معركة أولي البأس

اليمن

وزير الدفاع اليمني يحذّر القوات الغربيّة من استمرار تماديها وصلفها واحتلالها
10/08/2023

وزير الدفاع اليمني يحذّر القوات الغربيّة من استمرار تماديها وصلفها واحتلالها

حذّر وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، "القوات الغربية المحتلة، التي بدأت بالتسلل إلى المنطقة، ومنها المحافظات المحتلة من أن في انتظارها المجهول إنْ استمرّ تماديها وصلفها واحتلالها".

جاء تحذير العاطفي، خلال ترؤسه الخميس 10/08/2023، اجتماعًا استثنائيًّا بقيادة القوات البحرية، بحضور قائد القوات البحرية اللواء الركن بحري محمد فضل عبد النبي، وقائد ألوية الدفاع الساحلي اللواء الركن بحري محمد علي القادري، ورئيس عمليات القوات البحرية العميد ركن بحري أحمد سعيد الزبير، وقائد القاعدة البحرية في الحديدة العميد ركن بحري نجيب ذمران، وعدد من قادة الألوية والوحدات التخصصية في القوات البحرية والدفاع الساحلي.

وأشار العاطفي خلال الاجتماع، إلى أنّ اليمن يعمل جاهدًا على امتلاك قوة بحريّة ضاربة تكون أشدّ عزمًا وأقوى تأثيرًا وبوسائل وأساليب تضمن فرض السيادة البحرية على المياه الإقليمية اليمنية الكاملة.

ودعا إلى رفع الجاهزية القتالية والعسكرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي إلى مستويات تمكنها من تنفيذ أية مهام عسكرية توجبها مقتضيات معركة حماية السيادة البحرية للجمهورية اليمنية التي تعتبر من أولويات الواجبات الماثلة أمام منتسبي القوات البحرية.

وأكد الوزير العاطفي أن اليمن يسير بقوة وثقة وجدارة لتطوير قدراته العسكرية في مختلف صنوف القوات المسلحة وتشكيلاتها.

وأوضح أن الجغرافيا اليمنية بمختلف مناطقها وتضاريسها، وبالتحديد جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وبحر العرب والجزر اليمنية والمياه اليمنية الإقليمية، تحتّم على اليمن وقواته المسلحة بشكل عام، وقواتها البحرية على وجه الخصوص، أن تواصل المواكبة الفاعلة لبناء وتحديث القوات البحرية، بحيث تكون قادرة على فرض واقع عسكري يمني قوي في هذه المنطقة الحيوية، وفي موقف يحول دون التدخلات الأجنبية، ويردع بصلابة الأطماع الخارجية، وكل محاولات فرض واقع أجنبي تحت مسميات وشعارات واهية، عنوانها التصدي للقرصنة والتهريب.

وتابع اللواء العاطفي: "أيًا كانت تبريرات القوى الغربيّة، فإنّ ذلك لا يعطيها الحق في التدخّل في السيادة اليمنيّة أو فرض نفوذها على مياهنا الإقليمية"، مبيّنًا أن مثل هذه الأساليب أصبحت مكشوفة وتفضح الأهداف المريبة لقوى النفوذ الدولي من الصهاينة ومن داعمي الأطماع الصهيونية في المنطقة.

ولفت الوزير العاطفي إلى أنّ العالم يمرّ بمرحلة استثنائية ويجب على قوى النفوذ أن تعي بأنّ السلام والتعامل باحترام سيادة الأوطان وحرية الشعوب واستقلالها هو الطريق الوحيد لحماية كافة المصالح الدوليّة في المنطقة والعالم.

وأضاف: "ولعلّ الداعمين لتحالف العدوان يدركون أن أيّ تنصّل ممّا تمّ الاتفاق عليه سيكون له ما بعده، وعليهم أن يتحملوا النتائج؛ لأننا قد أسقطنا كل حججهم وواجبنا الديني والوطني والقانوني يحتّم علينا الرد وفق التوجيهات، وما تقتضيه الحاجة لتذكير الأعداء بأننا حاضرون وجاهزون في مختلف الظروف".

وجدّد العاطفي التأكيد على أنّ القيادة الثورية بذلت كل ما في وسعها لإنجاح عملية السلام المرعية أمميًا ابتداءً من إيقاف العمليات العسكرية، والسير بخطوات صادقة لتنفيذ باقي التفاهمات مع تحالف العدوان، واضعة في أولوياتها رفع الحصار وخروج المحتلين من كل شبر من اليمن ومعالجة بقية الملفات.

التحركات البحرية لقوى العدوان مرصودة

من جهته، استعرض رئيس أركان القوات البحرية، العميد الركن بحري منصور أحمد السعادي، جملة النجاحات التي حققتها القوات البحرية خلال تجاربها الأخيرة للصواريخ الباليستية البحرية التي تمتلك قدرات متميزة من حيث مسافاتها بعيدة المدى أو قدراتها التدميرية الواسعة للأهداف المعادية، ويتم ضربها من أيّ نقطة في الجمهورية اليمنية.

بدوره، حذر أعداء اليمن قائلاً: "البحرية اليمنية تمتلك الكثير من القدرات العسكرية النوعية التي تعتبر أداة فاعلة ستؤدي بقوى العدوان، إذا ما قررت القيام بعمل عدائي في المياه الإقليمية إلى هزيمة وخيمة ستكبدها خسائر مهولة بسفنها وبوارجها وعدتها وعتادها، وبشكل غير مسبوق في تاريخ المعارك البحرية المعاصرة".

ولفت العميد الركن السعادي إلى أن التحركات البحرية لقوى العدوان مرصودة وبنك إحداثياتها يتم تجديده على مدار الساعة، مؤكدًا أن خطة المواجهة للقوات البحرية على المستويين الدفاعي والهجومي جاهزة للانطلاق والتنفيذ، وتنتظر فقط توجيهات القيادة العليا.

إقرأ المزيد في: اليمن