معركة أولي البأس

خاص العهد

محركات تشكيل الحكومة تعاود انطلاقتها مع بداية العام
02/01/2019

محركات تشكيل الحكومة تعاود انطلاقتها مع بداية العام

فاطمة سلامة

ثمّة حذر يسود أوساط السياسيين والإعلاميين لدى مقاربة الاتصالات الجارية بشأن التأليف الحكومي. فالتشكيلة الحكومية التي سقطت أرضاً في ربع الساعة الأخير بعد أن وصلت "اللقمة الى الفم"، كما يقولون، جعلت الحديث عن تفاؤل يُغلّف الملف الحكومي بمثابة "مغامرة" قد تصيب وقد تخيب إذا ما حامت شياطين التفاصيل في الأجواء. 

ورغم صدمة "فرملة" التأليف التي حدثت مؤخراً، بعدما كان كل شيء على ما يُرام، وكانت الساحة على موعد مع ولادة الحكومة  قبل أن يدخل التكليف شهره الثامن، فإنّ الاتصالات بشأن التشكيل لم تتجمّد بالمطلق رغم عطلة الأعياد، وفق ما تؤكّد مصادر مطلّعة لموقع "العهد" الإخباري. وتشدد المصادر على أن رئيس الجمهورية ميشال عون يضع كل ثقله لتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، وهو في هذا الصدد افتتح اليوم الأول من العام 2019 بمشاورات مع الرئيس المكلف سعد الدين الحريري، على أمل أن تشهد العشرية الأولى من شهر كانون الثاني/يناير إبصار الحكومة النور، وذلك قبل انعقاد القمة الاقتصادية في بيروت، إذا ما صفت النوايا لمصلحة لبنان. 

لقاء الرئيس عون بالحريري أعطى الضوء الأخضر لتحريك عجلة التأليف عملياً من جديد، فكانت زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الرئيس المكلّف في بيت الوسط، حاملاً معه أفكاراً منقّحة وفق ما تقول مصادر مواكبة للملف الحكومي. وتختصر المصادر مشهد المشاورات بالبحث عن مخرج لتمثيل اللقاء التشاوري على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، ودوزنة بعض الحقائب، إلا أنّ المسألة الأولى وفق المصادر تبدو أكثر تعقيداً من الثانية. مصادر قصر بعبدا تُعلّق في حديث لـ "العهد" على تحرك باسيل، فتشير الى أنّ وزير الخارجية يتحرّك انطلاقاً من ملاحظات وضعها بعد تعثر المبادرة الأخيرة، ويعمل على تدوير بعض الأفكار. وتُشدد المصادر على أنّ تحرك باسيل لا يمكن فصله عن مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، فالرجلان يسيران على الدرب ذاته عسى أن يكون يوم تشكيل الحكومة قريباً. 

وفيما ترفض المصادر المطلعة الذهاب بعيداً في التفاؤل، تشير الى أنّها تستشرف خيراً في عودة الحراك من جديد، موضحةً أنّ بعض الأفكار المطروحة حالياً تدعو اللقاء التشاوري الى توسيع مروحة الأسماء التي رشّحها والتي انحسرت مؤخراً بثلاثة بعد استبعاد جواد عدرا (طه ناجي، عثمان مجذوب، وحسن مراد). بموازاة ذلك، تلفت مصادر اللقاء التشاوري الى أن أحدا لم يلتفت الينا أو يتواصل معنا منذ تعثر المبادرة الاخيرة نافية علمها بأي طرح مستجد، وفي هذا الصدد، أكد رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد لموقع "العهد" الإخباري ان لا صحة لما تم تداوله حول سحب اسم طه ناجي من لائحة المرشحين، مشدداً على أن أي اسم سيضاف الى القائمة لا بد من أن يمثل اللقاء التشاوري حصراً.

إقرأ المزيد في: خاص العهد