مقاطعة المنتجات الأمريكية BUP: اصرار على مواجهة الارهاب الاميركي

خاص العهد
 
مقاطعة المنتجات الأميركية، هي احد أساليب التصدي والمقاومة للمشروع الاميركي - الصهيوني في المنطقة. موقع "العهد" الاخباري أجرى مقابلة حصرية مع المتحدثة باسم منظمة مقاطعة المنتجات الأمريكية [BUP]، منى عيسى، التي أكدت أن رحلة المقاطعة تبدأ ذاتيا من خيار عدم التعامل مع الولايات المتحدة. وفي ما يلي نص الحوار:
 
- كيف بدأت BUP؟
 
أثبتت المقاطعة فعاليتها في عدد من القضايا عبر التاريخ، وهي وسيلة للضغط على المؤسسات والشركات والحكومات. نحن نشهد فظائع الهيمنة العسكرية والاقتصادية الأمريكية على العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، لذلك نجد أنفسنا بين خيارين: إما السكوت أو تحمل واجب الدفاع عن أوطاننا.
 
لقد فرضت الولايات المتحدة حصارًا اقتصاديًا وعقوبات على عدة دول وشنت حروبًا ونفذت اغتيالات حول العالم. والمقاطعة الاقتصادية هي الطريقة التي اخترناها لمواجهة هذه الممارسات الوحشية.
 
- من هم المشاركون في BUP؟
 
نحن مجموعة من الشباب والمثقفين والإعلاميين والباحثين. هدفنا مشترك وهو الدفاع عن أوطاننا ومواجهة كل الممارسات غير العادلة ضدنا وضد حقوق شعوبنا. ولدينا عدة فروع في عدد من الدول مثل السويد وروسيا وتركيا ولبنان وتونس والعراق وسوريا وأذربيجان ومصر والسعودية.
 
- كيف تختصرون الهدف الرئيسي من BUP؟
 
 الاقتصاد الأمريكي بالنسبة لأمريكا هو كالوريد الوداجي بالنسبة للإنسان. فمقاطعة المنتجات الأمريكية يمكن أن تؤثر على الاقتصاد بطريقة أو بأخرى، وهو ما سيجبر في المستوى الأول الحكومة الأمريكية على إعادة النظر في ممارساتها ضد الدول، وعلى مستوى آخر ستقوم المقاطعة بالضغط على الشعب الأمريكي - بما أنهم لا يهتمون بالسياسة الخارجية لدولتهم وهمهم الوحيد هو السياسة الداخلية للدولة واقتصادها - لأننا إذا كنا قادرين على التأثير على الاقتصاد من خلال المقاطعة فسيؤدي ذلك إلى زيادة الوعي عند الشعب الأمريكي حول السياسة الخارجية العدوانية لحكومتهم.
 
 لا نهدف بالتأكيد إلى معاقبة شعب على أفعال حكومته، ولكن يجب أن يعرف الناس عواقب سياسات حكومتهم على الدول الأخرى. نحن نؤمن بالإنسانية، ويمكن للناس تغيير المسار السياسي لحكوماتهم نيابة عن إخوانهم في الإنسانية، خاصة أن الحكومة الأمريكية تضلل مواطنيها من خلال وسائل إعلامها المنحازة وتجعلهم جاهلين بالفظائع التي يرتكبونها وبمعاناة الآخرين.
 
- من أين تحصل المنظمة على الدعم المالي؟

تعتمد المنظمة على تبرعات رجال الأعمال المؤمنين بقضيتها. كما وتقبل التبرعات من الأشخاص الذين يشاركونها أفكارها ويتعاطفون مع مشروعها.
 
- كيف تقيمون استجابة الناس لما تدعون اليه من مقاطعة للمنتجات الاميركية؟
 
 ردود الفعل تختلف من شخص لآخر. يؤمن البعض بأهداف الحركة لكنهم يرون أنها مستحيلة التحقيق. والبعض ما يزال تحت تأثير ما تروجه وسائل الإعلام من أن الولايات المتحدة دولة قوية لا يمكن التغلب عليها أو هزيمتها، وهناك أيضًا من يهتم بالمصالح الأمريكية أكثر من بلدهم.
 
ومع ذلك، هناك أشخاص يشاركوننا إيماننا وحماسنا ويعملون بشغف لتحقيق أهداف المقاطعة من خلال المشاركة الفعالة، كما قالت السيدة عيسى.
 
هناك من يقول لنا "ما هي المنتجات الأمريكية؟ أعطونا قائمة بالمنتجات الأمريكية حتى نبدأ بالمقاطعة". ردود الفعل هذه تدفعنا إلى العمل بجدية أكبر لأنها تزيد من إيماننا وتغذي استمرار المشروع. وتبدأ رحلة الألف ميل بخطوة واحدة، وتبدأ رحلة المقاطعة بشخص يختار عدم التعامل مع الولايات المتحدة.

الارهابحملة مقاطعة البضائع الاميركية

إقرأ المزيد في: خاص العهد