خاص العهد
برج البراجنة تُقفل .. هل ينجح القرار؟
هبة العنان
مُدّد قرار وزير الداخلية محمد فهمي بإقفال عدد من المناطق لعزلها بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ بعدد الإصابات بين سكانها، لتنضمّ إلى جانبها بلدات جديدة، بدأت هي الأخرى اجراءات مشدّدة تضبط الوضع الصحي وتنقذ المواطنين من خطر التفشي التام لفيروس "كورونا".
إلى جانب حارة حريك والحدث والشياح، دخلت برج البراجنة مرحلة الإقفال المعلن، سعيا للحد من انتشار تفشي الوباء وحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات والمعايير الصحية، واضعة كامل قدرتها في سبيل منع التجمعات وأخذ الحيطة والحذر وإجبار الناس على التقيّد بالقرار الصادر.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن تزايد عدد الإصابات في بعض المناطق بشكل غير مقبول يفرض علينا الالتزام التام بقرار وزارة الداخلية وتأييده لحث الناس على احترامه"، مضيفا "إننا نؤمن ان القرار سيأتي بنتائج جيدة، باعتبار أن الوزارة اتخذته بناء على ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير وعلى تقييمها لمدى التزام المواطنين بالاجرءات المفروضة".
ورأى منصور أن "اي منطقة أو بلدة تعتبر هذا القرار غير مجدٍ ستكون خارجة عن القانون، فعندما يصدر قرار عن السلطة المركزية علينا جميعنا احترامه مهما كان نوعه".
منصور شدد في حديثه لـ"العهد" على أن بلدية برج البرجنة حذرت منذ الأيام الأولى لمواجهة "كورونا" وشكلت خلية للأزمة، تعمل ليل نهار وبشكل متواصل، من أجل متابعة الحالات المصابة أو المخالطة، وتوعية المواطنين على الالتزام بمعايير الوقاية"، مضيفا أن البلدية بدأت منذ صباح يوم أمس الأحد بتسيير دوريات في الشوارع لمنع التجمعات وإجبار المواطنين على اخذ الحيطة والحذر".
وحول تجاوب الناس ومدى التزامهم بالقرار، أسف منصور "لأننا حتى الآن لم نجد تقيدا كافيا، إذ هناك الكثير من المواطنين يساهمون بشكل أساسي في تفشي الوباء نتيجة الإهمال وقلة الاحتراز لديهم"، موضحا أن "المشكلة تتمثل بانعدام الوعي وحس المسؤولية لدى المواطنين، وهذا ما نعمل على تغييره على الأرض عبر الجهود المبذولة من قبل عناصر الشرطة واتحاد بلديات الضاحية الجنوبية والقوى الأمنية".
كما رأى منصور أنه على الرغم من أحقيته إلا أن هناك خللا بالقرار الصادر، إذ يفترض ان يشمل المناطق المتداخلة مع بعضها البعض، خصوصا أن الضاحية الجنوبية بشكل عام تحوي أكثر من مليون و200 ألف نسمة ، فما هو المغزى من أن نقفل محلا ونفتح آخر يبعد عنه بضعة أمتار؟""، مؤكدا أن "القرار كان استنسابيا وجاء على قاعدة ستة وستة مكرر"، وقال: "حتى في القرارات المتعلقة بشأن الصحي نجد أن البعض في مكان ما يلجأ إلى إقفال مناطق باعتبارها تتبع طائفة أو فئة معيّنة".
البلدياتفيروس كوروناوزارة الداخلية البلدياتالحجر الصحي