خاص العهد
عيتا الشعب تنتصر للمقاومة: تقاليد وزرع وأرض تهوى العطاء
سامر حاج علي
خضراء لا تعرف لليباس طريقاً، كما لو أنها تشحذ بوريقات الزرع هامات الأرض فتقوّيها وتوزعها بين الأثلام والدساكر حتى أخر الحدود.. هنا عيتا الشعب.
وهنا أصالة أهل القرى التي لم تقضمها اعتداءات أو حروب فظلت سنابل القمح تستمد سُمرتها على نار الموقدة في طريقها من الحقول إلى موائد الأسر.
وعلى مسار السنابل، مسير يتنقاله الناس هنا جيلاً بعد جيل، في إصرار على الاستفادة من خيرات الأراضي مهما كانت تحديات.
وعلى سطوح المنازل يفرش القمح كما التبغ فوق أديم الأرض، وبينه وبين الراهب كما بينه وبين ثكنة برانيت حكاية تحدٍ تلفّها معادلات أمان ومقاومة.
لا تنتهي الحياة هنا، بل تسلك طريقاً جديداً لمقاومة انتصرت لعيتا في تموز وتنتصر اليوم قلوب الناس لها.. بحصادهم، وزرعهم، وعزيمة هاماتهم التي لا تنحنىي إلا لتضرب صدر الأرض.
عيتا الشعب#زمن_النصرالنصر الإلهي