معركة أولي البأس

اليمن

النقل اليمنية: أكثر من 13 مليار دولار خسائر القطاع جراء العدوان والحصار
27/03/2023

النقل اليمنية: أكثر من 13 مليار دولار خسائر القطاع جراء العدوان والحصار

كشفت وزارة النقل اليمنية والهيئات والمؤسسات التابعة لها أن حجم الأضرار والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بها منذ آذار/مارس 2015 وحتى آذار/مارس 2023، جراء العدوان والحصار بلغت 13 مليارًا 442 مليونًا و851 ألف دولار.

وأوضح وزير النقل عبد الوهاب الدرة في مؤتمر صحفي نظمته وزارة النقل في الذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني، أن العدوان الأمريكي السعودي استهدف البنية التحتية لقطاعات النقل المختلفة من أجل إيقاف تشغيل الموانئ والمطارات والمنافذ والطرق البحرية.

وأشار إلى أنه ومنذ تنفيذ الهدنة الإنسانية وما تبعتها من فترات تهدئة لا زالت دول تحالف العدوان ومرتزقتها يواصلون الحصار الاقتصادي وإعاقة الفتح الكامل للمطارات والموانئ.

وقال الوزير الدرة "إمعانا وتكريسًا لحصار مطار صنعاء الدولي لا يزال تحالف العدوان ومرتزقته يمارسون أسوأ الأساليب ويتبادلون الأدوار لعدم فتح المطار، من خلال إيقاف رحلات القاهرة منذ بداية الهدنة الأولى وبرمجة رحلات محدودة إلى الأردن، والذي أدى إلى استمرار معاناة المواطنين عبر السفر برًا.

وبين أن المسافرين يضطرون للسفر إلى الهند والقاهرة ويتكبدون المتاعب وتكاليف تذاكر إضافية عبر الترانزيت، مؤكدًا أن العدوان يسعى إلى التهرب والمماطلة في فتح وجهات جديدة سعيًا منه لاستمرار الحصار.

ولفت وزير النقل إلى أن رحلة اليوم التي أقلعت من مطار صنعاء إلى مطار الملكة علياء الأردني تقل 90 راكبا فقط من أصل 290 راكبا كانوا يغادرون على طائرة اليمنية بسبب قرار اليمنية المجحف بشأن منع حجز وبيع التذاكر من صنعاء.

وذكر أن هيئة الطيران المدني منحت التصاريح لخطوط جوية عربية ومحلية لتشغيل رحلات من مطار صنعاء، إلا أن تحالف العدوان ومرتزقته قاموا بإيقاف التصاريح وتهديد الشركات بإيقاف رحلاتها إلى مطار عدن.

وأشار إلى أن عدد الرحلات عبر مطاري صنعاء والملكة علياء خلال 11 شهرًا في فترة الهدنة والتهدئة 126 رحلة، ورحلة وحيدة إلى القاهرة نقل خلالها ما لا يزيد عن 67 ألف راكب، بينما كان يستقبل مطار صنعاء قبل العدوان 50 رحلة في اليوم الواحد تقوم بنقل خمسة آلاف مسافر أي مليونا و800 ألف راكب في السنة.

فيما أشار رئيس هيئة تنظيم شؤون النقل البري وليد الوادعي إلى أن الأضرار والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بقطاع النقل البري خلال ثمان سنوات من العدوان والحصار بلغت 890 مليونا و276 ألف دولار.

وقال: أما القطاع الخاص فمن الصعب حصر الأضرار التي لحقت به، لافتًا إلى أن الشعب اليمني تضرر بأكمله جراء استهداف قطاع النقل البري.

وذكر الوادعي أن العدوان لم يكتف بالحصار لمنع الدواء والوقود فقط، بل استهدف ألفا و40 شاحنة تقوم بنقل المواد الغذائية و390 ناقلة وعشرة آلاف و290 وسيلة نقل مختلفة وسبعة آلاف و 293 جسرًا وطريق.

وأكد أن هيئة النقل البري صمدت في وجه العدوان وتمكنت من خلال العمل الجماعي من توسيع فروعها بمختلف محافظات الجمهورية لتصل إلى 14 فرعًا.

بدوره، أشار وكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد رائد جبل إلى أن إجمالي الأضرار والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بقطاع النقل الجوي منذ بداية العدوان وحتى مارس الحالي بلغت ستة مليارات و870 مليونا و27 ألف دولار.

كما أكد أن قطاع الطيران المدني أحد القطاعات الحيوية والرئيسية التي يحتاجها المواطن كمتطلب أساسي لتنقله جوا وهو حق كفلته القوانين والمواثيق الدولية.

ولفت وزارة النقل اليمنية في بيان إلى أن الغارات الممنهجة ألحقت أضرارًا وخسائر مباشرة وغير مباشرة بوزارة النقل وهيئاتها ومؤسساتها منذ 2015، وحتى اليوم بلغت 13 مليارًا و442 مليون و851 ألف دولار، توزعت على قطاعات الطيران بنسبة 51 في المائة، والقطاع البحري بنسبة 42 بالمائة والنقل البري ومرافقه بنسبة 7 في المائة.

وأشار إلى أن وزارة النقل استمرت في إعادة تأهيل وبناء ما دمره العدوان لضمان استمرار تقديم خدماتها الجوية والبحرية والبرية بكوادر وطنية وبجهوزية تشغيلية فنية عالية وفقًا للمواصفات والمعايير الدولية.

وأدانت الوزارة مجددًا استمرار تقييد الرحلات على مطار صنعاء وحصرها على ثلاث رحلات فقط، وكذا عدم السماح لشركات الطيران العالمية بتنفيذ رحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي.

كما أدانت قرار الخطوط الجوية في عدن بإيقاف مبيعات تذاكر السفر لخط (صنعاءـ عمّــان ـ صنعاء) عبر مكاتبها ووكلاء السفر في صنعاء، مؤكدة أن هذا القرار غير المسؤول يفاقم من معاناة المواطن اليمني ويعيق سفره للخارج.

إقرأ المزيد في: اليمن