خاص العهد
لقاء الفصائل الفلسطينية مع الرجوب: لإلغاء أوسلو؟
محمد عيد
تسود أجواء التفاؤل الحذر أوساط الفصائل الفلسطينية التي التقاها في دمشق أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب على خلفية الرغبة المعلنة من كل الأطراف الفلسطينية في طي صفحة الانقسام الفلسطيني وتعزيز المصالحة الوطنية بهدف الوصول إلى وحدة الموقف.
لإعادة بناء منظمة التحرير
"نرحب بإخواننا في وفد حركة التحرير الفلسطيني فتح وبيننا وبينهم قواسم مشتركة عديدة جدًا قائمة على أساس مقاومة الاحتلال وعلى الوحدة الوطنية التي يمكن ان تؤدي إلى إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديموقراطية وسياسية مختلفة عما هي قائمة عليه الآن وخاصة فيما يتعلق باتفاق أوسلو". بهذه الكلمات افتتح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد حديثه مع موقع "العهد" الإخباري تعليقا على "زيارة تعزيز الوحدة الوطنية" التي يقوم بها وفد "فتح" إلى دمشق للقاء الفصائل الفلسطينية.
أبو أحمد فؤاد أكد أن "الفرصة متاحة لاستكمال ما بدأ في مؤتمر الأمناء العامين في بيروت ورام الله، نكمل ونبني ونحاول أن نوجد حلولًا فعلية لكل المشاكل التي تواجهنا في طريق استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام واستمرار المقاومة بكافة أشكالها بما في ذلك الكفاح المسلح"، مضيفًا إن الفرصة متاحة بوجود الاخوة في وفد حركة "فتح" لاستكمال الحوار، واليوم سوف نستكمل الحوار مع الفصائل الأخرى، وأيضًا اتفقنا الآن على أن يكون هناك حوار وطني شامل بحضور الجميع في القاهرة في أقرب وقت ممكن، سنجتمع في القاهرة من دون استثناء لنبحث التفاصيل المتعلقة بالوحدة الوطنية، بإعادة بناء منظمة التحرير وأشكال المقاومة، وكيفية تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، وكل المسائل التي طرحت في اجتماع الأمناء العامين ستبحث في اجتماع للحوار الوطني الشامل في القاهرة بأقرب وقت ممكن".
نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمل أن تتكرر هذه الزيارات واللقاءات "وفي نفس الوقت نحن نؤكد أن هذا التآمر من قبل المطبعين العرب على القضية الفلسطينية ومصالح القضية الفلسطينية مرفوضة بالنسبة لنا رفضًا كاملًا، وهناك إجماع فلسطيني ضد التطبيع وضد الضم وضد صفقة القرن وهذه أرضية مناسبة لتوحيد جهودنا باتجاه تفعيل العمل الميداني ضد الاحتلال وهذا هو أهم موضوع نركز عليه الآن".
لإلغاء أوسلو
وحول الفرق ما بين حديث السيد الرجوب عن مقاومة شعبية وحديث بقية الفصائل عن عمل ميداني لم تصل الأمور بالسلطة الفلسطينية إلى حد تبنيه، أكد أبو أحمد فؤاد أن البحث في هذا الأمر سيستكمل بالحوار الوطني في القاهرة، مذكرًا بوجود وثيقة معتمدة بهذا الشأن من قبل كل الفصائل هي وثيقة 2011، وهذه الوثيقة تجيز للشعب الفلسطيني وأي شعب محتلة أرضه أن يقاوم بكافة الأشكال بما في ذلك الكفاح المسلح وهي وثيقة ناضجة وتصلح ليومنا هذا ومستقبلا.
وختم مؤكدًا أن اتفاقات أوسلو لا تصلح لترتيب البيت الداخلي، فهذه اتفاقات وما ترتب عليها، وبروتوكول باريس الاقتصادي، كلها يجب أن تُلغَى، لذلك نحن متفائلون أننا في الحوار القادم وفي الحوارات التي ستستمر هنا لمدة يومين أو ثلاثة ستوصلنا إلى المزيد من القواسم المشتركة وإلى تطبيق ما اتفقنا عليه في لقاء الأمناء العامين".