اليمن
السيد الحوثي للنظام السعودي: التورط مع أميركا و"إسرائيل" فيه خسارة.. ولن نقبل بالتصعيد العدواني ضدّ اليمن
أشار قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي إلى أنّ "بعض الأنظمة العربية وصل بها الحال أن ترتبط بالصهاينة وبمعاهد ومؤسسات تابعة لهم وتعمل على شن "هجمة تزييف كبيرة وخطيرة هدفها تدجين المسلمين لصالح الأعداء وأعوانهم".
وفي خطاب له بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1446 اليوم الأحد 7 تموز/يوليو 2024 لفت السيد الحوثي إلى أنّ "مسار الاستقطاب للخيانة والعمالة واختراق المجتمعات والدول يأتي تحت عنوان الحرب الناعمة والخلايا التجسسية التي تعمل لأميركا في اليمن جزء من مخطّط الإفساد والاختراق وما يزال هناك خلايا سيتم كشف النقاب عنها قريبًا"، مؤكّدًا أنّ "تكتيكات مجاهدينا تغلبت على تقنيات وتكتيكات الأعداء المتطورة لذلك كان واقعهم الفشل".
وتابع السيد الحوثي: "المسار العملياتي والتقني المتعلّق بالعمليات البحرية أذهل الأعداء وأدهشهم، فعندما "كانت تصل حاملة الطائرات إلى الخليج يخضع الزعماء العرب ويتراجعون عن أي شيء لا تريده أميركا"، مؤكّدًا أنّ "في عملية الإسناد لغزّة تغير حال الحاملات الأميركية وأصبحت مستهدفة وقواتنا تلاحقها وتستهدفها" فتحولت "مهمة حاملات الطائرات الأميركية في البحر إلى مهمّة هروب بدلا من الهجوم".
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "العمليات البحرية كان لها تأثير على الاقتصاد "الإسرائيلي" والأميركي وكذلك البريطاني، وحركة الملاحة "الإسرائيلية" تعطلت قرابة النصف وفي البحر الأحمر تكاد تنعدم"، مشيرًا إلى أنّه لا يوجد شك بأنّ "التأثير على الاقتصاد البريطاني له علاقة بسقوط الحكومة هذا الأسبوع".
وأكّد السيد الحوثي أنّ "الأميركي اعتاد على توريط الآخرين لتحمل الأعباء الكبيرة معه ومشاركته الخسارة والفشل، لكن الأوروبيون حاولوا أن يتعاملوا بذكاء مع الضغوط الأميركية وكانت مشاركة البعض دفاعية بحتة"، لافتًا إلى أنّ "أكثر دول العالم لم تتورط ودخلت في تنسيق مباشر معنا لذلك حركتها الملاحية آمنة وتمر بسلام"
واعتبر السيد الحوثي أنّ "من أكبر ما فشل به الأميركي هو توريط الدول المطلة على البحر الأحمر في إسناد العدوّ الإسرائيلي" ولذلك يستمر في "محاولاته لتوريط النظام السعودي بعد فشله عسكريا".
وأعلن السيد الحوثي أنّ "الأميركي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية وحصلت زيارات أميركية للسعودية من أجل ذلك"، مشيرًا إلى أنّ من أهم ما يركز عليه الأميركي "هو المجال الاقتصادي لأن ضرره يلحق بكلّ الناس"، مضيفًا أنّ "الضغط بنقل البنوك من صنعاء خطوة جنونية وغبية ولا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة".
وقال السيد الحوثي: "النظام السعودي أقدم على هذه الخطوة خدمة "لإسرائيل" وطاعة لأميركا"، ونحن "وجهنا النصائح والتحذير عبر كلّ الوسطاء ليتراجع السعودي عن هذه الخطوة الحمقاء لكنّه ما يزال يماطل"، مشيرًا إلى أنّ "الأميركي يريد توريط السعودي في حرب شاملة، أي العودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد".
وتابع السيد الحوثي: "نقف مكبلين مكتوفي الأيدي أمام خطواتهم الجنونية، أو نتفرج على شعبنا يتضور جوعا وينهار وضعه الاقتصادي" و" انشغالنا بالمعركة المباشرة لإسناد غزّة لا يعني أننا لن نستطيع أن نعمل شيئًا تجاه خطواتهم الجنونية"، مؤكّدًا أنّ "من يعتقد أن بإمكانه إبادة شعبنا بالجوع والمرض والأوبئة والحصار الشديد فهو مخطئ، وسنعتبر ما سنقوم به في التصدي للعدوان ومواجهة أي خطوات في إطار المواجهة مع الأميركي"، داعيًا النظام السعودية لإدراك أنّه "لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ"
وأكّد السيد الحوثي أنّه سيتم مقابلة "كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء، وإذا كان النظام السعودي مقتنع أنّ يتورط مع الأميركي، وأنّ يقدم الدعم المالي والإعلامي للصهاينة، فهذا خياره والعواقب خطيرة عليه" مؤكّدًا أنّ "التورط مع الأميركي و"الإسرائيلي" فيه خسارة للمصالح السعودية وأمنهم وجلب الخطر على نفطهم".
وأضاف السيد الحوثي: "عندما تُلجئونا إلى خيارات لا مناص لنا منها سنتحرك بكلّ قناعة واطمئنان لأننا أصلا في الحرب والحصار والمعاناة، ولن نسمح بالقضاء على شعبنا وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام كي لا تحصل مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة"، وتوجه للنظام السعودي بالقول: "إذا كنتم تريدون الخير لأنفسكم والاستقرار لبلدكم واقتصادكم فكفوا مؤامراتكم على بلدنا لأنّ الاتّجاه نحو التصعيد العدواني ضدّ بلدنا لا يمكن أن نقبل به أبدًا".
وحول جولة الحوار في عمان بشأن ملف الأسرى أشار السيد الحوثي إلى أنّه "بذلنا الجهد وحرصنا على إنجاحها وبدء التبادل للدفعة الثانية، لكن الواضح أنّ التحالف لا يريد أنّ يتخّذ خطوة تغضب الإسرائيلي"، مؤكّدًا أنّ السعي سيبقى مستمرًا "للوصول إلى صفقة تبادل الأسرى ولا بد من نتيجة في الأخير بإذن الله".
بريطانياالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي