اليمن
اليمن أحيا ذكرى الشهيد القائد السيد حسين الحوثي.. وزير الدفاع: المعطيات تبشّر شعبنا والأمّة بنصر كبير وعظيم
أقامت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، حضرها وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي، ومساعد رئيس هيئة الأركان اللواء الركن علي العريمي، وعدد من القيادات والضباط في وزارة الدفاع.
اللواء العاطفي أشار إلى أن الشهيد الحوثي كان له الفضل- بعد الله سبحانه وتعالى- في رسم المعالم الأساسية للنهوض بالأمة لمواجهة الطغاة والظالمين، لافتًا إلى أنّه منذ الوهلة الأولى للعدوان وحتى اليوم تعددت السيناريوهات التآمرية على الشعب اليمني والمنطقة وتكشفت الحقائق وتجلّت بوضوح طبيعة أهداف قوى الإستعمار الصهيوني الأمريكي البريطاني الفرنسي وأدواتهم في المنطقة.
وأضاف "في هذا السياق برز دور ومكانة قوى محور المقاومة كقوة رئيسية فاعلة في مواجهة ومجابهة المخططات الإستعمارية الغربية"، متوقعاً ظهور عالم متعدد الأقطاب، سينعكس بشكل مباشر على مجمل الأوضاع السياسية والعسكرية والإقتصادية ليس فقط على مجريات الحرب العدوانية على اليمن بل على مستوى إعادة ترتيب طبيعة السياسيات القائمة في المنطقة ورسم العلاقات بين الدول.
وزير الدفاع اليمني رأى "أن الكيان الصيهوني الذي يعد ذراع الغرب في المنطقة تأثر سلباً بعد هزائمه المتلاحقة عسكرياً في جنوب لبنان عام 2006 وما تلاها من هزائم في سوريا والمواجهة المسلحة مع فصائل المقاومة الفلسطينية".
كما اعتبر أن "محور المقاومة تمكن من إفشال مجمل مخططات الكيان الصهيوني سواء في الداخل الفلسطيني أو على مستوى المنطقة، ما دفع الدول الغربية للضغط على بعض الأنظمة العربية العميلة للتطبيع مع هذا الكيان لإخراجه من عزلته الإقليمية".
وأشار إلى أنّ كل مخططات الكيان الصهيوني، وباعتراف الكيان، قد فشلت فشلاً ذريعاً، وأنّ السياسة التي مارسها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية قد انهارت، وفشلت شبكة التخريب التي قادها الموساد ضد محور المقاومة، مؤكداً أنّ محور المقاومة قد اقترب من تحقيق أهدافه وهذا الفشل الصهيوني لا يعدو عن كونه هزيمة للكيان وحده، بل على دول العدوان وبالتالي يعد انتصارًا لمحور المقاومة وكل أحرار العالم.
من جهة أخرى، لفت الوزير اليمني إلى "تكشف الحقائق لدى اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان على اليمن، وتبين لهم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن الدولة الوطنية موجودة في العاصمة صنعاء، وهي التي تدافع عن اليمن وعزته وكرامة اليمنيين وعن سيادة واستقلال وثروات اليمن وموقعه الاستراتيجي الحيوي الهام على مستوى المنطقة والعالم، كما تبين لمن يقاتلون في صفوف العدوان أن دول العدوان لها أهداف ونوايا إحتلالية تستهدف اليمن والنيل من حاضره ومستقبل أجياله ونهب ثرواته وكسر الإرادة اليمنية في الحرية والإستقلال".
كما اعتبر أن ما يقوم به العدوان في المناطق المحتلة من تجويع ونشر الرعب وانعدام الأمن وكثرة الإغتيالات والزج بأعداد كبيرة من المواطنين في سجونه السرية، ممارسات إذلال وهمجية وطغيان، لافتاً إلى التعاطي المختلف لدول العدوان عندما يخص الوضع الدول الغربية والكيان الصهيوني، حيث تكون ذليلة وخاضعة ومنبطحة رغم أنها تدرك أن الدول الغربية أصبحت في وضعية تراجع وتقهقر مستمر أمام الصين وروسيا سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي أو على مستوى السياسات الإستراتيجية في المنطقة والعالم.
وأضاف اللواء العاطفي "كما قال الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، نحن في زمن كشف الحقائق، وهو ما نراه يوماً بعد يوم وعامًا بعد آخر في ظل العدوان على اليمن من تكشف الأوراق واتضاح معالم السيناريوهات التآمرية الخفية، حيث أصبحت الصورة واضحة والقناعات متوفرة على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية بأن الدولة اليمنية في صنعاء وليست في عدن وليست في الرياض ولا أبو ظبي".
وأشار إلى أنه "وفقاً لهذه الرؤية الواقعية أصبح الجميع يرتب وضعه الخاص بعضهم بالإنسحابات والبعض بالخروج عما يسمى "الشرعية" والبعض ذهبوا إلى خارج اليمن والبعض عادوا لصف الوطن، والشعب وصل إلى قناعات تؤكد أن العدوان له أهداف ومرامي تستهدف اليمن كله دون استثناء".
ولفت إلى أن هناك معادلة وموازين مغايرة اليوم، والكيان الصهيوني لم يعد يمتلك القوة، وتلك الحالة التي صورتها وسائل الإعلام الغربية، فهناك قلق ورعب وخوف يجتاح الكيان الصهيوني وأن كل ما قام ويقوم وسيقوم به هو صراع من أجل البقاء.
وأكد وزير الدفاع اليمني أن كل المعطيات والحقائق والإنجازات على الأرض اليوم تبشر الشعب اليمني والأمة بنصر كبير وعظيم خلال المرحلة القادمة في مختلف المسارات العسكرية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وغيرها.
إقرأ المزيد في: اليمن
21/11/2024