أين لبنان من موقف البحرين الداعم للعدوان الصهيوني على مقاومته؟

هبة العنان

لم تكن عملية المقاومة الإسلامية البطولية أمس الأحد حدثًا عابرًا في تاريخ مواجهة العدو الصهيوني، ففي وقت لاقت هذه العملية ترحيبا عربيا واسعا، كتب وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد تغريدة على "تويتر" أكد من خلالها موقفه الخاضع للإحتلال والرافض لأي حق شرعي في الدفاع عن الأراضي اللبنانية بوجه العدو.

البحرين تدعم العدو

وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور يؤكّد في حديث لموقع "العهد" الاخباري أن تصريح وزير الخارجية البحريني يمثل موقف خنوع وذلّ يفتقر إلى الأخلاقيات السياسية والقومية، مضيفًا "حين نرى دولة عربية تقف إلى جانب العدو الصهيوني نتأكد أن البحرين وصلت إلى مستوى من الإنحطاط السياسي والأخلاقي".

وبحسب منصور، فإنه "كان من الأجدر بوزير خارجية البحرين، كونه يدعي انتماءه إلى جامعة الدول العربية، ان يتمسك بميثاق الجامعة الذي ينصّ على التضامن والتكاتف ووحدة العمل العربي، بدلا من ان يعطي العدو "الحق" بالرد والدفاع عن نفسه".

وحول واجبات الدولة اللبنانية إزاء هذا الموقف، يشير منصور الى ضرورة ان يتم استدعاء السفير البحريني في بيروت لإبلاغه استياء لبنان من تصريحات ابن أحمد"، ويضيف أن "ما قاله الوزير البحريني يشكل إهانة لسيادة لبنان وإساءة للتضامن العربي المشترك بوجه العدو".

ويضيف منصور ان "ما قامت به "اسرائيل" هو عمل عدواني على لبنان"، وقال : "دفاع وزير خارجية عربي عن هذا العدوان هو دعم كامل لـ"إسرائيل" ضد بلد شقيق".

البحرين لم تتوانَ عن التطبيع مع العدو
 
من جهته، يشدد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب ميشال موسى في حديث لـ"العهد" على ان "لبنان لا ينتظر من دولة البحرين أي نصائح في كيفية مواجهة العدو الصهيوني الذي إحتل واعتدى على الشعب والأراضي اللبنانية".

و يؤكد موسى ان "حقنا في الدفاع ومواجهة العدو الصهيوني، لا ينتظر إذنا من اي دولة، خصوصا البحرين التي لم تتوانَ في الفترة الأخيرة عن التطبيع مع "إسرائيل" بشكل سافر"، ويردف "الجيش والشعب اللبناني يملكان الحق الكامل والشرعي في الدفاع عن الأراضي اللبنانية ومواجهة العدو وصدّ أيّ اعتداء محتمل".
 
ويعتبر موسى أن "على الخارجية اللبنانية تحذير البحرين، لأن هموقف وزير خارجيتها يشكل تدخلا سافرا في شؤون دولة اخرى من جهة، ويعد تعاطيا مخالفا لميثاق جامعة الدول العربية المتعلق بحتمية معاداة العدو الصهيوني ومواجهته من جهة اخرى ".

إقرأ المزيد في: خاص العهد