الدراسة رؤية للعلاقات الدبلوماسية والسياسية بين دول الجوار ـ اليمن والسعودية أنموذجًا ـ على مبدأ: السيادة أو الوصاية، ويقول إن "العلاقات اليمنية السعودية الدبلوماسية والسياسية والأمنية تتسم تاريخيًا باتخاذ مسارات مُختلفة وآفاق مُتعددة حكمتها طبيعة النظام السياسي في صنعاء وعدن، ما أضفى على هذه العلاقات المتدحرجة حالات من التذبذب صُعودًا وهبوطًا نظرًا للتوترات الداخلية سواء الاجتماعية أو الاقتصادية".

ويضيف الباحث أنه "نظرًا للموقع الاستراتيجي لليمن من خلال إشرافه على مضيق باب المندب الذي يُمثّل أحد أهم الطرق البحرية لنقل النفط من الخليج إلى أوروبا وأمريكا والذي يمنحه القدرة على امتلاك مصدر النفوذ في المجال الخارجي ويُعزز من أهمية مكانته الدولية، كانت اليمن ولا تزال محل اهتمام لدى السعودية التي تنظر إليه كجزء لا يتجزأ من أمنها القومي على وجه الخصوص، والتحكم بكل أجزاء اليمن وفق المصالح التي تخدم المملكة العربية السعودية".

ويرى الباحث في كتابه أن "العمق الجيوبولوتيكي لموقع اليمن في سياسة دول البحر الأحمر يجعله محط أنظار القوى الدولية والإقليمية، وهذا ما يجعله في صراع دائم مع هذه القوى كما حصل مع البرتغال ثم بريطانيا والاتحاد السوفيتي".

الباحث يعتبر أن "مسارات التاريخ اليمني تتميّز فيه حركات التغيير والانتفاضات من فترة إلى أخرى؛ نظرًا للتأثيرات الخارجية عليه خاصة دول الجوار، ما جعل حالات التوتر قائمة بشكل مستمر وهذا ما أدى بدوره إلى عدم وجود استقرار شامل لليمن خاصة في فترة 1974 ـ 2014م، وإلى انعكاسات سلبية على العلاقات السياسية والدبلوماسية مع السعودية، واستمرار الحروب والتوترات بين البلدين، كما ترتبت عليه تداعيات خطيرة ومصيرية بين اليمن والسعودية".

وبحسب الباحث، فإن "حقيقة انّ سياسة السعودية منذُ تأسيسها أن يبقى اليمن في حالة من الضعف والانقسام والحصار الدولي، وأن لا يتقدم إلى مصافّ الدول النفطية، هذا المسار حدد أفق العلاقات اليمنية السعودية بمعنى "سياسة وصاية بلد على آخر" سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، نجم عنه انفجار شعبي وحقوقي جعل المملكة تُعيد كل حساباتها مع اليمن، وبناء رؤية حديثة تتلاءم مع السيادة اليمنية وتحفظ حقوق الشعب".

ويقول إنه "للعبرة والتاريخ وحتى لا نرجع للخطيئة مرة أخرى لا بد من ذكر بُعد هام فيما يتعلق برجال السياسة والحكم في اليمن التي اتسمت فيها حالات الضعف والسذاجة والعمالة والجهل والأنانية وقصر النظر، صفات تحلّى بها بعض الساسة اليمنيين المتعاقبين عبر حوالي ستين عامًا من عقود الحكم، هذه الحالة أنتجت مآسٍيَ ومواقف وشواهد محزنة للتاريخ والأجيال".

إقرأ المزيد في: اليمن

خبر عاجل