معركة أولي البأس

خاص العهد

بعد عودة الطلاب الى المدارس.. الهيئة الصحية تُبادر وتدلي بدلوها 
01/12/2020

بعد عودة الطلاب الى المدارس.. الهيئة الصحية تُبادر وتدلي بدلوها 

يوسف جابر

ترافق إعلان الفتح التدريجي للبلاد، مع قرار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب استكمال التعلُّم المدمج مع التشديد على أهمية التباعد الاجتماعي، معلنًا أنه يستند إلى المراجع الصحية في كل خطة أو عمل تربوي ينوي القيام به. 

على الضفة الأخرى، كانت الهيئة الصحية الإسلامية حاضرة للمبادرة كعادتها لتأدية الدور الإرشادي التربوي والصحي في ما يتعلَّق بمواجهة وباء "كورونا"، لكن هذه المرة في المدارس عبر إعطاء دورات تدريبة للهيئتين الادارية والتعليمية والعاملين.

مسؤولة دائرة البرامج والإرشاد في الهيئة دارين ناصر تحدّثت لموقع "العهد الإخباري" عن دور الهيئة في هذه العودة، فقالت: "كان لدينا علمٌ مسبق عبر التنسيق مع وزارة التربية أنَّ قرارها سيكون العودة للتعليم المُدمج، لذلك أعدَّت الهيئة الصحية الإسلامية مادةً تدريبة تتوجَّه من خلالها لجميع المعنيين في المدارس".

وأكَّدت ناصر أنَّ البرامج وضعها مُختصون بوباء "كورونا" في الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية، تبعًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، والتي تتضمّن اجراءات الوقاية داخل المدرسة، وأدوارًا ومسؤوليات تُعنى بالإدارة، والمشرف الصحي والبيئي، والأهل، والهيئة التعليمية، فيما جرى تخصيص مادةٍ لعمَّال النظافة في المدارس حول اجراءات التنظيف والتعقيم.

بعد عودة الطلاب الى المدارس.. الهيئة الصحية تُبادر وتدلي بدلوها 

الإجراءات العامة

وبيّنت ناصر أن هناك إجراءات عامة وقائية في جميع أرجاء المدرسة، من وضع إشاراتٍ على الأرض لتحديد نقاط الوقوف وتسهيل الامتثال لقواعد التباعد الاجتماعي، وملصقاتٍ للتذكير بالاجراءات الوقائية الواجب التقيد بها.

وبحسب ناصر، تُؤخذ حرارة كل من يدخل الى المؤسسة التعليميّة باستخدام ميزان حرارة رقمي بالاشعة تحت الحمراء للجبين، وفي حال وجود أي من العوارض المرضية أو حرارة مرتفعة (37 ونصف درجة مئویة وما فوق) يوضع الطالب في غرفة خاصة بالحجر ويجري التواصل مع الأهل.

مسؤولة دائرة البرامج والارشاد في الهيئة أوضحت لـ "العهد" أنه تجري تهوئة الصفوف لمدة عشر دقائق على الأقل قبل توافد المتعلّمين، ويتحقق المدرِّسون يوميًا من التوزيع السليم للمقاعد الدراسية مع مراعاة المسافة الآمنة، حيث يجب أن يجلسوا بطريقة متعرِّجة.

وأشارت إلى أنه قبل بدء التدريس، يذكِّر المدرِّس بالإجراءات يوميًا لمدة 5 دقائق، وذلك للطلاب حتى عمر 10 سنوات لتحويل الإجراءات من مفهومٍ إلى سلوك، أما الأكبر سنًا فيُذَكّرون دوريًا.

عمال النظافة

ناصر أوضحت أنَّ على عمال النظافة التنظيف اليومي والتعقيم الدوري والمتكرر لجميع الصفوف، فأرضية الصف يجب كنسها وتطهيرها مرّة في النهار، كذلك المقاعد والطاولات الدراسية بالإضافة لإفراغ محتوى الطاولات يوميًا بعد انصراف المتعلّمين، إذ على العمال المسؤولية الأكبر في المدارس من إجراءات التعقيم وإعداد المحلول. هذا وتُعقَّم مقابض الأبواب، مفاتيح الكهرباء، مقابض النوافذ وكل ما تلمسه الأيدي بشكل متكرر خلال النهار التعليمي، على أن يساهم الأساتذة والمدرسون في عملية التعقيم، مع اعتماد الإجراء ذاته للممرّات والسلالم.

وبناءً على البرامج الإرشادية الصحية التي وزّعتها الهيئة، تقول ناصر لـ "العهد" "على عاملي النظافة تنظيف المراحيض 3 مرات في اليوم، والتعقيم الدوري بعد كل مستخدم وأيضًا الأسطح الأكثر لمسًا، كما عليهم تنظيم دخول المتعلّمين إلى المراحيض باعتماد كل الإجراءات الوقائية اللازمة واحترام المسافة الآمنة في ما بينهم".

ولفتت ناصر الى أنَّ الهيئة الصحية الإسلامية، حرصت على شرح عملية إعداد المحلول المعقّم عبر مختصين بإدارة سلامة الغذاء والمواد الكيميائية لإيصال الفكرة بطريقة مبسطة وعلمية للعمال، حرصًا على سلامة المتعلمين والمعلمين.

كما أفادت مسؤولة دائرة البرامج والارشاد في الهيئة أنه ستكون هناك جولات ميدانية على المدارس للتأكد من تطبيق كافة الاجراءات المطلوبة، وإعطاء المدارس الملاحظات والتوجيهات اللازمة والارشادات الخاصة بالوقاية من كورونا.

وذكرت أنَّ البرامج تُعطى على صعيد المناطق كافةً (الجنوب - البقاع - بيروت - وجبيل وكسروان)، وتُطبَّق في المدارس الخاصة، والمراكز الرعائية (دور الأيتام) وبعض المدارس الرسمية.

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل