معركة أولي البأس

اليمن

كاتب أميركي: الرياض تواجه
13/08/2019

كاتب أميركي: الرياض تواجه "نكسة" جديدة جنوب اليمن 

تناول الكاتب بروس ريدل في مقالة نشرت على موقع "المونيتور" قضية انتصار من أسماهم "الانفصاليين" في مدينة عدن اليمنية، واصفًا إياه بالنّكسة المُذلّة للسعودية ولولي عهدها محمد بن سلمان.

وقال الكاتب إنَّ "حكومة عبد ربه منصور هادي التي تدعمها السعودية خسرت عاصمتها، ولفت إلى أن ذلك يقوض أكثر فأكثر المزاعم عن شرعية هذه الحكومة.

وتابع ريدل قائلاً إن الإمارات ساعدت "الإنفصاليين"، وأن المنتصرين الإستراتيجيين هم حركة "أنصار الله" وإيران.

وأوضح الكاتب أن هذا الفشل هو الأحدث في سلسلة من "الأخطاء الاستراتيجية إرتكبتها القيادة السعودية، مشيرا إلى أن السعوديين يتحمّلون الجزء الأكبر من المسؤولية على صعيد الكارثة التي أنتجتها الحرب على اليمن.

وأضاف الكاتب أن قدرات أنصار الله تطورت مع استمرار الحرب وأصبحت تستهدف المدن الحدودية السعودية وكذلك أماكن أخرى أكثر عمقًا داخل الأراضي السعودية، على الرغم من كثافة الضربات الجوية السعودية التي كان من المفترض وفق الخطط المرسومة أن تقضي على القدرات الصاروخية لدى "أنصار الله" خلال الجولة الأولى من الحرب.

الكاتب أشار أيضًا إلى بعض التقارير التي تفيد بأن حوالي 3000 جندي سعودي قتلوا خلال الأعوام الأربعة الأولى من الحرب، إضافة إلى 20,000 آخرين، وذلك رغم المساعي لتجنب خوض معارك برية. 

كذلك حذر الكاتب من أن قيام السعودية بإعطاء صبغة طائفية للحرب يحمل معه تداعيات سواء داخل السعودية أو في الخارج.

وتطرق الكاتب إلى مساعي "الكونغرس" الأميركي الهادفة إلى وقف الدعم الأميركي للحرب على اليمن، وقال إن الخطوة المقبلة هي قيامه بضم بند وقف مبيعات السلاح للسعودية والإمارات إلى "قانون إدراك الدفاع الوطني"، موضحًا أنّه سيكون من الصعب لترامب أن يستخدم الـ"فيتو" في مثل هكذا سيناريو.

ولفت الكاتب إلى أن الشراكة الأميركية-السعودية لم تعد تتمتع بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وأشار إلى أن إبن سلمان ربما سيتسبّب بإلحاق ضرر دائم بالعلاقات بين الطرفين، ولفت في الوقت نفسه إلى أن العلاقة مع أميركا هي التي ضمنت بقاء الحكم السعودي على مدى العقود الماضية.

وخلص الكاتب إلى أن نتيجة الحرب السعودية على اليمن كانت انتصارا استراتيجيا للجمهورية الإسلامية في إيران.

إقرأ المزيد في: اليمن