اليمن
السيد الحوثي: خيار التسوية فاشل وساقط وخيار الاستسلام لا يقدم شيئًا للأمة
أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر اليدن الحوثي، أن خيار التسوية مع العدو الصهيوني خيار فاشل وساقط، وخيار الاستسلام لن يفيد شيئًا أبدًا ولا يدفع الشر والخطر، ولا يقدم شيئًا للأمة.
وأوضح السيد الحوثي في كلمة متلفزة له الخميس 10 نيسان/أبريل 2025، أن العدو "الإسرائيلي" اتجه إلى النكث باتفاق وقف النار في قطاع غزة بتشجيع ودعم أميركي مفتوح، وأن القوات اليمنية حرصت على التحرك في الإسناد منذ بداية النكث "الإسرائيلي" بالاتفاق.
وشدد على أن العدو "الإسرائيلي" لم يفِ بالتزاماته في المرحلة الأولى من الاتفاق، ولم يدخل في تنفيذ المرحلة الثانية منه، واتجه بكل عدوانية إلى الاستهداف الشامل والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولفت إلى حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها، وقال: "إن مظلومية الشعب الفلسطيني رهيبة جدًا، اجتمع فيها القتل والتجويع والمعاناة في مختلف المجالات".
وأضاف: "لقد أصبح واضحًا، حتى لدى الكثير من "الإسرائيليين" أن المجرم نتنياهو وزمرته المجرمة لا يهمهم مسألة الأسرى.. الاتفاق كان كفيلًا بأن يحقق خروج الأسرى "الإسرائيليين" بدون الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وقتل أطفاله ونسائه والتدمير الشامل للقطاع، وما يطرحه العدو "الإسرائيلي" خارج الاتفاق هو طرح عدواني يعبّر عن الطغيان والإجرام والوحشية والصلف والتعنت بكل وضوح".
وأشار إلى أن "قضية الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني هي قضية أساسية لا يمكن أن يتنازل عنها، ومنهم أعداد كبيرة بالآلاف، ويعانون أشد المعاناة في سجون العدو"، وأضاف: "ما يظهر من حالات التعذيب البشعة جدًا في سجون العدو "الإسرائيلي" أمر لا يمكن التغاضي عنه ولا تجاهله".
وأكد السيد الحوثي أن العدو "الإسرائيلي" طامع في أن يحقق هدفه الخطير جدًا، الرامي إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وقال: "لو تمّ للعدو تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة لانتقل إلى خطوة التهجير بالكامل من الضفة الغربية.. عمليات التهجير في الضفة تتمّ بشكل مدروس وبشكل تدريجي كما فعل في مخيم جنين وطولكرم والآن انتقل إلى مخيم بلاطة".
وشدد على أن إغلاق العدو "الإسرائيلي" مدارس الأونروا في القدس وحرمان الشعب الفلسطيني في القدس من التعليم خطوة عدائية".
ولفت السيد الحوثي إلى أن "كل المراحل الماضية تقدّم الشواهد اليومية على أن العدو "الإسرائيلي" لا يريد "السلام" و"التسوية السياسية"، وهو يسعى على الدوام لتصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل في كل ما يتعلق بها".
وقال: "العدو "الإسرائيلي" حاول أن ينهي تمامًا مسألة الحديث عن حق العودة بالنسبة لأبناء الشعب الفلسطيني الذين هم في الخارج.. الأميركي يتبنّى بالمكشوف مسألة تهجير الشعب الفلسطيني وكررها ترامب هذا الأسبوع".
أضاف: "ترامب قال إنه سيسمي قطاع غزة بعد إخراج أهلها بـ"أرض الحرية" وهذه كلمة سخيفة.. أي حرية مع تهجير أهلها واحتلالها؟! سيطرة الأميركي على قطاع غزة هو اغتصاب لها وليس تحريرًا".
وتابع: "لا بد من التصدي للاتجاه الظالم والوحشي الذي يحظى بتبنٍّ أميركي وشراكة أميركية ودعم مفتوح... لولا جهاد الإخوة في فلسطين وثباتهم وما منحهم الله من رعاية ومعونة لكان العدو "الإسرائيلي" بالفعل قد أكمل تحقيق هذه الأهداف".
وأكد السيد الحوثي أن "من واجب كل الأمة أن تسند الشعب الفلسطيني، وأن تدعم مجاهديه الذين يؤدون مهامهم الجهادية بثبات منقطع النظير". وقال: "خيار التسوية فاشل وساقط.. وخيار الاستسلام لن يفيد شيئًا أبدًا ولا يمكن أن يدفع الشر والخطر.. خيار الاستسلام لا يقدم أي شيء للأمة، ولا للشعب الفلسطيني ولا للشعوب المجاورة لفلسطين ولا لبقية الأمة".
وتابع: "أصبح الموقف الأميركي أكثر تنكرًا من أي مرحلة مضت تجاه التزاماته"، مؤكدًا أن العدو "الإسرائيلي" ينكث بالاتفاق مع لبنان وينفذ غارات في مناطق متفرقة، ويقوم باغتيال مجاهدين من حماس وحزب الله، كما أن العدو "الإسرائيلي" لا يتعامل مع إشكالات أو مخاوف معينة في لبنان، بل ينفذ اعتداءات واضحة.
وشدد على أن "السرطان الذي يجب اجتثاثه هو العدو "الإسرائيلي" ومعه الأميركي الذي يمثل شرًا على المنطقة، بل يهدد الأمن والسلم العالميين"، لافتًا إلى أن "الأميركي يقدم العدو "الإسرائيلي" على أنه النموذج المثالي رغم ما يرتكبه من إبادة جماعية واستهداف شعوب المنطقة".
وأكد أن العدو "الإسرائيلي" هو الغريب في المنطقة، وقد جاء ليحتل وينتهك الحرمات ويقتل ويدمر ويهدد المنطقة في أمنها واستقرارها، مضيفًا أن "الأميركي يتبنى كل جرائم العدو "الإسرائيلي" ويدعمه بشكل مفتوح، ويقدم له الحماية ليفعل ما يشاء ويريد".
وشدد السيد الحوثي على أن الأميركي ليس في مستوى أن يوصف الآخرين بالأوصاف السيئة، فهو من تنطبق عليه كل مواصفات الشر والإجرام والطغيان.
وأوضح السيد الحوثي أن ""الإسرائيلي" في ما يرتكبه من جرائم في سورية يثبت لكل أمتنا أنه عدواني يتحرك وفق أطماعه ومخطّطه الصهيوني، كما أن العدوّ "الإسرائيلي" لا يراعي أيّ اعتبار مهما كان، ولا يعطي اعتبارًا لمن يقابله بالودّ ومن يعلن أنه يريد "السلام" معه"، مؤكدًا أنه "مهما كان حجم التودد والتنازلات فهي لا تجدي شيئًا مع العدوّ "الإسرائيلي"، لأنه بالأساس يتحرك من أجل أطماعه ومخطّطه، فالعدو "الإسرائيلي" منذ بدأ احتلاله لفلسطين ولديه مخطّط معلن وصريح وواضح وهو المخطّط الصهيوني لـ"إسرائيل الكبرى"".
وأردف "لا شرعية للعدو "الإسرائيلي" في أن يسيطر على بلدان الآخرين تحت عنوان هذه منطقة عازلة وهذه منطقة أمنية وكلّ تصنيفاته باطلة"، لافتًا إلى أن العدوّ "الإسرائيلي" يحاول أيضًا أن يضغط على التركي في ما يتعلق بمستوى النفوذ التركي والحضور العسكري في سورية لتكون له الحصة الأوفر، فالعدو "الإسرائيلي" يريد أن يستفيد من سورية لتحقيق هدفه بالوصول إلى نهر الفرات".
وأوضح أن "العدوّ "الإسرائيلي" يستبيح أجواء سورية، وبدأ من خلال انتهاكه للأجواء السورية بشكل كامل التعدي على سيادة العراق واخترق أجواءه، فالأميركي يمنع الجيش العراقي من أن يفعل منظومات الدفاع الجوي في الاستهداف للطيران "الإسرائيلي" الحربي عندما يخترق الأجواء العراقية"، مؤكدًا أن العدوّ "الإسرائيلي" ومعه الأميركي يريد أن يفرض معادلة الاستباحة وأن تكون الشعوب والبلدان مستباحة الدم والعرض والمال والثروة والسيادة.
وجدد السيد الحوثي التأكيد على أن ما يعمله العدوّ "الإسرائيلي" في سورية درس كبير جدًّا بالرغم من استجداء الجماعات المسيطرة على سورية للتركي والأميركي لإنشاء تفاهمات مع العدوّ "الإسرائيلي"، مضيفًا أن الجماعات المسيطرة على سورية تتوسط أيضًا بالسعودي لدفع العدوّ "الإسرائيلي" لكي يدخل في تفاهمات معها وأن يتوقف عما يفعله من احتلال، محذرًا من أن "تفريط المسلمين يجعل نظرة العدو إليهم كأمة ميتة ومستسلمة ومفلسة من قيمها الإنسانية والأخلاقية".
وتابع: "إننا وأمام الإبادة الجماعية والإجرام في قطاع غزّة والضفّة الغربية فهناك مسؤولية على الجميع في التحرك الجاد والفاعل، ويجب التذكير بمسؤولية العالم بشكل يومي ومكثف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني"، مضيفًا أنه "ينبغي تكثيف المظاهرات التي بدأت تخرج في بعض دول العالم، وكذلك تكثيف النشاط الإعلامي ومختلف الأنشطة المتنوعة".
وشدد على ضرورة "أن يكون هناك نشاط كبير حتّى في ظل مساعي الأنظمة الغربية لمنع الأنشطة الشعبية والجامعية لدعم الشعب الفلسطيني"، آملًا "من الجاليات اليمنية والعربية والإسلامية في الغرب أن تتحرك وأن تستنهض كلّ من بقي له ضمير إنساني لمساندة الشعب الفلسطيني".
وأكد وجوب أن "يكون الصوت الإنساني العالمي حاضرًا لمساندة الشعب الفلسطيني بشكل مكثف وبمستوى حجم المأساة والمعاناة، فهناك مسؤولية كبيرة على المسلمين، والعرب في المقدمة، عليهم أن يتحركوا بجدية واهتمام كبير لنصرة الشعب الفلسطيني"، محذرًا من "أن التفريط في نصرة الشعب الفلسطيني له عواقب خطيرة على المسلمين، وهو تشجيع للعدو عليهم".
وأوضح أن "التحرك الإعلامي لنصرة الشعب الفلسطيني هو بوسع كثير من أبناء الأمة، وكذلك على المستوى الثقافي والفكري والخطاب الديني في المساجد، كما ينبغي تفعيل المقاطعة الاقتصادية على نطاق واسع، لا سيما الشعوب التي لديها إقبال على المنتجات الأميركية و"الإسرائيلية"".
وختم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مشددًا على وجوب أن تخرج المظاهرات الشعبية في كلّ الدول التي تتهيأ فيها ظروف ذلك.
فلسطين المحتلةالولايات المتحدة الأميركيةاليمنالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي
إقرأ المزيد في: اليمن
التغطية الإخبارية
3 شهداء في قصف صهيوني استهدف منزلًا بمنطقة الضابطة الجمركية شرق مدينة خان يونس
لبنان| ناصر الدين يشجب الاعتداء على صيدليات: أمن المرافق الصحية أولوية قصوى
لبنان| الطيران الحربي الصهيوني يخترق الأجواء فوق صور وبنت جبيل
إعلان حال الطوارئ في كيتو وسبع مقاطعات بسبب أعمال العنف في الإكوادور
لبنان| قبيسي: لن نرضخ لأي ابتزاز وتهويل للتخلي عن ثوابتنا وثقافتنا
مقالات مرتبطة

فيديو| الأسير الصهيوني لدى القسام عيدان ألكسندر: نعتقد أننا سنعود للديار أمواتًا ولا أمل لدينا

بلدية رفح: إعلان الاحتلال ضمّ المحافظة إلى "المنطقة الأمنية" انتهاك صارخ للقانون الدولي

الاحتلال يواصل جريمة التعطيش الممنهجة بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزّة

26 يومًا من المجازر: الاحتلال يصعّد عدوانه على غزّة وسط دعم أميركي وصمت دولي

تقرير أميركي: كذبة واشنطن عن حقوق الإنسان تفضحها دماء غزّة

مفاوضات مسقط: حظوظها وضوابط الإمام الخامنئي لها

الولايات المتحدة تُسلِّم بالأمر الواقع وتخضع أمام صلابة الموقف الإيراني

الصحف الإيرانية: مفاوضات عمان مع واشنطن تنطلق وسط تشاؤم بعض التيارات

كاتب أميركي يشكك في فاعلية التصعيد الأميركي ضد أنصار الله

القوات المسلحة اليمنية تستهدف "ترومان" وهدفين عسكريين للعدو في يافا المحتلة

مليونية "جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة": لن تتوقف عملياتنا

القوات اليمنية تستهدف يافا المحتلة والقطع البحرية الأميركية في البحر الأحمر

القوات اليمنية المسلحة تُسقط طائرة أميركية من نوع (MQ_9) بصاروخ محلي الصنع

اعتراف أميركي: تكلفة ضخمة للعملية على اليمن وتأثير محدود

السيد الحوثي: عمليات الاستهداف للقطع البحرية الأميركية مستمرة بفاعلية عالية

السيد الحوثي: التصعيد الأميركي لن يؤثر على عملياتنا في البحر وضد كيان الاحتلال

السيد الحوثي: يوم القدس يذكّر الأمة بمسؤوليتها اتجاه المقدسات والمظلوميّة الكبرى للشعب الفلسطيني
