خاص العهد
متى يتوجّب على مصاب كورونا التوجه الى المستشفى؟
فاطمة سلامة
بات الدخول الى المستشفيات في عصر "الكورونا" بمثابة مغامرة غير محسوبة النتائج. مغامرة غير محمودة نظراً للضغط الكبير الذي يسود المستشفيات اليوم. ضغط يتم فيه البحث عن سرير بـ"السراج والفتيلة"، اذ لم تمتلئ أسرة العناية الفائقة فحسب، بل حتى أقسام الطوارئ التي باتت بمثابة ملجأ لا مفر منه. وقد سمعنا في الأيام الماضية الكثير عن واقع المستشفيات الضاغط، عن مصابين توفوا في المنازل، وآخرين لم يسعفهم حظهم في الدخول الى المستشفى. وعليه، قد ينتظر مصاب "كورونا" لساعات وساعات، ومن يدري قد يحظى بسرير في المستشفى، وقد يعود الى المنزل خائباً.
أمام هذا الواقع، وفيما تتفاوت حالات المصابين بـ"كوفيد 19" من شخص الى آخر، يبدو من الضرورة بمكان أن لا تُصبح المستشفيات مقصداً لجميع الحالات، بل المطلوب تشخيص هذه الحالات للتمييز بين ما تتطلّب علاجاً منزلياً فقط، وبين ما تتطلّب مستشفى. وهنا يبرز سؤال أساسي: متى تستدعي حالة المصاب بكورونا التوجه الى المستشفى؟ وما العلاجات التي يمكن أن يتلقاها في المنزل؟.
هذه المؤشرات تستدعي إدخال مصاب كورونا الى المستشفى
خبير الأمراض الجرثومية وعضو اللجنة العلمية في وزارة الصحة لمتابعة كورونا البروفيسور جاك مخباط يوضح في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ مؤشرات عدة تستدعي إدخال مصاب كورونا الى المستشفى:
-ضيق في التنفس وهبوط الأوكسيجين في الدم الى ما دون الـ93 بالمئة
- ارتفاع في درجات حرارة الجسم بما يفوق الـ38 درجة ونصف أو 39 درجة لمدة ثلاثة أيام متواصلة
-جفاف في الجسم
-سعال قوي جداً
وفي سياق حديثه، يلفت مخباط الى أنّ حالات عدة من مصابي كورونا لا تستدعي دخول مستشفى، لكنها توجّهت الى المستشفيات نتيجة الذعر والخوف. وهنا يوضح مخباط أنّ نسبة هؤلاء انخفضت، اذ باتوا يتحدّثون الى الطبيب عبر الهاتف لاتخاذ الارشادات المطلوبة. مهمة الطبيب أن يقرّر عبر الهاتف ما اذا كان المصاب يحتاج دخول المستشفى من عدمه. وبحسب مخباط، اذا لم يتمكّن الشخص من الحصول على تشخيص الطبيب، عليه التوجه فوراً الى المستشفى في حال شعر بالمؤشرات المذكورة أعلاه.
العلاجات المنزلية
وحول العلاجات المنزلية، يوضح مخباط أن الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية وضعت الإرشادات العامة للأطباء لاستعمال الأدوية. وفق مخباط، فإنّ الوصفات العلاجية تختلف من حالة الى أخرى، إلا أنّ الفيتامينات هي أكثر ما يحتاجه الشخص المصاب. على الأخير تناول فيتامين "سي" وفيتامين "د"، وفي حال شعر بالحرارة عليه تناول البنادول، فضلاً عن دواء "ميكوسولفان" لإسعاف الرئتين.