خاص العهد
المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الايراني: سفيرنا في العراق باق.. رغم العقوبات
طهران ـ مختار حداد
استمرارا للنهج الفاشل الأمريكي خاصة خلال إدارة دونالد ترامب فرضت واشنطن "عقوبات" على السفير الإيراني في العراق ايرج مسجدي وكذلك على اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الاسلامية لتثبت أمريكا للعالم بأنها بالرغم من ادعاءاتها بشأن حرية التعبير ولكنها لا تتحمل الأصوات الحرة في العالم.
رداً على هذا الإجراء الأمريكي اتخذت الجمهورية الإسلامية قراراً هاماً حيث وضعت السفير الأمريكي في العراق ومساعده في قائمة الإرهاب لضلوعهم في عملية اغتيال الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني و رفاقه وكذلك دورهم في عمليات إرهابية أخرى في المنطقة، و جاء هذا بعد القرار الأخير لمجلس الشورى الإسلامي لمتابعة المسؤولين الارهابيين في الولايات المتحدة الأمريكية.
حول "العقوبات" الأمريكية الأخيرة التقى موقع "العهد" الإخباري المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الدكتور ابو الفضل عمويي حيث الذي علق بالقول: " أمريكا من خلال فرض العقوبات هي تستغل مكانتها وخاصة المؤسسات الدولية تريد تغير وجهة نظر من يعمل على اساس الحق ولكن من يعارضها و يعمل على اساس الحق لن يتأثر بإجراءات واشنطن و لن يرضخ لها".
وأضاف عمويي: "بشأن العقوبات الاخيرة، ان السيد مسجدي هو سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق ويعمل من أجل تعزيز العلاقات مع العراق وهو شخصية معروفة وسفير ناشط وأن الاتهامات التي وجهت إليه هي واهية و مجرد ادعاءات و مزاعم كاذبة وأن أمريكا عليها أن تحترم حصانة عمل الدبلوماسيين على اساس اتفاقية فيينا، فلذلك هذه العقوبات هي غير شرعية أساسا".
واعتبر عمويي أن هذا الاجراء "يعارض القانون الدولي والسفير مسجدي سيعمل بطاقة وقوة أكبر في مسار تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد وأواصر المحبة والصداقة بين البلدين".
اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية
وحول العقوبات على اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الاسلامية قال عمويي: "الأصوات التي لا تعجب الاميركيين يسعون لاسكاتها ولكن عليهم بدلا من تكميم الأفواه أ، يقوموا بإصلاح آذانهم".
وأضاف عمويي أن "اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الاسلامية مؤسسة مستقلة وتعمل من أجل تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام في العالم الإسلامي وهذه العقوبات غير شرعية ولا يمكن لأمريكا أن تسكت الأصوات الحرة في العالم وعلى الأمريكيين أن يعلموا ان مشاكل أمريكا هي ما يتم طرحه في المناظرات الانتخابية ولذلك لا يمكن لواشنطن أن تفرض العقوبات على الإعلام المستقل".
وختم عمويي حديثه لموقعنا: "سمعنا بانه كيف الحكومة الأمريكية اخذت أكثر من ٥٠٠ طفلا رهينة لديها وأن أمريكا اليوم تعاني من الفقر والاختلاف بين طبقات المجتمع وهذا برز في الانتخابات، ليس أي علاقة لوسائل الإعلام المستقلة بهذه الأزمات، بل الإدارة الأمريكية هي التي خلقت هذه الأزمات ووسائل الاعلام المستقلة على اساس مسؤولياتها تقوم بنشر الأخبار".