خاص العهد
مؤتمر عودة اللاجئين السوريين المعقود بدمشق.. العقوبات الغربية عائقٌ أمام تحقيقه لأهدافه
دمشق - علي حسن
بدأت فعاليات مؤتمر عودة اللاجئين السوريين يوم أمس الأربعاء في قصر الأمويين للمؤتمرات بالعاصمة السورية دمشق، بتنظيم سوري روسي وحضور عدد كبير من الدولة الداعمة لمشروع إنهاء معاناة اللاجئين السوريين، وبمقاطعة من الدول الأوروبية والغربية التي لطالما سيّست هذا المشروع معاداةً لسوريا، فهل تنجح الدولة السورية وحلفاؤها بإعادة السوريين من مخيمات اللجوء؟.
الكاتب والمحلّل الاستراتيجي السوري الدكتور مهند الضاهر قال لموقع "العهد الإخباري" إنّ "أهمية مؤتمر عودة اللاجئين السوريين تنبع من كونه قد عقد في العاصمة السورية دمشق، وهذه خطوة هامة جدًا تمثل تحديًا سافرًا للإرادة الغربية سواء الأمريكية أم الأوروبية، كما أنه خطوة ضاغطة على الغرب لرفع العقوبات الاقتصادية".
وأضاف إنّ "البنية التحتية لعودة اللاجئين في سوريا ستكتمل فالعمل على تجهيزها يتعثّر بسبب العقوبات ومشروع عودة اللاجئين سبب وجيه لرفعها، وكما أنه فرصة مناسبة للدولة السورية لإيجاد قوانين تسهل استكمال تجهيز البنية التحتية لعودتهم بمساعدة مادية من الدول الحليفة المساندة لها في محنتها الاقتصادية".
وأكد الضاهر أنّ "ملف اللاجئين السوريين مُسيّس من قبل الدول المعادية لسوريا منذ اللحظة الأولى للحرب كما هو معروف، وبكل تأكيد هذه الدول ستضع العراقيل أمام نجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه، ولكن نجاح سوريا من خلاله بإعادة المهجرين أمرٌ حتميّ، إن لم يكن مباشرة فسيكون فيما بعد وبمجرد أن يعقد بدمشق فهذا يعني أن العراقيل قريبة من الحل ونجاح الدولة بإعادة أبنائها مسألة وقت لا أكثر".
وختم مهند الضاهر حديثه لـ"العهد" قائلًا إنّ " الجمهورية الإسلامية الإيرانية اقترحت إنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين خلال المؤتمر، وهذا الاقتراح بمكانه فالشعب السوري عانى ويعاني من الأزمات الاقتصادية والعقوبات الغربية الكثير ومثل هذه المقترحات هامة جدًا لدعم الاقتصاد السوري وتحسين وضع المعيشة للسوريين المخنوقين من قانون قيصر وغيره من قوانين العقوبات وتحسين وضعه المعيشي سينعكس بالتالي على قدرة الدولة السورية إيجابًا".