خاص العهد
"فارس القدس" في عيون الفصائل الفلسطينية في دمشق
محمد عيد - سوريا
كانت الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير الحاج قاسم سليماني ورفيق دربه أبو مهدي المهندس مناسبة لقادة الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق من أجل التعبير عن امتنانهم لكل ما فعله سليماني خدمة لفلسطين وكشف جزء مخفي من الدعم الكبير لقضية العرب والمسلمين الاولى كما صرح قادة الفصائل لموقع العهد الإخباري.
سليماني والقوة الصاروخية لمقاومة غزة
"لم يؤثر أن يحرجنا في أي موقف لا بل إنه لم يطلب منا أن ننحاز لطهران في أصعب المواقف التي كان العرب يفترون فيها على الجمهورية الاسلامية. كان يعلم أن قوتنا تكمن في استقلالية قرارنا وهذا ما ساعدنا عليه، فهمّه الأكبر يكمن في أن نتحد معا ضمن محور المقاومة نصرة لفلسطين وبقية الشعوب العربية والإسلامية". هكذا اختصر طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة علاقة الشهيد قاسم سليماني بالفصائل الفلسطينية التي دأب على لقائها بشكل دوري من أجل التنسيق الميداني المشترك معها.
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري كشف ناجي أن "الشهيد سليماني كان صاحب الفضل الأكبر في عملية التذخير الصاروخية التي حطمت كل اعتداءات الصهاينة على قطاع غزة وحالت دون تصفية القضية الفلسطينية على الطريقة التي تريدها واشنطن و"تل أبيب"، فضلًا عن أنه سعى الى تعزيز الموقف المقاوم لشعبنا في الضفة الغربية".
العمود الفقري للمقاومة
منسق حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين اسماعيل أبو مجاهد أكد من جهته لموقع "العهد" الإخباري أن المقاومة وقفت على قدميها بفضل الدعم الكبير الذي قدمه الشهيد قاسم سليماني للمقاومين هناك وقراءته الميدانية الدقيقة لقدرة المقاومة على خلق حالة ردع للعدو الصهيوني فعلت فعلها الكبير في التصدي لكل الاعتداءات الصهيونية على القطاع فضلًا عن جعله يفكر مرات عديدة قبل الإقدام على أي عدوان.
بدوره، لفت مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر لموقع "العهد" الإخباري الى "تشييع الشهيد قاسم سليماني الذي كان عابرًا للحدود، فقد أقيمت له ولرفيقه المناضل أبو مهدي المهندس جنازات في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وغزة المقاومة التي سخر لها الكثير من وقته وقدراته وعبقريته الاستثنائية التي منحت الشعب الفلسطيني قدرة هائلة على الصمود".
الطاهر نوه أن "الشهيد سليماني شكل هاجساً وعبئا كبيراً على أولئك المهرولين نحو التطبيع والذين اعتقدوا أن اغتيال سليماني سيفتح الأبواب نحو إقامة العلاقات المكشوفة والصريحة مع المحتل لكن فاتهم أن سليماني ترك وراءه منهجاً قويما للنضال والمقاومة سيبقى يؤرق المحتل وأدواته. لقد كان بمثابة العمود الفقري للمقاومة".